كتبت : مروة منير
اختتمت اليوم السبت فعاليات “قمة مصـر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية”، في نسختها الأولى بمركز مصر الدولي للمعارض بمحور المشير حسين طنطاوي، وشهدت القمة مشاركة دولية وإقليمية واسعة، بحضور د. علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي لبنك قناة السويس، اللواء د. مهندس عمرو عبد العزيز عبد الله، رئيس مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع، ومحمد الصعيدي، رئيس التحالف المنظم للقمة وبمشاركة دولية من خالد الشميلي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، هال فولز، نائب الرئيس التنفيذي لشركة TELEWIND Co، الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء المصـري، وزارة التجارة والصناعة، وزارة البيئة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التموين والتجارة الداخلية، الهيئة العربية للتصنيع، الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات، الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، وجهاز تنمية التجارة الداخلية.
تضمنت القمة جلسات حوارية مثمرة تناولت مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بمستقبل التنقل المستدام في مصر والمنطق، كما تناولت قضية الأمن السيبراني وخصوصية البيانات في المركبات الكهربائية المتصلة، مع التأكيد على أهمية حماية البيانات الحساسة وتطوير أطر تنظيمية تضمن الخصوصية في هذا المجال. وشهدت القمة توقيع مذكرة تفاهم بين شركة إيكاروس وشركة Evolve Emobility، وذلك بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الشواحن المنزلية وشواحن التيار المتردد بمختلف قدراتها واستخداماتها، كما وقعت الشركة اتفاقية تعاون مشتركة مع شركة Quikr EV لتبادل الخبرات في مجال حلول الشحن.
وعلى مدار ثلاثة أيام، قدمت القمة عدة توصيات رئيسية لتعزيز الابتكار واعتماد السيارات الكهربائية، شملت توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار في الصناعات المرتبطة، بما في، ذلك، البطاريات والكابلات، وتشجيع التعاون بين الشركات المصنعة لتطوير سيارة كهربائية مصرية، بالإضافة إلى بناء شراكات دولية لتسريع وتيرة توطين الصناعة. كما نصت التوصيات على أهمية تحسين البنية التحتية، من خلال الاستثمار في محطات الشحن، وإجراء دراسات جدوى لمشاريع النقل الكهربائي، ووضع سياسات واضحة لدعم التحول نحو السيارات الكهربائية. وانتهت القمة إلى ضرورة تقديم حوافز مالية، مثل التخفيضات الضريبية، لتشجيع المستهلكين على اعتماد هذه السيارات، وشددت أيضاً على ضرورة تعزيز استراتيجيات الأمن السيبراني لحماية بيانات المستخدمين، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا المستدامة مثل خلايا الوقود وبطاريات الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على دور الإعلام في رفع الوعي المجتمعي بفوائد السيارات الكهربائية وتأثيرها الإيجابي على البيئة.
وتعليقا على النجاح الكبير الذي حققته قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية صرح محمد الصعيدي رئيس التحالف المنظم للقمة والمكون من شركتي ترايتك للتقنية والحلول المتقدمة وبرانديت كايرو الرائدتين في مجال تنظيم الفعاليات الدولية، قائلاً: “النجاح الباهر الذي حققته القمة في نسختها الأولى، والذي تجلى في جذب 70 ألف زائر بالإضافة إلى جمع نخبة من الخبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال، يؤكد أهمية هذا الحدث كمنصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال النقل المستدام”. وأضاف ” نحن عازمون على مواصلة جهودنا لتطوير هذه القمة وتحويلها إلى منصة عالمية رائدة، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم الابتكار والبحث العلمي في مجال المركبات الكهربائية، بما يسهم في تحقيق أهداف مصر في التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، باستخدام وسائل النقل البديلة والنظيفة “.
وعلى هامش القمة في يومها الثالث، أقامت نقابة المهندسين المصريين فعالية “مؤتمر مستقبل تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية بمصر” التي تنظمها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي برئاسة المهندس أحمد مهران، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بالنقابة بمشاركة لفيف من أعضاء النقابة. وفي مؤتمرها، أوصت النقابة بإنشاء لجنة تضم الشركات والبرلمان والوزارات المعنية لمناقشة تحديات التحول الرقمي، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية مثل شبكات 5G و أنظمة الاستشعار الذكية. كما أوصت بتحديث التشريعات لتشمل تقنيات النقل الذكي، وتشجيع السياسات الداعمة للابتكار والاستثمارات في التقنيات المتقدمة كالكهربائية والهجينة، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة. كما تم التأكيد على أهمية التدريب في الأمن السيبراني، وفحص سلاسل الإمداد لتأمين الاحتياجات التكنولوجية. وشددت التوصيات على الاعتماد على أنظمة GPS متعددة لمواجهة أي هجمات، وتطوير البحوث لتقليص الفجوة التكنولوجية، مع الاهتمام بتطوير صناعة البطاريات وأنظمة إدارتها باعتبارها نقطة ضعف محتملة.
وقد شهدت القمة على مدار الثلاثة أيام خصومات حصرية للزوار مقدمة من جميع الشركات العارضة مثل MATGR و Glide وتسهيلات للتقسيط مقدمة من شركة Contact وهو ما ساهم في بيع ٨٠٪ من السيارات المعروضة بالمعرض خلال القمة.