
أعربت غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، الذي نظمه مركز الدعم المعلوماتي واتخاذ القرار (IDSC) بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة.
وقالت لبيب، خلال كلمتها في المنتدى: “مع اقترابنا من الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين في 2025، ومرور 11 عامًا على رفع شراكتنا إلى مستوى استراتيجي شامل، تواصل العلاقة بين بلدينا أن تكون نموذجًا عالميًا متميزًا قائمًا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون طويل الأمد”.
وأشارت إلى الزخم القوي في التعاون في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يعكس الرؤية المتوافقة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ نحو التنمية المدفوعة بالابتكار. وأضافت: “تشمل الإنجازات الأخيرة خمس مذكرات تفاهم لإنشاء ثلاثة مصانع تنتج أربعة ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية ومعدات الاتصالات، وإطلاق صندوق استثمار تكنولوجي بقيمة 300 مليون دولار لتعميق الاستثمارات الصينية في مصر”.
كما لفتت نائب الوزير إلى توسيع التعاون في مراكز البيانات، الحوسبة السحابية، أنظمة الذكاء الاصطناعي، التصميم الإلكتروني، البحث والتطوير، والتقنيات الخضراء، بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة مراكز خدمات رقمية صينية، ما أسهم في خلق 800 فرصة عمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وأضافت: “تم إنشاء أربعة مختبرات ومراكز تدريب متخصصة لبناء قدرات أكثر من 3000 متخصص مصري”.
وأبرزت غادة لبيب تقدم مصر في جاهزية الذكاء الاصطناعي، حيث انتقلت من المرتبة 111 عالميًا في 2019 إلى المرتبة 65 في 2025، مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2.0، التي تهدف إلى رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي المصري إلى 7.7% بحلول عام 2030، مع تطوير نظام رقمي قوي وأخلاقي وقائم على الابتكار.
وأكدت أن منتديات مثل المنتدى اليوم تمثل منصة أساسية للحوار المشترك، والخلق المشترك، والتنسيق السياسي، بما يمكن البلدين من تشكيل مسارات جديدة للتعاون في عالم يشهد تحولات سريعة. وأوضحت أن مصر تظل ملتزمة بالعمل مع الصين لبناء نماذج مستدامة وجاهزة للمستقبل للتنمية الرقمية، تدعم الازدهار المشترك لكلا البلدين.













