حذّرت كاسبرسكي من استهداف مجرمي الإنترنت للمتسوقين الذين يبحثون في الإنترنت عن صفقات لشراء هدايا يوم الأم، الذي يستقطب ملايين المتسوقين عبر الإنترنت من الباحثين عن الهدايا وتجارب التسوق المثالية لإرضاء أمهاتهم وجعلهن يشعرن بالتميز والحب.
وبرز التسوّق عبر الإنترنت بديلًا للسفر من أجل الاجتماع بأفراد العائلة أو الذهاب إلى الأسواق لشراء الهدايا في ظلّ الإجراءات الاحترازية المتبعة في معظم دول العالم جرّاء الجائحة. ولسوء الحظ، فإن هذا التعبير الجماعي عن الحبّ يجعل جحافل المتسوّقين عبر الإنترنت عُرضة للمحتالين والمتصيدين الذين يحاولون خداع الباحثين عن الصفقات والمتسوقين في اللحظة الأخيرة والإيقاع بهم.
وتنصح كاسبرسكي بتوخي الحذر عند التسوّق عبر الإنترنت في يوم الأم، بعد أن اكتشف خبراء الأمن الرقمي هجوم تصيّد في المنطقة يطالب المستخدم باختيار هدية من مجموعة من علب الهدايا المجهولة ليحظى بفرصة الفوز بجائزة، كقسيمة هدايا، وذلك عن طريق المشاركة في استطلاع قصير للرأي. ونظرًا لأن المستخدمين يتسوقون عبر الإنترنت على أي حال، فإن محاولة الفوز بقسيمة هدايا تبدو وكأنها بديل معقول وغير مكلف، غير مدركين أن هذا هو الحبل الذي يلعب عليه المحتالون.
وقال ماهر يموت، باحث امني اول لدى كاسبرسكي، إن هجمات التصيّد تبرز بوصفها أكثر أشكال الخداع نجاحًا عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أنها تتطلب من المستخدم “مستوى مرتفعًا من الفهم لطبيعة التهديد حتى يتمكن من اكتشاف الخطر الذي ينطوي عليه”، وأضاف: “فهم المتسوقين العاديين عبر الإنترنت للتهديدات الرقمية منخفض بصورة خطرة. وغالبًا ما يلجأ مجرمو الإنترنت إلى العاطفة كطعم لاصطياد ضحاياهم، ويوم الأم يُعدّ مناسبة تجيش فيها المشاعر، لا سيما خلال هذه الأوقات التي تشهد تباعدًا بين أفراد العائلات. ونحن إذ نشجع الجميع على إسعاد أمهاتهم وتكريمهم، فإننا نحثهم على توخي الحذر والبقاء في أمان”.