أعلنت مايكروسوفت عن نتائج “مؤشرات واتجاهات الأمن السيبراني“ في تقرير لها ، وقالت ميرنا عارف مدير عام مايكروسوفت مصر “يقع الأمن السيبراني وحماية المؤسسات المصرية من الأخطار السيبرانية على رأس أولياتنا في مايكروسوفت، بدءاً من تأمين الشرائح الإلكترونية الصغيرة ووصولاً إلى تقنيات الحوسبة السحابية. وهذا الالتزام يدعو الى العمل تحت إطار سحابي آمن وبيئة عمليــات محكمــة تضمــن خصوصيــة البيانــات، ومن هذا المنطلق صممت مايكروسوفت رؤيتها في مجال السحابة بطريقة تتماشى مع استـــراتيجية الحوســبة الســحابية فــي قطـاع الاتصــالات وتكنولوجيـا المعلومــات بمصر، ونسعى إلى العمل دائما مع صناع القرار والسياسات لوضع استراتيجيات وأسس وأنظمة وطنية للحوسبة السحابية والأمن السيبراني على المدى القصير والبعيد، بما يتماشى مع الامتثال لسيادة البيانات وخصوصيتها في الدولة لضمان الاحتفاظ بملكية البيانات في مصر وعدم النفاذ إليها واختراق خصوصيتها وأمنها.”
و نشرت مايكروسوفت مؤخرا” أحدث تقرير لها حول “مؤشرات واتجاهات الأمن السيبراني“، والذي سلّط الضوء على المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا التشغيلية. جاء فيه أن مجرمي الانترنت يستغلون التكنولوجيا التشغيلية للتسلل إلى شبكات المؤسسات، ويأتي ذلك بالتزامن مع النمو الكبير الذي تشهده المنطقة في التكنولوجيا التشغيلية وأجهزة إنترنت الأشياء المتصلة، إذ ساهم ذلك بمنح المجرمين الالكترونيين مزيدًا من الفرص لمهاجمة شبكات المؤسسات. حيث تتوقع “الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول” وجود 1.1 مليار جهاز إنترنت الأشياء متصل بحلول نهاية العام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وصرّح المدراء التنفيذيو ن للمعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا على أن الآثار السلبية المحتملة من الاختراقات الأمنية تأتي ضمن أولويات تركيزهم، ويظهر ذلك جلياً في زيادة معدل الإنفاق على الأمن السيبراني بنسبة 11.2% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام 2022.
وقد ساهمت الطفرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة بمجال التحول الرقمي في تمكين مؤسسات المنطقة من إدارة مبانيها وأنظمة الطوارئ وأنظمة التحكم في الدخول، وذلك بفضل اعتمادها على شبكة من الأجهزة الذكية المتصلة ببعضها. كما شهدنا كذلك ارتفاعًا كبيرًا في الاعتماد على أجهزة إنترنت الأشياء في بيئة العمل، وساعد ذلك في تعزيز نموذج العمل الهجين عبر توفير مزايا مثل غرف الاجتماعات الذكية المجهزة بميكروفونات وكاميرات.
ارتفاع حجم ومستوى تعقيد التهديدات السيبرانية يفرض على المؤسسات إعادة بناء استراتيجياتها الأمنية، حيث من شأن ذلك أن يمكنهم من مواكبة المخاطر الإلكترونية واتخاذ إجراءات وقائية وضمان استباق أنشطة مجرمي الإنترنت والتغلب عليها. وحذّر تقرير “مؤشرات واتجاهات الأمن السيبراني” من وجود أكثر من مليون جهاز متصل ومكشوف على الانترنت يعتمد على برنامج “Boa”، وهو برنامج قديم وغير مدعوم يستخدم بشكل واسع في أجهزة إنترنت الأشياء وبين أواسط مطوري البرامج.