لخصت “إيفا أندرين” نائب الرئيس ورئيس الخدمات المُدارة في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا ومدير إريكسون مصر استراتيجية الشركة في السوق المصرية خاصة في مشروعات التحول الرقمي التي تتبناها الدولة المصرية ، مؤكدة في حوار خاص لـ ICTBusiness أن الشركة تعمل جنبا الى جنب مع الحكومة المصرية فيما يخص مشروعات الاتصالات المتنقلة …السطور التالية ترصد محاور اللقاء.
في البداية هل يمكن ان تلقي لنا الضوء على ما هي استراتيجية إريكسون لدعم التحول الرقمي في مصر؟
يعد الابتكار أحد أكبر مجالات تركيزنا الاستراتيجي عالميًا ومحليًا في مصر، وتعمل إريكسون من خلال هذا المفهوم من تأسيسها في مصر عام 1897 عندما تم إنشاء أول نظام تبادل هاتفي في البلاد لربط القاهرة بالإسكندرية لأول مرة.
وقدمت إريكسون العديد من المبادرات الأولى في الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا بما في ذلك بعض شبكات GSM الأولى، وشبكات الجيل الثالث والرابع (G3 و G4) وهي حاليًا في طريقها إلى G5.
ونحن موجودون في جميع مراحل الاتصالات المتنقلة، ونقدم حاليًا مجموعة واسعة من أجهزة وبرامج وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أحدثت أفكار إريكسون وتقنياتها وأفرادها تأثيرًا هائلاً ونقاط تحول حقيقية غيرت الحياة والصناعات والمجتمع ككل، فقد لعبت إريكسون ولا تزال تلعب دورًا نشطًا في إنشاء وإدارة جميع أجيال شبكات الاتصالات في جميع أنحاء مصر. نواصل الريادة في شبكات الجيل الخامس في المستقبل. نحن نعمل عن كثب مع مزودي الخدمات في مصر لتمهيد الطريق نحو تكنولوجيا G5.
كما فتحت شركة إريكسون، مركزًا في مصر لتقديم خدمات الدعم والاستشارات الفنية لعملاء الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعمل به 100 مهندس مصري، ويعد هذا المركز من أهم استثمارات شركة إريكسون في السوق المصري خلال الفترة الماضية.
وماهي ابرز المشروعات المشتركة بين إريكسون والحكومة المصرية؟
تعمل إريكسون مع الحكومة المصرية ووزارة الاتصالات والجهات المعنية بمفهوم الشريك الاستراتيجي، في كافة المشروعات التي تعود بالنفع على سوق الاتصالات في مصر، ولقد أقيمت فاعليات “هاكاثون معاً عن بعد” تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وبالتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (TIEC) بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، وتعمل إريكسون في العديد من المشروعات بالتعاون مع الحكومة المصرية ووزارة الاتصالات
وساهم مركز التحليلات والذكاء الاصطناعي التابع لشركة إريكسون في مصر في تطوير المواهب المحلية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي والبرمجيات، من خلال توظيف علماء البيانات والمهندسين ومهندسي الذكاء الاصطناعي ومطوري البرامج، مع إمكانية شغل وظائف إضافية في المستقبل.
كما ساهم مركز الذكاء الاصطناعي والتحليلات في تسريع تنفيذ استراتيجية إريكسون المركزة في مصر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة لإنشاء منتجات وخدمات ذكية تعتمد على البيانات، وتقليل البصمة الكربونية.
قامت شركة إريكسون مؤخراً بإقامة فاعليات “الهاكاثون” ما الهدف منها ودورها في تحفيز الابتكار التكنولوجي في مصر؟
إن الهدف الرئيسي من”هاكاثون معاً عن بعد” لدعم الابتكار، هو دعم الابتكار لدى الشباب في مصر وذلك لهدف أكبر هو دفع تقنيات G4 و G5 إلى الأمام من أجل تحفيز الابتكار بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.و من المتوقع أن يساهم ملتقى “هاكاثون معاً عن بعد” في تحسين جودة الحياة ومستوى المعيشة وأيضا المساهمة في النمو الاقتصادي والمستدام في مصر من خلال العمل مع رواد الأعمال والمحترفين والأكاديميين وطلبة الجامعة في مصر من أجل تحديد الحلول المبتكرة والقابلة للتطبيق والتوصل إليها في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري.
ولا شك أن مشاركة عدد كبير من الشباب المبتكرين ورواد الأعمال في الحدث تؤكد أنه حفز وساعد الشباب على الابتكار، وقد تم اختيار 5 فرق فائزة في المسابقة – فريق من كل مجال من المجالات وهي (الرعاية الصحية والرفاهية)، جودة الحياة (منظومة تعليمية من الطراز الأول)، بيئة متكاملة ومستدامة، التنقل للجميع، واقتصاد متنوع وتنافسي.
تتلقى الفرق الفائزة الدعم اللازم لتطوير حلولها، وفي نهاية الربع الأول، سيحصل أحد الفرق على الجائزة الكبرى، وهي زيارة المقر الرئيسي لشركة إريكسون في السويد لعرض حلولهم المبتكرة والتفاعل مع رواد الأعمال.
تتسارع تقنيات الجيل الخامس والتي قد تصبح أسرع جيل تقنيات متنقلة مع توسع شبكتها وزيادة الاشتراكات على مستوى العالم، فما هي التوقعات لحجم الاشتراكات؟
بحسب تقرير التنقل من إريكسون فإنه هناك أكثر من نصف مليار اشتراك في شبكات الجيل الخامس تمت حتى نهاية عام 2021 ، وأن اشتراكات الهواتف الذكية في تقنيات الجيل الخامس تصل إلى أكثر من 580 مليون اشتراك نهاية عام 2021، مدفوعة بانضمام نحو مليون اشتراك جديد يومياً.
وتعزز هذه التوقعات، التي كشفها الإصدار العشرون من تقرير التنقل من إريكسون، الفرضية القائلة بأن تقنيات الجيل الخامس ستكون أسرع جيل تقنيات متنقلة يتم تبنيها على الإطلاق، مع توقعات بأن يصل عدد الاشتراكات في كل أنحاء العالم إلى 3.5 مليار اشتراك تغطي 60% من سكان العالم بنهاية عام 2026.
إلا أن وتيرة تبني هذه التقنيات ستتباين بشكل كبير بين منطقة وأخرى. وكانت أوروبا قد استهلت مشوارها على هذا الصعيد ببداية بطيئة نوعًا ما، وتخلفت كثيرًا عن أسواق الصين والولايات المتحدة وكوريا واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي في وتيرة نشرها لشبكات الجيل الخامس.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الاشتراكات في تقنيات الجيل الخامس حاجز المليار اشتراك قبل عامين من المدة الزمنية التي استغرقتها اشتراكات شبكة الجيل الرابع LTE لتصل إلى نفس عدد الاشتراكات. وتتضمن العوامل الرئيسية التي تدفع لتحقيق هذا الأمر التزام الصين المبكر تجاه تقنيات الجيل الخامس، وتوافرها المبكر، وزيادة القدرة على تحمل تكاليف الأجهزة التجارية المتوافقة مع تقنيات الجيل الخامس. وقد تم حتى الآن الإعلان عن أو إطلاق أكثر من 300 طراز لهواتف ذكية متوافقة مع تقنيات الجيل الخامس على نطاق تجاري. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم التجاري لتقنيات الجيل الخامس في السنوات القادمة، مدفوعًا بالدور المحوري للاتصال كعامل رئيسي للانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد-19.
ما هو الدور الذي يقوم به مركز التحليلات والذكاء الاصطناعي التابع لشركة إريكسون في مصر؟
يعمل مركز التحليلات والذكاء الاصطناعي الذي أنشأته اريكسون في مصر على البحث والتطوير (R&D) في الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والاستفادة من التقنيات المتطورة لإنشاء أنظمة قائمة على البيانات تكون ذكية وقوية وقابلة للتطور والنمو.
وقد ساهم مركز الذكاء الاصطناعي والتحليلات في تسريع تنفيذ استراتيجية إريكسون في مصر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة، ويتيح برنامج تصميم وتحسين الشبكة من إريكسون لمقدمي الخدمات تعزيز تجربة العملاء وزيادة الإيرادات وتعزيز كفاءة النفقات التشغيلية وتقليل البصمة الكربونية.
ونحن فخورون بإقامة هذا المركز في مصر والذي يأتي في إطار التزام إريكسون تجاه السوق المصرية المحلية ويهدف إلى تطوير المواهب المحلية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي والبرمجيات. وهي توظف علماء البيانات والمهندسين ومهندسي الذكاء الاصطناعي / التعلم الآلي (ML) ومطوري البرامج، مع إمكانية شغل وظائف إضافية في المستقبل.
كما يؤكد إنشاء مثل هذا المركز في مصر على المكانة الرائدة لها وقدراتها الفريدة كقائد إقليمي في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة. وتستفيد إريكسون من المواهب والخبراء المحليين في مصر لخدمة خطط التحول الخاصة بشركات الاتصالات .
كما يعمل مركز الذكاء الاصطناعي والتحليلات على تعزيز التعاون مع عملائنا من أجل الدفع بالفرص الجديدة مع تمكين الوصول إلى المواهب ذات المستوى العالمي التي يمكننا توظيفها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.