حاوره/ محمد لطفي
وفقًا لتقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2020،فإن واقع الحكومة الإلكترونية يتحسن بشكلٍ كبير في قارة إفريقيا، لكنه لا يزال أقل من المتوسط العالمي وبحسب نتائج مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، فقد حلت في المرتبة الخامسة والأخيرة بين قارات العالم بعد أوروبا وآسيا والأمريكيتين .. ومن هذا المنطلق حاورت ICT Business لاسينا كونيه مدير عام مؤسسة سمارت أفريقيا خلال مشاركته في معرض Cairo ICT فـي دورته الـ24 .
متى تأسست المنظمة وما هو عدد الأعضاء فيها الآن ؟
تأسست المنظمة في 2013 وبدأت بـ 7 أعضاء واليوم في عام 2020 وصلنا لحوالي 30 عضوا وتهدف المنظمة إلى استخدام وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل دفع سبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية، ومواجهة تحديات التنمية المستدامة في بلدان القارة.
نستهدف رقمنة أفريقيا و تطوير البنية التحتية بكابلات الألياف الضوئية لكافة البلدان.
ما هي أهم استراتيجيات المنظمة لخدمة قارة أفريقيا ؟
تتمثل أحد أهم استراتيجيات منظمة سمارت أفريقيا في اعتماد إطار موحد للاتصالات السلكية واللاسلكية في أفريقيا ، والتي تعرف باسم “شبكة أفريقيا الواحدة- One Africa Network”، و التي يتوقع أن تمنح البلدان الإفريقية القدرة على تحقيق وثبات هائلة في التنمية من خلال خفض تكاليف الاتصالات بين الأقاليم فضلا عن تحويل أفريقيا إلى مجتمع للمعرفة وتيسير الوصول إلى خدمات النطاق العريض وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نطاقٍ واسع وتتضمن المباديء التوجيهية للمنظمة جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قلب التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول القارة، وتحسين الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم القطاع الخاص، والارتقاء بمستويات الشفافية والكفاءة والانفتاح بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستفادة منها في تعزيز التنمية المُستدامة.
ما هو سبب تأسيس المنظمة وهل مصر تعد عضوا في هذه المنظمة ؟
ونحن نقابل الجيل الرابع من الثورة الصناعية كان لابد للدول الإفريقية أن تنتهز هذه الفرصة لتمكين قارة أفريقيا من التميز فهناك مليار و300 مليون نسمة في القارة السمراء ونسبة الشباب فيها حوالي 60% أقل من 30 عاما فهي تعد القارة الشابة مما يستلزم تجمعا لرؤساء الدول الأفريقية لرقمنة القارة حيث يعد ذلك مستقبل أفريقيا، وتعد مصر ممثلة في هذه المنظمة بشخص رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإضافة إلى تجمع وزراء القارة ممثلين عن قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
كيف تمثل الحلول الذكية عنصرا حيويا لتنمية قارة أفريقيا؟
لابد من وضع الحلول الرقمية كسبيل لتنمية القارة بالإضافة إلى أن واجب المنظمة يتركز في زيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في البلدان الأفريقية حيث أن نسبة استخدام الإنترنت حاليا تصل إلى 39 % من حجم القارة ويأتي ذلك تماشيا مع أهداف منظمة الأمم المتحدة والتي تتطلع خلال 2030 إلى أن يصبح كل العالم متصلا بالإنترنت ومن هذا المنطلق نعمل على تطوير وتوفير البنية التحتية بكابلات الألياف الضوئية.
شركة “بنية” نموذج ناجح نسعى للاستفادة منه في أفريقيا في ظل أزمة كورونا
ما هو دور شركة بنية المصرية داخل المنظمة ؟
دور شركة بنية المصرية كعضو في مجلس إدارة المنظمة للقطاع الخاص ومهمتها كشركة مصرية أفريقية لها باع كبير هنا في مصر وقصص نجاح من بينها العمل على اتصال 2500 مدرسة بالإنترنت وفي هذا التوقيت والتداعيات التي يتخذها العالم من أزمة تفشي وباء فيروس كورونا وتوقف الأنشطة التعليمية في مختلف البلدان الأفريقية أن يتم الاستعانة بشركة بحجمها لمساعدة تلك الدول المتضررة من توفير خدمات الإنترنت فيها وعودة الحياة لطبيعتها باستخدام حلول الاتصالات المتطورة.
ما هي رؤيتكم للفترة القادمة فيما يتعلق بتحقيق رؤية 2030؟
نتطلع لتحقيق رؤية 2030 قبل هذا العام لما تمتلكه القارة السمراء من إمكانيات وكوادر مؤهلة علاوة على إتاحة المحتوى المختلف على الإنترنت والذي يعزز من إمكانية استخدام الإنترنت.
كيف تواجهون التحديات التمويلية لتنمية القارة؟
فلسفتنا في سمارت أفريقيا أن نضع القطاع الخاص في وسط كل شيء من أطراف عملية التطوير الأمر الذي يسهل عملية تمويل المشروعات الكبيرة التي تحتاجها البلدان الأفريقية خاصة البلدان التي تعاني من نقص الموارد والأموال.