
كشف تقرير عالمي صادر عن مختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير التابع لشركة مايكروسوفت (Microsoft AI for Good Lab) عن تباين كبير في معدلات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بين دول الشرق الأوسط، حيث جاءت مصر في المراتب الأخيرة بنسبة 12.5% فقط من السكان في سن العمل الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك مقارنة بدول خليجية سجلت معدلات أعلى بكثير.

ووفقًا للتقرير، تصدّرت الإمارات العربية المتحدة التصنيف العالمي بنسبة استخدام بلغت 59.4%، لتحتل المرتبة الأولى عالميًا في تبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي. تلتها قطر بنسبة 35.7%، ثم المملكة العربية السعودية بنسبة 23.7%، والكويت بنسبة 17.7%، في حين جاءت مصر في ذيل القائمة الإقليمية بنسبة 12.5%، ما يعكس وجود فجوة واضحة في تبنّي التقنيات الذكية بين الدول العربية.
وأوضح التقرير أن الانتشار العالمي للذكاء الاصطناعي تجاوز 1.2 مليار مستخدم خلال أقل من ثلاث سنوات، ليصبح أسرع التقنيات انتشارًا في التاريخ الحديث، متفوقًا على الإنترنت والهواتف الذكية. ومع ذلك، أشار إلى أن مستويات الاستخدام في الدول النامية، ومن بينها مصر، لا تزال محدودة بسبب تحديات تتعلق بالبنية التحتية الرقمية، وتكلفة التكنولوجيا، ومحدودية الوعي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة العملية.
وأكد التقرير أن العلاقة بين الناتج المحلي للفرد ومستوى تبنّي الذكاء الاصطناعي تعدّ وثيقة، حيث تسجّل الدول ذات البنى التحتية القوية ومستويات التعليم العالية معدلات استخدام أعلى، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في التعليم الرقمي والتدريب وبناء القدرات لتمكين المزيد من المستخدمين من الاستفادة من هذه التقنيات.
ويُظهر التقرير أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي في مصر بما يشمل تطوير مهارات القوى العاملة وتوسيع نطاق استخدام التقنيات الذكية في مختلف القطاعات، لتمكين الاقتصاد المصري من مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية وتقليص الفجوة الرقمية الإقليمية.
📊 الترتيب الإقليمي لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي (وفق تقرير مايكروسوفت):
-
الإمارات العربية المتحدة — 59.4%
-
قطر — 35.7%
-
السعودية — 23.7%
-
الكويت — 17.7%
-
مصر — 12.5%











