Site icon ICT Business Magazine – أي سي تي بيزنس

عادل الانصاري يكتب عن الشركات المتوسطة وتحديات الأمن السيبراني

عادل الانصاري

عادل الانصاري

 تُعد الشركات متوسطة الحجم شريان الحياة للنمو الاقتصادي الكبير داخل أي دولة، حيث تعمل على خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار وضمان المزيد من المنافسة في الأسواق.

ووفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنهاية عام 2021، فإن الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تمثل 44.6% من إجمالي شركات القطاع الخاص الرسمي داخل مصر.

وعلى الرغم من مساهمتها الكبيرة وإرساء أسس النمو والتقدم داخل مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، غالبًا ما تكون الشركات متوسطة الحجم هي الأكثر عرضة للخطر عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني والخصوصية. وبينما أصبحت حماية بيانات الأعمال أولوية حاسمة للمؤسسات من جميع الأحجام، فقد صارت المهمة معقدة بشكل متزايد ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً.

تحدي تكنولوجيا المعلومات المتنامي

تشير التقديرات إلى أن 47% من جميع الهجمات الإلكترونية تستهدف الشركات المتوسطة، مما يتسبب في أضرار جسيمة، بدءًا من فقدان الإنتاجية إلى نجاح الأعمال.

ورغم أن الهجمات على الشركات الكبيرة تتصدر العناوين ، إلا أنه في الواقع فإن الشركات من جميع الأحجام معرضة للخطر، خاصًة الشركات المتوسطة الحجم التي تفتقر إلى الموارد الواسعة والمهارات المتخصصة الموجودة في الشركات الكبيرة.

تمتلك الشركات متوسطة الحجم عددًا محدودًا من موظفي تكنولوجيا؛ ومع استمرار تصاعد تحديات أمن البيانات، يزداد الضغط على فرق تقنية المعلومات لخفض التكاليف و “إنجاز المزيد بموارد أقل”.

على الرغم من عدم وجود حل جذري للأمن السيبراني وعدم وجود عمل غير قابل للاختراق، إلا أن هناك بعض الخطوات العملية التي يمكن أن تتخذها الشركات متوسطة الحجم لجعل أعمالها أكثر مرونة:

وأخيرًا، من الجدير بالذكر أن الشركات متوسطة الحجم غالبًا ما تكون عالقة بين حلول تقنية الشركات متوسطة الحجم وحلول المؤسسات. والخبر السار هو أنه يمكنهم الاستفادة من كليهما. لا يهم الجانب الذي يميل إليه عملك، طالما أن الحل الخاص بك يحقق نتائج مُثمرة لعملك. وبالنظر إلى التحديات التي تواجهها الشركات متوسطة الحجم، بدءًا من التمويل وتلبية الطلبات إلى إدارة الموظفين والامتثال والعمليات المستدامة، فإن مرونة الحلول التكنولوجية واستراتيجيات التعافي الإلكتروني الناجحة أمر بالغ الأهمية.

 

بقلم/ 

عادل الانصاري، المدير الأول لشركة دل تكنولوجيز في مصر وليبيا وبلاد الشام

 

Exit mobile version