لوجو المصرية للاتصالات الجديد بين استحسان رؤساء الشركة واستهجان الآخرين
لولا اختلاف الأذواق ما بيعت السلع ….كان هذا لسان حال عدد من قيادات الشركة المصرية للاتصالات السابقين وايضا قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر حينما استطلعت رايهم ICTBusiness عن رد فعلهم عن العلامة التجارية الجديدة البعض ايد الفكرة بينما عارض البعض الآخر باعتبار أنها تكلفة ومصاريف ليست في محلها في الوقت الحالي في ظل ما تنتهجه الدولة المصرية من سياسة تقشفية تتجه نحو ترشيد الإنفاق .
المؤشرات الأولية لعملية تغيير اللوجو وما يتبعه من مصروفات تُنبأ برقم ضخم ربما يتجاوز أو يقترب قليلا من الرقم الذي تم استثماره في عام 2017 والذي تجاوز في أفضل السيناريوهات تفاؤلا 300 مليون جنيه .
في البداية أكد أحمد اسامة، نائب الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة المصرية للاتصالات والذي أكد أن اللوجو بشكله الجديد يعد أفضل من السابق ، مشيرا أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تغيير العلامة التجارية للشركة منذ الالفينيات حيث تم اختصار اسم الشركة المصرية للاتصالات تحت حرفين هما TE ثم التغيير في عام 2017 وقت الحصول على ترخيص بتقديم خدمات المحمول وتبعه بعد خمس سنوات التغيير الجديد .
أما المهندس وليد جاد، رئيس مجلس الإدارة السابق للشركة المصرية للاتصالات والذي عاصر العلامة التجارية القديمة للشركة منذ الحصول على المحمول أن هناك مدرستين في هذا الصدد إذا كان التغيير يؤكد على وجود دماء جديدة وخدمات جديدة فاهلا به مؤكدا أن العلامة التجارية تعد تاريخ وموروث عن الشركة ويقدر بملايين الجنيهات ولنا في بعض الشركات العالمية تجارب مشابهة خاصة وأن الشركة المصرية للاتصالات كانت قد انفقت ملايين الجنهيات في عام 2017 لتغيير والترويج للعلامة التجارية السابقة إيذانا بدخولها مجال المحمول كلاعب رئيسي في السوق .
وأوضح جاد، أنه كان من الأفضل أن يتم الاحتفاظ بالعلامة التجارية للشركة ويخرج من رحمها أكثر من علامة تجارية تابعة بحيث تمثل كل علامة براند نيم عن قطاع وخدمات جديدة .
وبين المهندس أسامة ياسين، الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة المصرية للاتصالات أن تغيير اي علامة تجارية لابد أن يكون له سبب واضح ومعلوم للجميع في ظل ما تنتهجه الدولة المصرية من سياسة ترشيد الإنفاق والاستهلاك حيث يمكن إرجاء هذه الخطوة لفترة لاحقة ، مشيرا أن تغيير العلامة التجارية يتطلب أموال ضخمة في تغيير العلامة التجارية في السنترالات والفروع واعلانات الطرق وكافة الأوراق والمطبوعات وغيرها ، لافتا النظر إلى أنه قد عاصر تغيير علامة تجارية لاحدى الشركات السورية الكبرى خلال عامين فقط وكانت هناك أسباب واضحة .
وأكد على ضرورة دراسة تاثير تغيير العلامة التجارية على السوق وايضا على المشتركين من خلال ما يسمى بـ Focus Group كما أن الجرأة في تغيير اللون عليه عامل جذب آخر فالالوان المفضلةى لدى العملاء أبرزها الأبيض ، الأحمر ، الأصفر، البنفسجي ، مطالبا بالدراسة المتانية لاي تاثير للعلامة التجارية الجديدة من خلال ما يعرف عالميا بـ helicopter view.
وأثنى المهندس تامر جاد الله، الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة المصرية للاتصالات على العلامة التجارية الجديدة ، مؤكدا أن الشركة نجحت في وقت قياسي من تحقيق معدلات نمو جيدة.
وأكد المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس الإدارة الاسبق للشركة المصرية للاتصالات أن اللوجو الجديد افضل من السابق خاصة اذا صاحب التغيير اسباب جوهرية ومقنعة لعملية التغيير خاصة في ظل التكلفة العالية التي ستتحملها الشركة المصرية للاتصالات في هذا الصدد نتيجية تغيير العلامة التجارية والصورة الذهنية لدى العملاء .