مفاجأة من العيار الثقيل : ركاب “أوبر” سيتحولون إلى “كريم” والعكس
في أول استبيان عن صفقة الاستحواذ
أصدر اليوم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء IDSC بالتعاون مع جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية دراسة صفقة استحواذ شركة أوبر على كريم وتاثيرها على السوق المصرية ، حيث قام باستبيان للمستهلكين في السوق من الركاب والسائقين.
وقد خلص إلى أن السوق المعني هو سوق النقل عن طريق التطبيقات الإلكترونية باستعمال المركبات الخاصة وأن عقبات دخول هذا السوق هي: غياب الربحية قصيرة الأجل من السوق، صعوبة الحصول على التمويل، صعوبة جذب السائقين والركاب لبناء شبكة قوية، الولاء للعلامة التجارية Brand Loyalty، وصعوبة الحصول على البيانات اللازمة للعمل بالسوق مما يعزز من عقبات وعوائق الاستثمار في هذا السوق.
ووجد الجهاز أنه في حال عدم وجود التزامات وضوابط لتصحيح الوضع، فإن إتمام الصفقة من شأنه أن يؤدي إلى خلق الأضرار الأتية: زيادة الأسعار، وتدني مستوى الخدمة، وقلة الخيارات المتاحة أمام المستهلك، وغياب الابتكار، واحتمالية امتداد الضرر على الأسواق ذات الصلة (بالأخص سوق النقل عن طريق التطبيقات الإلكترونية باستعمال الأتوبيسات)، وتراجع الاستثمار بشكل عام في هذا القطاع المهم.
واظهر الاستبيان انه بالنسبة لركاب اوبر: 44% منهم سينتقلون إلى منصة كريم، 9% سيتحولون لاستخدام التاكسي إذا ارتفع سعر خدمات أوبر بـ 10%.، أما بالنسبة لركاب كريم: 47% منهم سينتقلون إلى منصة اوبر، 8% سيتحولون لاستخدام التاكسي إذا ارتفع سعر خدمة كريم بـ 10%..
وهذه النتائج تدل على أن التاكسي لا يعتبر بديل لخدمات أوبر وكريم وأن أوبر وكريم هما المنافسان الأقرب لبعض ولذلك كان لابد للجهاز أن يضع التزامات وضوابط لصفقة الاستحواذ.
وتوضح الجداول الحصص السوقية لكل من اوبر وكريم، فوفقاً لتعريف الجهاز للسوق المعني وهو سوق نقل الركاب عن طريق التطبيقات الإلكترونية أن كيان ما بعد الصفقة سيستحوذ على 100% من السوق ولذلك ألزم الجهاز الأطراف بعدة “ضوابط والتزامات”؛ لحماية الركاب والكباتن وتشجيع الاستثمار والمنافسة داخل السوق.