- “إيجيبت تراست” ملتزمة بسياسات تشغيل واضحة ومعلنة، وتخضع لتدقيقات مستقلة دورية، مع تطبيق ضوابط صارمة لحماية البيانات
- مصر تمتلك إطارًا قانونيًا قويًا ونظامًا تنظيميًا واضحًا يدعم مسيرة التحول الرقمي الوطني
- رسالتي لعملائنا: نحن جاهزون لمرافقتكم في كل مرحلة من رحلتكم نحو التحول من الورق إلى المستقبل الرقمي
تواصل “إيجيبت تراست” تصدّر المشهد بجدارة، إذ نجحت في نيل ثقة عملائها بفضل ما تمتلكه من خبرات متراكمة وجهود متميزة لفريق عملها. وخلف كل شركة ناجحة قيادة شابة تدفعها بثبات نحو الأمام.
وفي هذا الإطار، أجرت ICT Business حوارًا صريحًا مع المهندس محمد كيوان، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت تراست، تحدّث فيه عن هوية الشركة وأنشطتها وخططها المستقبلية، مؤكدًا أن سرية بيانات العملاء خط أحمر لا يمكن تجاوزه، في رد واضح على ما يدور في أذهان البعض من تساؤلات حول حماية البيانات وأمن المعلومات.
هذا العام، تشارك إيجيبت تراست، الرائدة في خدمات التوقيع الإلكتروني والبنية التحتية للمفاتيح العامة، كـ الراعي البلاتيني لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2025، لتؤكد مجددًا ريادتها في دعم منظومة التحول الرقمي الوطني.
وفي هذا اللقاء، يتحدث المهندس كيوان عن أحدث ما ستقدمه الشركة في المعرض من حلول مبتكرة في مجالات التوقيع والختم الإلكتروني والبصمة الزمنية، إلى جانب رؤيته لتطور السوق المصري في هذا المجال الحيوي. كما يتناول الحوار خطط الشركة للتوسع الإقليمي في الأسواق العربية والخليجية، واستراتيجيتها لتعزيز أمن المعلومات وتحسين تجربة العملاء، مع تقييم شامل لمستوى الوعي المؤسسي بأهمية التحول الرقمي.
حديث كيوان يعكس رؤية واضحة لمستقبل لا يعتمد على الورق، بل على الثقة الرقمية والتكامل التكنولوجي كركائز أساسية لبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام.
ما الجديد الذي ستقدمه “إيجيبت تراست” في معرض Cairo ICT هذا العام؟
سنقدم خلال مشاركتنا في المعرض تجربة رقمية متكاملة تُمكّن الزائر من التعرف عمليًا على منظومة التوقيع والختم والبصمة الزمنية بشكل مبسط وواضح.
وسنركّز على التعريف بمفهوم التوقيع عن بُعد (Remote Signature) الذي يُعد من أحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال، لما يوفره من مرونة وسرعة وأمان في إنجاز المعاملات الإلكترونية.
كما سنعرض حلولًا جاهزة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تشمل أنظمة لتخطيط موارد المؤسسات ERP، وبرامج ربط إلكتروني بين الشركات والهيئات الحكومية، إلى جانب قصص نجاح حقيقية توضّح كيف أسهم التوقيع الإلكتروني في رفع الكفاءة التشغيلية وتوفير الوقت والتكلفة.
كيف ترون تطور منظومة التوقيع الإلكتروني في مصر من حيث الخدمات وعدد المستفيدين؟
المنظومة في مصر تشهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. الخدمات الأساسية متاحة وتشمل التوقيع والختم الإلكتروني، وعدد المستخدمين في تزايد مستمر بفضل مشروعات الدولة مثل الفاتورة الإلكترونية، والإيصال الإلكتروني، ومنظومة الجمارك.
فعلى سبيل المثال، أصبح عميل “النافذة الجمركية” اليوم قادرًا على رفع فواتيره إلكترونيًا دون الحاجة لمخلّصي الجمارك، كما يمكنه تتبع شحناته عبر المنظومة مباشرة.
لكننا نرى أن هناك حاجة لمزيد من نشر الوعي بأهمية الخدمات الرقمية، وتبسيط الإجراءات داخل بعض المؤسسات، وربما توسيع نطاق الإلزام التدريجي في بعض القطاعات. ومع ذلك، فإن الاتجاه العام في مصر واضح نحو مزيد من التعميم والتطبيق الفعلي خلال المرحلة القادمة.
ما أبرز استثماراتكم الحالية والمستقبلية؟ وما وضع الحصة السوقية للشركة؟
نستثمر في ثلاثة محاور رئيسية:
- زيادة السعة الاستيعابية لمواكبة الإقبال المتزايد المتوقع على خدماتنا.
- تعزيز أمن المعلومات وتطبيق أحدث بروتوكولات الحماية.
- تحسين تجربة العميل والدعم الفني لتقديم خدمة متميزة وسريعة الاستجابة.
أما بالنسبة للحصة السوقية، فنحن نؤمن بأنها نتاج طبيعي لجودة الخدمة التي نقدمها، والتركيز على التخصص والتميز، وليس مجرد سباق بالأرقام.
هل هناك خطط للتوسع خارج مصر؟
نعم، نحن ندرس حاليًا التحرك في بعض الأسواق العربية والخليجية التي تتشابه معنا من حيث الإطار التشريعي والتشغيلي، مثل المغرب وعدد من دول الخليج.
هذا التحرك مشروط بتوافر إطار قانوني واضح يسمح بعمل مقدمي الخدمة الأجانب، إلى جانب شراكات محلية قوية تُعد ركيزة أساسية لأي توسع ناجح في الخارج.
هل تطبق مصر المعايير العالمية في منظومة التوقيع الإلكتروني؟
بالتأكيد. الإطار القانوني في مصر واضح ومتطور، وجهات الاعتماد تتابع وتراجع بشكل مستمر أداء مقدمي الخدمة.
نحن في “إيجيبت تراست” نلتزم بـ سياسات تشغيل منشورة، وتدقيقات مستقلة دورية، وضوابط صارمة لحماية البيانات.
ونعتبر أن الطريق ما زال مفتوحًا نحو مزيد من النضج والانتشار، خاصة مع توسع الدولة في تطبيق هذه المنظومة على نطاق أوسع.
كيف تضمنون أمن البيانات وسلامة التوقيعات الإلكترونية؟
نتبع في ذلك منهجية الدفاع المتدرج (Defense in Depth) التي تعتمد على عدة مستويات من الأمان، تشمل:
- استخدام أجهزة تشفير مؤمنة ومعتمدة دوليًا.
- تطبيق سياسات صارمة لتوزيع الصلاحيات وفصل المهام داخل بيئة التشغيل.
- إجراء اختبارات أمنية دورية وخطط جاهزة للتعامل مع الطوارئ.
هدفنا الأساسي أن يشعر العميل بالثقة والأمان من أول خطوة إلى آخر إجراء في عملية التوقيع الإلكتروني.
هل تمتلك مصر بنية تشريعية كافية لدعم المعاملات الإلكترونية؟
نعم، مصر تمتلك إطارًا قانونيًا قويًا وتنظيمًا واضحًا يدعم التحول الرقمي.
لكن المطلوب اليوم هو توسيع نطاق التطبيق العملي، وربط المزيد من الخدمات الحكومية ببعضها البعض — مثل الضرائب والتأمينات — إلى جانب زيادة الوعي المؤسسي، وربما تطبيق مسار إلزام تدريجي في القطاعات الأكثر جاهزية للتحول الرقمي.
كيف تقيسون رضا العملاء؟ وما الذي يميزكم عن المنافسين؟
لدينا مقاييس واضحة تشمل زمن إصدار الخدمة، ونسبة نجاح العمليات، وسرعة الاستجابة للدعم، ومستوى رضا المستخدمين.
نقدم خدمات متكاملة مثل إصدار الشهادات الموثقة، التوقيع المؤهل، الختم الإلكتروني، البصمة الزمنية، والتحقق من صحة المستندات.
وما يميزنا هو الخبرة العملية وسرعة التنفيذ وسهولة الدمج مع أنظمة العملاء الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى خدمة ما بعد البيع المتاحة على مدار الساعة.
ما حجم التعاون بينكم وبين القطاعين الحكومي والخاص؟
نحن نعمل بنشاط في كلا الجانبين ، في القطاع الحكومي، تسير خطة الرقمنة بخطوات سريعة، ما يستلزم حلولًا آمنة تضمن سرية البيانات وخصوصية المستخدمين.
أما في القطاع الخاص، فهناك تزايد ملحوظ في الاعتماد على التوقيع الإلكتروني ضمن عمليات المراجعة والموافقات، خاصة في مجالات المال، الاتصالات، والخدمات المهنية.
لدينا قصص نجاح عديدة سيتم الإعلان عنها تباعًا مع شركائنا في هذه القطاعات.
كيف تقيمون مستوى التحول الرقمي في مصر وأثره على الإقبال على خدماتكم؟
مستوى التحول الرقمي في مصر تحسّن بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
كلما انتقلت خدمات حكومية إلى القنوات الرقمية، وازداد الإقبال على التوقيع الإلكتروني.
النتيجة هي اختصار زمن الإجراءات، تقليل الأخطاء الورقية، وزيادة كفاءة التدقيق والمتابعة داخل المؤسسات.
ما نوع التقنيات والمعايير التي تعتمدونها لضمان الأمان والموثوقية؟
نستخدم أنظمة تشفير قوية، وأجهزة HSM لحفظ مفاتيح الشفرة، إلى جانب مراجعات أمنية منتظمة من جهات مستقلة، وأنظمة تحقق لحظي من صلاحية الشهادات.
نلتزم بإطار حوكمة صارم يضمن جودة الخدمة واستقرارها واستمراريتها.
ما رسالتكم للشركات والمؤسسات التي لم تعتمد التوقيع الإلكتروني بعد؟
نقول لهم ببساطة: ابدأوا بخطوة صغيرة ومؤثرة، مثل اعتماد التوقيع الإلكتروني في عقد واحد أو إجراء يومي متكرر.
ستلاحظون على الفور مدى التوفير في الوقت والتكلفة، وتحسن الشفافية وسرعة الأداء.
العالم يتجه نحو الرقمنة الكاملة، والمعاملات الورقية لم تعد كافية في هذا العصر.
نحن في إيجيبت تراست جاهزون لمرافقتكم في كل مرحلة من رحلة التحول من الورق إلى المستقبل الرقمي.
