عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً، مع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع؛ لمتابعة موقف المشروعات المنفذة من قبل الهيئة، وجهود التطوير والتحديث لخطوط الإنتاج، بحضور اللواء عصام عرفة، رئيس مجلس إدارة مصنع المحركات، واللواء إسماعيل النجدى، رئيس مجلس إدارة مصنع سيماف، والدكتور مهاب محمد، مستشار رئيس الهيئة، والمهندس أحمد مكى، رئيس مجلس إدارة شركة “بنية”.
وفى مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أهمية جهود الهيئة العربية للتصنيع فى تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، التى يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على متابعة تنفيذها فى مختلف القطاعات؛ لمواكبة التطورات العالمية فى مجال الصناعة، سعياً لدعم هذا المجال المهم لما له من دور محورى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، أشار الفريق التراس إلى أن العام المالى 2020/2021 شهد تحقيق العديد من الإنجازات فى عدد من ملفات عمل الهيئة، وخاصة فيما يتعلق بتحصيل الديون المستحقة لوحدات الهيئة طرف الغير، بما يحفظ حقوقها ومواردها، وكذا اتخاذ ما يلزم من إجراءات لترشيد الإنفاق وخفض تكاليف الإنتاج.
وعن جهود تحديث وتطوير خطوط الإنتاج، أشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أنه فيما يتعلق بمصنع الإلكترونيات، فقد شهد إحلال أحد خطوط تجميع المكونات السطحية بطاقة 20ألف مكونة/ ساعة بأحدث خط من شركة “فوجى” اليابانية بطاقة انتاجية 200 ألف مكونة / ساعة، والذى يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتميز بالقدرة على تجميع المكونات الدقيقة التى تستخدم مع اللوح الإلكترونى الخاص بالتابلت والموبايل، فضلاً عن تركيب وتشغيل خطين لإنتاج التابلت واللاب توب والتليفون المحمول، وذلك بالتعاون مع مجموعة “طلال أبو غزالة”، مضيفاً أنه تم الإنتهاء من إنتاج عدد 3987 تابلت، وجار إجراءات التعاقد على المكونات الإلكترونية الدقيقة لعدد 200 ألف تابلت، لتحقيق الخطة التسويقية.
وأوضح الفريق التراس أنه من خلال تحديث وتطوير مصنع الإلكترونيات، فقد تم تشغيل خط كاميرات المراقبة، حيث تم الإنتهاء من إنتاج عدد 10 آلاف كاميرا
و1500 جهاز تسجيل كمرحلة أولى، ومن المخطط الوصول لعدد 45 ألف كاميرا، وعدد 13050 جهاز تسجيل بنهاية العام الجارى.
وأضاف رئيس الهيئة أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتلبية احتياجات الوزارة من الشاشات التفاعلية، وجار التعاقد مع شركة “بروميثيان” الإنجليزية، وشركة “Si-vision” لتصميم وتصنيع وحدة الكمبيوترOPS)) الملحقة بالشاشة، إلى جانب التعاون مع الشركات الناشئة، والعمل على تشجيع الشباب المبتكر، من خلال تبني تصنيع وتسويق العينة الأولية لمنتجاتهم، ومن ذلك ما تم مع مصنعى جهاز السبورة الذكية.
وتطرق الفريق التراس إلى التعاون مع شركة “ديل ميترننج” الألمانية فيما يتعلق بإنتاج عداد المياه الذكي، الذي يعمل بتكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، ويتميز بسرعة تجميعه للبيانات والحساب الدقيق لإستهلاك المياه، وكذا تحديد أماكن التسريب بدقة، لافتا إلى ما تم تتنفيذه من مشروعات تجريبية فى هذا الصدد.
وفيما يتعلق بأنظمة الإضاءة، أوضح الفريق التراس أنه تم توريد وتركيب عدد 3.1 مليون كشاف ضمن المشروع القومى لإنارة الشوارع على مستوى الجمهورية، مضيفاً أنه جار توريد كشافات شوارع، ووحدات إضاءة لمشروع “حياة كريمة” بإجمالي 2500 وحدة إضاءة، وجار تنفيذ باقى التعاقدات طبقاً للطلبات.
وتطرق الفريق التراس إلى موقف مشروعات الهيئة فى مجال تعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا، مشيراً إلى أنه من أهم المشروعات التى تم الانتهاء من تنفيذها، مشروع خطوط إنتاج تصنيع الكمامات، بطاقة إنتاجية 300 ألف كمامة / يوم باستثمارات تصل إلى 2.5 مليون دولار، ومشروع إنتاج عدادات الكهرباء الذكية، بطاقة إنتاجية 240 ألف عداد/ سنوياً، وكذا مشروع إنتاج كاميرات المراقبة بالتعاون مع شركة “هنى ويل” الأمريكية، حيث تصل الطاقة الإنتاجية للخط إلى 30 ألف كاميرا/ سنة من منتج “هنى ويل”، و300 ألف كاميرا / سنة للمنتجات الأخرى، لافتاً إلى مشروع الشركة العربية الألمانية للوحات المرورية المؤمنة، وذلك لتصنيع اللوحات المرورية المؤمنة محلياً بسعر منافس للأسعار العالمية، حيث من المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية له إلى 3 ملايين لوحة/ سنوياً (للوردية الواحدة).
أما فيما يخص إنشاء مصنع كابلات الألياف الضوئية بالعين السخنة، أشار رئيس الهيئة إلى أن هذا المشروع يستهدف توطين هذه الصناعة الاستراتيجية لدعم البنية التحتية لأنظمة الاتصالات الحديثة والتحول الرقمي، وكذلك التنمية الصناعية، وإنشاء مراكز التحكم الرقمي والإقليمي، وأنظمة إدارة الطاقة والموارد الطبيعية.
وبالنسبة للمرحلة الأولى الخاصة بتصنيع كابلات الألياف الضوئية، فأشار إلى أنه جار استكمال الأعمال الإنشائية والبنية التحتية للمصنع، ومن المخطط الانتهاء من الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية بنهاية فبراير 2022، كما أنه من المقرر توريد وتركيب الخطوط الإنتاجية والتشغيل التجريبي خلال الربع الثاني من 2022، وبدء الإنتاج الفعلي في شهر يونيو 2022، حيث سيتم إنتاج كافة أنواع كابلات الألياف الضوئية.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية الخاصة بتصنيع شعيرات الألياف الضوئية، فأكد الفريق عبد المنعم التراس أن هذا المصنع يعتبر الأول في مصر لتوطين صناعة شعيرات الألياف الضوئية والتي تعتبر المكون الأساسي لتصنيع كابلات الألياف الضوئية، وهو ما يتيح لنا الوصول إلى نسبة تصنيع محلي 60 %.
وخلال الاجتماع، تناول رئيس الهيئة أيضا مركز تصنيع طلمبات المياه بمختلف أنواعها لصالح محطات المياه، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من مهندسي مصنع المحركات لتوطين صناعة الطلمبات بالتنسيق والتعاون مع بعض المراكز البحثية والجامعات المصرية، وفي هذا الإطار تم إنتاج طلمبة الصرف الصحي الرأسية (كليوباترا) بقدرات حتى500 لتر/ ثانية ورفع حتى60 م بإجمالي 8 طرازات ونسبة تصنيع محلي تبلغ 78%، لافتا إلى أنه تم مراجعة واعتماد طلمبة كليوباترا من عدة جهات مصرية.
كما تم حصر المطالب من الاحتياجات للطلمبات الرأسية والغاطسة بمتوسط 4000 طلمبة خلال عامين لمتطلبات مبادرة حياة كريمة والإحلال والتجديد، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى 200 طلمبة شهرياً بمصانع الهيئة العربية للتصنيع، بعد إضافة بعض المعدات لتغطية احتياجات المشروع القومي لتنمية الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.