قال الرئيس التنفيذي لشركة راية لخدمات مراكز الاتصالات في مصر، علاء الخشن، إن الشركة تستهدف التحول إلى واحدة من أكبر شركات التعهيد في العالم خلال 5 سنوات.
وأضاف الخشن، في مقابلة حصرية مع “العربية Business”، أن خطة الشركة تقوم على التوسع الخارجي لتصبح أول شركة مصرية خاصة في القطاع تتحول إلى شركة دولية، وتابع: “لدينا بالفعل مراكز اتصالات في السعودية والإمارات وعمان والبحرين وبولندا وأسسنا شركة مؤخراً في بريطانيا”.
وكشف أن العمليات الخارجية تمثل 60% من نشاط الشركة مقابل 40% للعمليات المحلية، واعتبر أن الأهم بالنسبة للشركة هو التواجد في البلدان الخارجية لأن تجارب الشركات الدولية في القطاع أثبتت أن ذلك يخلق فرصاً أكبر للتوسع. وقال الخشن، إن الشركة تعتزم إضافة 3.5 ألف موظف جديد خلال الفترة المقبلة، كما استثمرت “مئات الملايين” في مقر جديد لإضافة الموظفين الذين سيعملون على تقديم الخدمات لعملاء خارج مصر.
وأشار إلى أن الشركة لديها حالياً 8 آلاف موظف، ويرى أنه يمكن أن يصبح لديها 20 و25 ألف موظف. ويرى الرئيس التنفيذي لشركة “راية” أن المسلسلات تتناول وظيفة “الكول سنتر” على أنها نوع من العقاب لمن يعملون فيها.
وأضاف أنه يتمنى مقابلة المنتجين وصناع الأفلام ليخبرهم أن هذه الصناعة تقدم عملاً جيداً وخبرة للشباب، وأن فكرتهم عنها غير حقيقية.
ونفى ما يشاع عن ارتفاع معدل تدوير العمالة في شركات “الكول سنتر”، وقال إن العاملين فيها يتنقلون في الشركات داخل القطاع للاستفادة من نمو حجم الصناعة وما ينتج عن ذلك من فرصاً أفضل في شركات أخرى تتيح دخلاً أفضل قبل أن يستقر الموظف في النهاية في الشركة التي تناسبه.
وأوضح أن هذه الصناعة تشغل ما بين 300 و400 ألف شخص في مصر وهي من أكبر الصناعات الموجودة في مصر وتمثل جزءًا كبيراً من الدخل القومي وهو يفخر بكونه يعمل فيها.
وقال الخشن إن موظفي خدمة العملاء المتحدثين باللغة الألمانية في مصر يحصلون على أعلى رواتب في القطاع، والتي تصل إلى 4 أمثال المتحدثين باللغة العربية.
وأضاف أن راتب موظف خدمة العملاء المتحدث باللغة الألمانية يتراوح بين 35 و40 ألف جنيه لحديثي التخرج، يليهم المتحدثون باللغة الفرنسية ثم الإنجليزية وأخيراً العربية.
وأوضح أن الشركة تقبل توظيف الأشخاص الذين لا يمتلكون لغات أجنبية لتقديم الخدمة للعملاء المحليين وهؤلاء يحصلون على رواتب تعادل الحد الأدنى للأجور أو أعلى، بينما يحصل موظفو خدمة العملاء باللغة الإنجليزية على ضعف الحد الأدنى للأجور في مصر.
وقال إن القوى البشرية هي سبب تفوق مصر في صناعة التعهيد، حيث يتخرج فيها سنوياً نحو 80 ألف شخص على الأقل يجيدون اللغات الأجنبية، وهو ما يجعلها مميزة في خدمات التعهيد نظراً لأنها تقدم عدة لغات وهو ما لا يتوافر لدى الآخرين.











