أصدرت كاسبرسكي تقريراً جديداً حول آليات التهديدات الإلكترونية المنتشرة عبر الأجهزة المحمولة في الربع الثاني من العام الجاري 2023، وأظهر تزايد التهديدات التي تتعرض لها الأجهزة المحمولة. وفي الوقت الذي يزداد فيه مستوى اعتماد المستخدمين على أجهزتهم لمشاركة البيانات الشخصية والاتصال بشبكات الشركات، ارتفع بالتوازي مع ذلك عدد تهديدات الأجهزة المحمولة المكتشفة بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بنسبة 5% في الربع الثاني 2023، مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، والتي تم حظرها بواسطة حلول كاسبرسكي المخصصة للأجهزة المحمولة.
وتم الحصول على إحصاءات التهديدات الواردة في التقرير من حلول كاسبرسكي المستخدمة على الأجهزة المزودة بنظام التشغيل “أندرويد”، لاستحواذه على حصة سوقية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا. ولا تعتبر الأجهزة المعتمدة على نظام “أبل” محصنة ضد التهديدات السيبرانية (حيث كشفت كاسبرسكي عن هجوم التثليث كأحدث مثال على ذلك)، ولكن من الصعب مراقبتها بسبب التفاصيل المتعلقة بنظام التشغيل.
وتعتبر البرامج الإعلانية والتهديدات المصرفية عبر الهواتف المحمولة من بين أكثر تهديدات الأجهزة المحمولة انتشاراً، والتي تم اكتشافها في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا. وشهد الربع الثاني من العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في البرامج الإعلانية المكتشفة على مستوى المنطقة، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي 2022، وكانت بواقع 94% في نيجيريا، و49% في تركيا، و27% في جنوب إفريقيا، و39% في كينيا، و6% في الشرق الأوسط. وتشكل أحصنة طروادة المصرفية المستخدمة للبحث عن البيانات المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت وأنظمة الدفع الإلكتروني، تهديداً آخر مثيراً للقلق لمستخدمي الهواتف المحمولة. وشهدت تركيا على وجه التحديد زيادة مضاعفة (بنسبة 102%) في الحالات المكتشفة لأحصنة طروادة من نوع “تروجان – بانكر” في الربع الثاني 2023 مقارنة بالربع ذاته من العام الذي سبقه.
وللحصول على تحليل أكثر تفصيلاً لهذه التهديدات، يمكن الرجوع إلى تقرير كاسبرسكي.
وقال أنطون كيفا، قائد فريق محللي البرامج الخبيثة في كاسبرسكي: “في ظل تزايد الاعتماد على الخدمات المصرفية عبر الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يرجح أن يقوم المجرمون السيبرانيون على زيادة أنشطتهم الإجرامية لاستهداف الأجهزة المحمولة. ويمكننا أن نتوقع زيادة في هجمات التصيد الاحتيالي، والبرامج الضارة على الأجهزة المحمولة، والتطبيقات الخبيثة المتخفية في هيئة خدمات مالية مشروعة. وسيواصل هؤلاء المجرمون استغلال أساليب الهندسة الاجتماعية، مثل التصيد الاحتيالي عبر الرسائل القصيرة والتصيد الصوتي، لخداع مستخدمي الهواتف المحمولة للوصول إلى المعلومات الحساسة أو تحميل المحتوى الخبيث. ويجب على الأفراد والمؤسسات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إعطاء الأولوية لتدابير الأمن السيبراني للهواتف المحمولة، بما في ذلك برامج مكافحة الفيروسات القوية والتحديثات المنتظمة وتثقيف المستخدمين واليقظة ضد أساليب الهندسة الاجتماعية لحماية أجهزتهم المحمولة وبياناتهم الحساسة”.