“كورونا ” يضرب سوق الهواتف الذكية في مصر ..وتوقعات بأرتفاع الأسعار

يبدو أن تاثير فيروس كورونا الذي بدأت الصين تتوخى الحذر منه وتحذر القادمين اليها والخارجين منها بخطورة هذا الفيروس ، ومن المؤكد انه في حالة استمرار التخوفات من هذا الفيروس أن يمتد ليصيب سوق المحمول في العالم ومصر ايضا ، خاصة وأن السوق ما يزال في حالة ترقيب شديد .

ومن المؤكد أن هذا الفيروس اكثر تاثيرًا وتدميرًا من فيروس “سارس” والذي تسبب في 2003 بإصابة أكثر من 8000 شخص و 774 قتيل ما كبد الاقتصاد العالمي خسائر تراوحت بين 60 و 80 مليار دولار إلا أنه تمت السيطرة عليه .

ووفقا لما أكده محمد المهدي، رئيس رابطة تجار المحمول أنه مع استمرار الازمة قد ينعكس التأثير على أسعار الأجهزة بعد أن اصبحت الصين هي مصنع العالم كله ، مشيرا أن الزيادة في الأسعار ستكون طفيفة وستتراوح ما بين 5-10% في حالة عدم دخول بضاعة جديدة وهو ما سيؤدي إلى تعطش السوق في مصر .

وكانت مؤسسة جارتنر للابحاث قد أكدت أن المبيعات العالمية من الهواتف الذكية للمستخدمين النهائيين قد واصلت تراجعها في الربع الثالث من 2019، منخفضة بنسبة 0.4 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018، وفق ما أفادت به شركة جارتنر. حيث بقي الطلب ضعيفًا نتيجة تزايد مخاوف المستهلكين حيال حصولهم على القيمة مقابل المال.

مبيعات الهواتف الذكية للمستخدمين النهائيين عالميًا حسب الشركات المنتجة (آلاف الوحدات)

المصدر: جارتنر (نوفمبر 2019)

وقال أنشول جوبتا، كبير مديري الأبحاث في جارتنر: “تبددت الرغبة في امتلاك هواتف ثمينة بتكلفة أقل لدى غالبية مستخدمي الهواتف الذكية. فاليوم أصبح مستخدمو الهواتف الذكية يفضلون هواتف الفئة المتوسطة على الفئة العليا لأنها تقدم قيمة أفضل مقابل المال. يضاف إلى ذلك، تأجيل مستخدمي الهواتف الذكية قراراتهم في الشراء حتى عام 2020 في انتظار زيادة تغطية شبكات الجيل الخامس إلى دول أكثر”.