الأقصر: محمد لطفي
يبدو ان اختيار معبد حتشبسوت بمدينة الاقصر مكانا تاريخيا لتسليم جوائز مسابقة ICPC للبرمجة والتي تستضيفها مصر للمرة الأولى لم يأت من فراغ ، حيث تجمع المسابقة بين مستقبل التكنولوجيا وعبق التاريخ والحضارة المصرية .
وانطلقت مسابقة “ICPC” أول مرة عام 1977، ومع بداية القرن الحالي، أصبحت أهم مسابقة عالمية للبرمجة، تتنافس فيها آلاف الفرق من مختلف جامعات ومعاهد العالم وتهتم شركات عالمية مثل هواوي في المشاركة ورعاية هذه الفعاليات لتقديم الدعم للمسابقة.
ICTBusiness ترصد أبرز ملامح عن معبد حتشبسوت بالاقصر :
- معبد حتشبسوت أو المعبد الجنائزي لحتشبسوت هو معبد من الأسرة الثامنة عشر المصرية، وأحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر.
- بنته الملكة حتشبسوت على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة (عاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون) (الأقصر اليوم).
- يتميز معبد حتشبسوت بتصميمه المعماري الخاص المنفرد بمقارنته بالمعابد المصرية التي كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل في طيبة.
- يتكون المعبد من ثلاثة طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة.
- بني المعبد من الحجر الجيري، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل. في الأصل كانت تلك التماثيل ملونة، ولم يبقى من الألوان الآن إلا بعض الآثار، وبعض التماثيل في حالة جيدة تماما تدل على اناقة تصميم المعبد وجماله.
- يتميز معبد حتشبسوت في نفس الوقت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة واحضار البخور والمر من تلك البلاد. كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم، وقد سجل العديد من فراعنة مصر ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة. بالإضافة إلى البخور والمر فكانت بعثات حتشبسوت تنقل أيضا أخشاب وأشجارا وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر، وفراء النمور الذي كانت ترتديه طبقة معينة من كهانوت مصر.
- أما معبد حتشبسوت فقد بني في الدولة المصرية الحديثة في عهد حكم الأسرة الثامنة عشر، وأمرت بإنشائه الملكة حتشبسوت، أبنة الملك تحتمس الأول.
- بني المعبد خلال 15 سنة من حكم الملكة حتشبسوت بين سنة حكمها السابعة حتى السنة 22 من حكمها. ويعتبر سننموت رئيس البلاط في عهدها هو الذي قام بتصميمه وأشرف على بنائه. توجد للسننموت بعض مواقع على المعبد ما يشير إلى ذلك، كما أن مقبرته توجد تحت الطابق الأول للمعبد وهي تمتد نحو 97 متر في الجبل وتنتهي بحجرة التابوت علي عمق 43 متر. عثر على مقبرة سننموت وسميت المقبرة TT353.
- معبد حتشبسوت الجنائزي يقع يمينا من معبد منتوحوتب الثاني (أنظر الخريطة). يوصل طريق الموكب بين معبد الوادي على النيل والمعبد الجنائزي لحتشبسوت ويبلغ طول طريق الموكب نحو 1 كيلومتر. معبد الوادي الذي يطل على النيل يواجه معبد أمون رع في الكرنك على الواجهة الشرقية من النيل. وكان طريق الموكب في الماضي طريق كباش، وكانت تماثيل الكباش من الأحجار الرملية أتى بها المصريون القدماء من محجر السلسلة.
- تصميم معبد حتشبسوت مغاير تماما لتصميم المعابد المصرية القديمة التي كانت تتكون من صرح كبير (بوابة ضخمة) يتلوها بهو أعمدة، ثم صرح أصغر ثم بهو أعمدة، ثم صرح ثالث ثم بهو أعمدة ينتهي بالمحراب القدسي للإله. فقد استبدل هنا الصرح بـ رواق واستبدل بهو الأعمدة بشرفات تعلو بعضها البعض وتوصل بينها منصات منحدرة.