
كشف محمد كيوان، رئيس شركة إيجيبت تراست، أن الشركة تدرس حاليًا فرص التوسع الإقليمي في عدد من الأسواق العربية والأفريقية خلال الفترة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تصدير الخبرات المصرية في مجال خدمات التوقيع الإلكتروني والبنية التحتية للهوية الرقمية إلى دول المنطقة.
وقال كيوان إن الشركة تنظر بجدية إلى الأسواق القريبة جغرافيًا والمشتركة في الخصائص التنظيمية والتكنولوجية مع السوق المصري، مثل ليبيا والسودان وسوريا والعراق، مشيرًا إلى أن هذه الدول تشهد حاليًا اهتمامًا متزايدًا بتطوير نظم الهوية الرقمية وتطبيقات التوقيع الإلكتروني في التعاملات الحكومية والخاصة.
وأضاف أن التوسع الخارجي يأتي في إطار رؤية “إيجيبت تراست” للتحول إلى مركز إقليمي لتقديم خدمات الثقة الرقمية (Digital Trust Services) في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا أن ما حققته الشركة في مصر من نجاحات في مشاريع كبرى مثل الفاتورة الإلكترونية، ومنظومة نافذة، ومنصات الخدمات الحكومية جعلها نموذجًا يمكن تصديره إلى الخارج.
وأوضح كيوان أن الشركة تمتلك كوادر فنية مصرية مدربة على أعلى مستوى، وبنية تحتية مرخصة وفق معايير الاتحاد الأوروبي وETSI الخاصة بخدمات التوقيع الآمن والتوثيق عن بُعد، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية قوية في الأسواق الناشئة التي بدأت مؤخرًا الاهتمام بالتحول الرقمي الآمن.
وأضاف:“نحن نؤمن أن التجربة المصرية في مجال التوقيع الإلكتروني من أنجح التجارب في المنطقة، وقد حان الوقت لنقل هذا النموذج إلى دول أخرى. فاستقرار البنية التشريعية في مصر وتكاملها مع الحلول التقنية التي طورناها جعل من إيجيبت تراست بيت خبرة إقليميًا قادرًا على قيادة مشروعات مماثلة في الخارج”.
واختتم كيوان تصريحاته مؤكدًا أن خطة التوسع الخارجي سيتم تنفيذها تدريجيًا بعد الانتهاء من المرحلة النهائية لاختبارات خدمة التوقيع الإلكتروني عن بُعد داخل السوق المحلي خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن هذا التوسع سيسهم في تعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي لحلول الثقة الرقمية في المنطقة.









