افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أمس السبت، فعاليات قمة تكني “ Techne Summit 2025” التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية بمشاركة دولية ومحلية واسعة من المسؤولين الحكوميين، ورواد الأعمال، والخبراء في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وبحضور عدد من ممثلي الشركات الناشئة والمستثمرين وصناع القرار.
وتستمر القمة حتى 6 أكتوبر الجاري، وتعد واحدة من أبرز الفعاليات الإقليمية التي تسلط الضوء على مستقبل ريادة الأعمال والتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال الدكتور عمرو طلعت: “إن دعم ريادة الأعمال لم يعد ترفًا، بل ضرورة اقتصادية وتنموية، ونحن في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نعمل وفق استراتيجية واضحة لتمكين الشباب المصري من تحويل أفكارهم إلى مشروعات واقعية، تسهم في حل تحديات المجتمع وتوفير فرص عمل مستدامة، وتدفع عجلة الاقتصاد الرقمي”.
وأضاف الوزير أن ريادة الأعمال لم تعد مقتصرة على قطاع التكنولوجيا فحسب، بل أصبحت تمتد إلى كافة مناحي الحياة الاقتصادية، وهو ما يتطلب تعاونًا وتكاملًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار إلى أن القمة تمثل منصة تفاعلية تتيح تبادل الخبرات والأفكار، وتساعد في بناء شبكة علاقات قوية بين رواد الأعمال والمستثمرين ومقدمي الخدمات، مشيدًا بدور Techne Summit في دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال في مصر والمنطقة.
كما أكد أن الوزارة، من خلال “إيتيدا”، مستمرة في توفير الدعم المالي والفني والتدريبي للشركات الناشئة، وتوسيع برامج مسرعات الأعمال والمناطق التكنولوجية، بما يخلق بيئة محفزة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت في ختام كلمته أن الدولة تؤمن بدور الشباب في قيادة المستقبل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الطاقات الإبداعية والريادية أصبح من الأولويات الوطنية.
وقال: نعمل على بناء مجتمع رقمي يقوم على الإبداع والمعرفة، وتحقيق التنمية المستدامة لن يتحقق إلا من خلال دعم المبتكرين وتمكين رواد الأعمال. ومصر تمتلك كل المقومات لتكون مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال”.
أكد المهندس طارق القاضي، رئيس قمة Techne Summit 2025، أن القمة تمثل منصة محورية تجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين والمبتكرين من مختلف أنحاء مصر والعالم، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في مدينة الإسكندرية التاريخية يعكس المكانة المميزة التي تحتلها المدينة كمركز للابتكار والتميز التقني.
وأشار القاضي إلي أن قمة تكني تحظى بدعم حكومي كامل على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس رؤية الدولة المصرية في تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والتحول الرقمي.
وأضاف أن التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ساهم في توفير بيئة مناسبة لنمو الشركات الناشئة وتشجيع الابتكار، مما يجعل القمة منصة فريدة تجمع بين أصحاب الأفكار والمستثمرين والمسؤولين لتعزيز الشراكات وتحقيق التنمية المستدامة. كما لفت إلى أن هذا الدعم الحكومي المستمر يعكس الالتزام الوطني بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
أوضح القاضي أن القمة ليست مجرد حدث سنوي، بل حركة متكاملة تهدف إلى دعم منظومة الابتكار المصرية وتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع ناجحة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر في المشهد التكنولوجي العالمي.
وأشار إلى أن أسبوع الابتكار المصري، الذي تستكمل فعالياته في قمة الإسكندرية، أظهر قوة الحراك التكنولوجي في البلاد، مؤكدًا أن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى به في المنطقة بفضل الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية ودعم الشركات الناشئة.
وأوضح “القاضي” أن النجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية لم يكن ليتحقق لولا الدعم الحكومي المتواصل والاستثمار المكثف في الموارد البشرية والبنية التحتية الرقمية، مما جعل مصر تحتل مكانة ريادية في مجال التكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة الأفريقية.
