دائما ولابد أن نتوقف لحظات لنراجع أنفسنا ونقيم ما تم خلال سنوات فائتة هذه المحطة تعتبر مراجعات الهدف منها الوقوف علي تحديات قابلناها أو فرص كان لابد من إكتسابها أو حتي تقييم لطريقة الأداء ونقاط القوة والضعف.
أعتبر نفسي ممن حالفهم الحظ ليشارك في بعض المشروعات ذات طبيعة إستراتيجية والتي اتشرف دائماً بالمشاركة كأحد عناصرها فتلك المشروعات يعمل بها فرق كثيرة وكل شخص له دور هام بها وهنا أتحدث عن مشاركتي كممثل عن شركات مصرية اتيحت لها الفرصة للعمل والمشاركة دعني أجيب علي بعض الأسئلة التي أجدها هامة لمن يرغب في الدخول للسوق المصري كشركة جديدة أو حتي من يفكر في العمل بقطاع تكنولوجياالاتصالات والمعلومات، حالياً الفرص كثيرة جداً ومتنوعة وهنا لابد ان نذكر دور الدولة في تشجيع ودعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واتاحة فرص ضمن المشروع القومي لتطوير البنية المعلوماتية لكافة القطاعات وهو إطار عام داعم لكافة عناصر منظومة التطوير والتحديث وكلنا نعلم أن المحرك الأساسي يبدأ من التوجه العام والارادة السياسية في التطوير والتحديث وهنا نجد الفرص المتاحة للمشاركة ضمن هذا المشروع القومي ووجدنا زيادة كبيرة في عدد الشركات الناشئة والعاملة بمجال تكنولوجيا المعلومات وهو مؤشر جيد جداً ونسبة مشاركة الشركات المصرية هو جيد أيضاً مقارنة بسنوات ماضية وهنا يجب أن نذكر التحديات التي قد تواجه الشركات المصرية سواء من حيث التمويل أو الاستدامة وكذلك ارتفاع قيمة عمليات التشغيل والموارد البشرية وهنا لابد ان نعلم أن الاستثمار في العنصر البشري مكلف ولكنه ذات عائد مباشر وعظيم ايضا من بعض التحديات دورة التدفق النقدي أثناء التنفيذ وأجد أن الحل هنا هو أن نعظم دور المشروعات التشاركية وكذلك التحالفات لبعض الشركات في القيام بالمشروعات ذات حجم كبير.
الشركات المصرية لديها الأن خبرات مكتسبة هناك فرص لتصدير خبرات تلك الشركات للقيام بمشروعات خارج النطاق المحلي السوق العالمي أصبح متصل ولكن ينقص بعض تلك الشركات هي إيجاد شبكات اتصال أو علاقات تسمح بعرض تجاربها وقدراتها وهنا تحدي أخر حيث أجد أن دور المنظمات وجمعيات الأعمال والتي تستطيع تقديم المساعدة لكثير من الشركات لتصبح حلقة وصل ونطاق مستقر لتقديم وتطوير دور الشركات المصرية للخروج وتصدير منتجاتها للخارج.
الدولة المصرية استطاعت ان تنجز عملاً كبيرا وهو خلق الإحتياج وتعظيم الاستفادة من بناء إستراتيجية داعمة لبناء مصر الرقمية ( الجمهورية الجديدة ) بكافة تفاصيلها واتاحة فرص ومتنفس لبناء كوادر شبابية قادرة علي الدخول في سوق العمل سريعاً ( الجامعات التخصصية الجديدة ) الطريق ما زال طويلاً يحتاج الي أن نجد حلولاً سريعة للتحديات التي تواجه الشركات وتقييمها وكذلك تعظيم وتدعيم فكرة التحالفات والتشارك في تنفيذ مشروعات كبيرة ليلعب كلا من المشاركين دوراً متميزاً وفي النهاية أجد اننا سنتوقف لبعض الوقت لنراجع عناصر الضعف لعلاجها والقوة لدعمها وسيبقي دائما عنصر هام للنجاح وهو اننا نحب هذا الوطن ونسعي دائما لتحقيق ما هو أفضل لأبنائنا ولأجيال قادمة.
بقلم : محمد الحارثي – إستشاري تطوير الأعمال والإعلام الرقمي