مقالات

محمد لطفي يكتب :  ومرت الأزمات

بحسبة بسيطة سنجد الحقيقة في عام 2011 وماقبلها كانت نسب نمو قطاع الاتصالات في أكثر الإحصاءات تفاؤلًا لا تتجاوز 12 % في عهد المرحوم الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ، واليوم وفي ظل الأرقام المعلنة من وزارتي التخطيط والاتصالات نجد هذه الأرقام تجاوزت 16% وبلغت نسبة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي 5% بعد أن كانت لا تتجاوز في الماضي قبل قيام ثورة يناير 3.5%.

السؤال الذي يطرح نفسه علينا عن الأسباب التي ساعدت في هذا النمو وهذا الاستقرار رغم إدعاء الكثير أن 2011 وما قبلها كانت مصر تشهد استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا كبيرًا إلا أنه مع التطور العام للأوضاع في مصر وحجم المشروعات التي طُرحت وتحديث البنية التحتية للدولة المصرية واتجاه القيادة السياسية  ثم الحكومة المصرية للاهتمام بقطاع الاتصالات باعتباره كما نردد شريان الحياة في المناحي الاقتصادية في البلاد ، شهدت مصر خلالها تطورات حديثة وأصبح لدينا 4 شركات  للمحمول اتجهنا إلى تصنيع الإلكترونيات ولدينا منتج وطني حقيقي رغم التحديات التي واجهته وماتزال تواجهه لأنه لم يأخذ الدعم الذي يستحقه ولم تقف الحكومة في ظهره إلا أنه بصفة عامة ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو التي أعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي ونجحت مصر في عبور الأزمة التي قد تكاد تشابه أزمات الخروج من الحروب مثل حرب أكتوبر 1973 مع الاختلاف أن حرب أكتوبر كانت محددة المعالم وكان أمامنا عدو ظاهر وأعداء خفيين يساندونه إلا أننا بفضل من الله نجحنا في عبور الأزمة وهو ما تحقق في عام 2014 وتحملنا الكثير طيلة السنوات الماضية إلى أن حدث الاستقرار السياسي والاقتصادي كنا نحارب في أكثر من جهه سواء داخلية أو خارجية وتشكيك من دويلات على قدراتنا السياسية والاقتصادية إلى أن ثبت العكس للجميع وأن مصر فوق الجميع وأنها لن تموت أبدًا وربما مرضت مرض عضال إلا أنها سريعًا ما عادت إلى سيرتها الأولى بفضل رجالها الأوفياء في كل المجالات الذي وقفوا يساندون هذا البلد الأمين.

وكما يردد الاقتصاديون أن لغة الأرقام هي الأكثر صدقًا عن الكلام المرسل  فخلال السنوات الثماني الماضية انخفض معدل البطالة من 13.3٪ في العام المالي 2014/ 2015 إلى 7.2٪ فى الربع الأول من عام 2022 كما أن العجز الكلي للموازنة تراجع من 12.5٪ خلال عام 2013/ 2014 إلى  6.8٪ خلال العام المالي 2020/ 2021 .

هل وصلنا إلى مرحلة الرضا من المواطنين على حكومتهم أعتقد أن المواطن المصري يستحق إلى التطلع للمزيد من الإنجازات خاصة إذا كانت هذه الإنجازات تمس حياته اليومية في تسهيل معاملاته البنكية وإجراءاته الحكومية ، فهذا المواطن مازال يستحق الكثير .

 

وللحديث بقية

mlotfy79@gmail.com

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى