
كان لظهور الزعيم “عادل إمام” في حفل زفاف حفيده «عادل رامي إمام» صدى كبير في صورة عائلية عكست الدفء الاسري وطمأنت جموع المصريين على صحة الفنان القدير عادل امام ، وسط فرحة عائلية عارمة وحديث مواقع التواصل الاجتماعي عن عودة الأب الروحي للضوء ، ومابين يوم الجمعة الماضية ويوم الإثنين الماضي الذي شهد حريق سنترال رمسيس عوامل ربط وعناصر تشويق كبيرة .
فالزعيم عادل إمام في عام 1991 مثل فيلما أحدث صدى كبير وهو فيلم “اللعب مع الكبار” الذي تم تصويره في سنترال رمسيس لكن تزامن هذا الظهور مع حريق سنترال رمسيس فجّر لدى الجمهور مشاعر مختلطة، وأعاد إلى الأذهان أحد أهم أدواره السينمائية وأكثرها رمزية: “اللعب مع الكبار” (1991)، حين لعب شخصية المواطن البسيط “حسن بهلول”، الذي كان يعرف أسرارًا عن حرائق وأزمات… قبل أن تحدث.
عادل إمام : “أنا شُفت اللي حيحصل قبل ما يحصل!”
في الفيلم، يتصل حسن بجهاز أمن الدولة ليبلّغ عن حريق سيقع في مصنع… بمجرد “حلم”، لا وثائق، لا أدلة.
الضابط (حسين فهمي) يسخر في البداية، ثم يندهش عندما يتحقق الحريق في اليوم التالي.
وفي مشهد أقرب للقدر، وبينما كان عادل إمام يحتفل بأول فرح من الجيل الثالث لعائلته، كانت شاشات الأخبار تنقل مشهدًا حقيقيًا أكثر حزنًا… حريق في سنترال رمسيس، قلب شبكة الاتصالات المصرية، يوقع ضحايا ويكشف خللًا حرجًا في البنية الرقمية.
الجمهور لم يتأخر في الربط:
“كأن حسن بهلول كان بيننا من تاني، وكان شاف الكارثة قبل ما تحصل!”، كتب أحدهم على فيسبوك.
البعض رأى في المشهد تداخلًا عبثيًا بين فن تنبأ بالواقع وواقع يتجاوز الخيال.
ففي “اللعب مع الكبار”، المواطن المهمَّش الذي “لا يملك شيئًا” كان أول من دق جرس الخطر، بينما في الحاضر، نكاد لا نسمع صوت التحذير إلا بعد اشتعال الأسلاك ووقوع الكارثة.
هل كانت مصادفة فنية؟ أم أن الزمن لا يفعل أكثر من إعادة إخراج نفس القصة… ولكن بوجوه جديدة؟
بين زفة الحفيد، ولهيب سنترال رمسيس، بدا المشهد وكأن الزمن يعيدنا إلى العبارة التي قالها عادل إمام :
“أنا شُفت اللي حيحصل قبل ما يحصل!”
رابط الفيلم : https://www.youtube.com/watch?v=Az3zwGNCJf8












