محمد لطفي يكتب: CairoICT ..وسباق مع الزمن
أعد نفسي واحدًا من رواد صحافة المعلوماتية في مصر بدأت في بلاط صاحبة الجلالة في يونيو عام 2000 فور تخرجي من جامعة الزقازيق ، كلفني وقتها مديرو التحرير بجريدة “العالم اليوم” لمتابعة أخبار معرض كايرو تليكومب -هكذا كان أسمه إلى أن تم تغييره في عام 2001 – وكنت مازلت شابًا يافعًا لم أكن أدري ما علاقة هذه الكلمات المترابطة والمعقدة إلا أن زملاء المهنة همسوا في أذني أن من ينظم هذا الحدث مذيع لامع اسمه أسامة كمال ، وبدأت أحرص سنويًا على حضور هذه الفعالية من عام إلى آخر إلى أن لمع نجمي في بلاط هذه المهنة جلست في الصفوف الأولى أبارز الكبار أسأل كما يسالون حتى جاء اليوم الحاسم وجهت فيه سؤلًا حازمًا للصديق العزيز أسامة كمال ربما السؤال كان من باب النقد الموضوعي البناء،وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي جاءني الصديق أسامة كمال -نعم جاءني- حيث أجلس وتناقشنا في السؤال وصارت العلاقة بيننا صديق لصديق أو دعونا نصفها بأنها علاقة أخ أكبر بأخ أصغر.
ومن يومها وأنا لم أتغيب عن حضور أي فعالية لـ أسامة كمال ومعرض كايرو اي سي تي ، حضرت مؤخرًا المؤتمر الصحفي التحضيري للدورة 28 للمعرض جلست كعادتي في الصفوف الأولى أسمع وأتامل الكلمات التي اختارها كمال في وصفه للتكنولوجيا والتقط بعض الكلمات أبرزها أن المعرض يمثل سباق مع الزمن حيث وصف معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT بأنه دائمًا ما يكون سابق عن الآخرين بعام أو عامين حيث نجح كمال وفريقه في اختيار الموضوعات بفضل علاقاته المتشعبة في القطاع ومع المسئولين فهو واحدًا من قدامى العاملين في القطاع قبل تأسيس الوزارة ببضع سنوات حيث كان كايرو تليكومب المعرض الذي سبق الوزارة .
اختيار الموضوعات والمعارض الجديدة الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والأمن السيبراني كان فرصة سانحة للجميع للاطلاع عليها وإدارك معانيها ، هل نلحق بركب التطور التكنولوجي أم يفوتنا القطار كما حدث في كل الثورات الفائتة.
رغم عدم ميولي للذكاء الاصطناعي إلا أن استخدامي له في العمل الصحفي آثار فضولي وطرح بداخلي الكثير من الأسئلة حول التحديات التي سيواجهها العالم في ذلك مابين الحجية القانونية التي تضمن حيادية البيانات والمعلومات التي يتم بها تغذية الآلات لاستخلاص القرارات ، وكذلك المسئولية القانونية في استخدام AI في صناعة السيارات خاصة في السيارات ذاتية القيادة وحدوث لاقدر الله حادثة نتج عنها وفاة أحد لا قدر الله ، الكثير والكثير من الأسئلة تتبادر إلى أذهاننا جميعًا في الموجة التالية للتكنولوجيا التي يمكن أن نشاهدها ونلمسها ونتحسس تأثيرها الإيجابي هنا في مصر في Cairo ICT .
بقلم/ محمد لطفي
رئيس تحرير مجلة ومنصة اي سي تي بيزنس
رئيس شعبة صحفي الاتصالات بنقابة الصحفيين