كشف خبراء كاسبرسكي لاب عن حدوث زيادة حادّة في أنشطة التصيّد عبر الإنترنت من مجرمين حرصوا خلال الأيام الماضية على تقديم “سلع رومانسية” للمستخدمين بمناسبة “الفالنتاين”. ووجد الخبراء إن العدد الإجمالي لمحاولات زيارة المستخدمين مواقع احتيالية ذات طابع رومانسي، والتي تم اكتشافها وحظرها خلال النصف الأول من شهر فبراير قد تضاعف مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، ما يُذكّر بسعي المحتالين الدؤوب للبحث عن أية ذريعة لسرقة بيانات المستخدمين وأموالهم.
ويُعتبر التصيّد أحد أكثر تقنيات الهندسة الاجتماعية شيوعاً وأسهلها استغلالاً للمستخدمين عبر الإنترنت، ويقوم على الاحتيال والخداع للوصول إلى بيانات اعتماد المستخدمين وكلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل الحسابات المصرفية وغيرها من المعلومات المهمة من الناحية المالية. وعادةً ما تتسم رسائل البريد الإلكتروني ومواقع الويب التصيدية مقنعة، فهي تبدو كرسائل مشروعة تشجّع المستلم، لسبب أو لآخر، على المسارعة إلى تقديم بياناته الشخصية إليها. وغالباً ما تدعم هذه الأنشطة نفسها بأجندة الفعاليات والمستجدات الحاصلة في المنطقة، سواء أكانت أحداثاً رياضية كبرى أو أعياداً ومناسبات كيوم الفالنتاين”.
وارتفع العدد الإجمالي لمحاولات زيارة المستخدمين مواقع احتيالية، والتي اكتشفتها وحظرتها حلول كاسبرسكي لاب في النصف الأول من شهر فبراير 2019، ارتفاعاً كبيراً من مليوني محاولة في العام 2018 إلى أكثر من 4.3 ملايين محاولة هذا العام. ووفقاً للإحصائيات، فإن أكثر البلدان تضرراً كانت البرازيل التي استحوذت على أكثر من 6.4% من المحاولات المكتشفة والمحظورة، تليها البرتغال بأكثر من 5.8%، ففنزويلا (5.5%) فاليونان (5.3%) وإسبانيا التي حلّت خامسة بنسبة 5.1%.