أن تصبح أول مديرة لشركة عالمية في السوق المصرية يعود تاريخ عملها إلى أكثر من 68 عاما فهذا أكبر دليل على نجاحها وشخصيتها القيادية التي مكنتها وأهلتها لتولي هذا المنصب الرفيع بعد عشرات السنين التي تولى فيها قيادة الشركة رجال من أكفأ عناصر الشركة .
اختيار مروة عباس في منصب المدير العام لشركة IBM في السوق المصرية لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عمل وجد واجتهاد على مدار سنوات طويلة ،ICTBusiness أجرت أول حوار صحفي مع مروة عباس خلال الاحتفالات العالمية بيوم المرأة وايضا بعد النجاحات التي حققتها الشركة في التعاون مع الحكومة في الكثير من المشروعات لعل أبرزها ميكنة مصلحة الضرائب المصرية .
إلى تفاصيل اللقاء .
في البداية مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة كيف ترين وضع المرأة المصرية في تقلدها مناصب قيادية ولنا أكبر مثل ودليل في شركة IBM مصر؟
لطالما لعبت المرأة في مصر دوراً مؤثراً في السياسة والمجتمع المصري منذ أيام الفراعنة فهي لعبت أيضا دورًا فعالاً في كافة قطاعات الدولة. وفي عصرنا الحديث هناك احتفاء دائم بإنجازات المرأة المصرية حيث اعتلت المناصب القيادية في جميع القطاعات والعمل البرلماني والمهام الوزارية وترأست المشروعات وحصدت البطولات الأوليمبية والعالمية.
واشعر بالفخر لتمثيل شركة كبيرة مثل IBM والمتواجدة في السوق المصرية من أكتر من 68 سنة، حرصنا خلالها أن نشارك في أغلب المشروعات والمبادرات الهامة لدعم الاقتصاد المصري والتحول الرقمي. والحقيقة أن اختياري لهذا المنصب شيء ليس بجديد على الشركة والتي طالما حرصت على دعم وتمكين المرأة سواء من خلال مساعدتهم لتقلد العديد من المناصب القيادية في الشركة أو من خلال عمل البرامج والمبادرات لتمكين المرأة من تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والعملية.
مشروعنا مع وزارة المالية لمكينة منظومة الضرائب استراتيجي ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني
سمعنا عن بدء المرحلة الثانية لمشروع ميكنة مصلحة الضرائب والذي فازت به IBM واخرون، ماذا عن هذا المشروع؟ وما هو الدور المنوط به لشركة IBM؟
لقد قمنا بالأمس بالاحتفال بإنتهاء المرحلة الأولي والثانية لإطلاق مشروع ميكنة منظومة الضرائب وذلك بالتعاون مع وزارة المالية المصرية، والذي يعد مشروع استراتيجي يدعم الاقتصاد الوطني، حيث تقدم مجموعة الخدمات الاستشارية الخاصة بشركةIBM بالتعاون مع شريكنا الاستراتيجيSAP، حلاً متكاملاً يعتمد على برمجيات SAP لإدارة العوائد والضرائب والتي ستمد وزارة المالية بمنصة شاملة لميكنة وتبسيط الأعمال مما يوفر بيئة عمل ذكية، وتعزيز فهم العملية الضريبية، وزيادة إيرادات الدولة وتحسين مستوى الخدمات الموجهة للمواطنين.
وفي إطار هذا التعاون، طبقت شركة IBMحلول IBM Cloud Pak for Business Automation والذي يتيح الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عمليات دفع وتحصيل الضرائب ويقدم تجربة آلية سلسة ومحكمة لإتمام الملف الضريبي. وقد تم تجربة النظام بنجاح في 10 مكاتب ضرائب بالقاهرة الكبرى حتى الآن، وستستمر أعمال التطوير في جميع أنحاء مصر خلال الفترة المقبلة من العام الحالي.
إذا انتقلنا للحديث عن استراتيجية IBM خلال السنوات القليلة المقبلة هل يمكن أن تحدثينا عن ملامحها؟
تتمحور خططنا المستقبلية في السوق حول العمل مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة لتوظيف حلول تكنولوجيا المعلومات مثل السحابة الهجينة Hybrid Cloud والذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وحلول الأمن الإلكتروني Cyber Security وغيرها لتحديث بنيتهم التحتية وميكنة عمليات التشغيل والتطبيقات الخاصة بهم لجعلها أكثر استجابة ومرونة.
كما نعمل على توسيع شبكة شركاء أعمالنا في جميع أنحاء العالم حيث أعلنت شركة IBM العالمية عن التزامها باستثمار مليار دولار في تطوير منظومة شركاء أعمالنا خلال الـ 3 سنوات القادمة.
كما نأمل أن نستمر في دعم المجهودات المبذولة من الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال دعم عجلة التحول الرقمي ووضع مصر على الخريطة الدولية لتكنولوجيا المعلومات.
التدريب ورفع قدرات الشباب تظل من الأمور ذات الأولوية في IBM ماذا عنها بالتفصيل؟
مما لا شك فيه أن التطور التكنولوجي الراهن أظهر العديد من الفجوات والتي تتطلب بناء مهارات خاصة لمواكبة سوق العمل الحديث في القرن الواحد والعشرين. وحيث أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية من أهم أولويات شركة IBM والتي لديها قطاع عريض من البرامج والمبادرات للشباب بمختلف المراحل العمرية تطبقها الشركة تماشياً مع التحول الرقمي ومن ضمنها:
في أكتوبر الماضي، أعلنت شركة IBM عن التزامها بتزويد 30 مليون شخص على مستوى العالم بالمهارات الجديدة اللازمة لوظائف المستقبل بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، أعلنت IBM عن خارطة طريق واضحة من خلال عمل أكثر من 170 شراكة أكاديمية وصناعية جديدة لإتاحة برامج ومنصات IBM الحالية لتحسين المهارات الوظيفية وتوفير فرص التعليم واكتساب المهارات التقنية المطلوبة في الأسواق.
وفي مصر لدينا العديد من المبادرات لتوفير فرص تعليمية متخصصة في مجال التكنولوجيا تؤهل الطلاب وتمنحهم المهارات والخبرات اللازمة للوظائف المتعلقة بمجال التكنولوجيا مثل الأمن الإلكتروني، الحوسبة السحابية والتصميم الرقمي، تحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعي.
وقد قمنا مؤخراً بالتعاون مع المصرية للاتصالات لتوفير برامج تدريبية ومهنية معتمدة دولياً لتنمية المهارات المهنية لطلاب ومعلمي مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية باستخدام منصة IBM SkillsBuild التعليمية (SkillsBuild.org).
كما نتعاون مع العديد من الوزارات والجامعات لإتاحة برامج التدريب مثل:
– وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات لتأهيل وتدريب الطلاب المصريين على استخدام أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات.
– وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مبادرة بناة مصر الرقمية وتأهيل وتدريب الطلاب الذين يتم اختيارهم من جانب الوزارة على استخدام أحدث التكنولوجيات الحديثة من خلال منصات IBM التعليمية.
– وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أطلقنا أول نموذج لمدرسة B-TECH في مصر في سبتمبر 2019 وهو نموذج يجمع بين التعليم الفني والجامعي. والذي يهدف الي توفير فرص تعليمية متخصصة في مجال التكنولوجيا لبناء المهارات والخبرات اللازمة للشباب وتأهيلهم لسوق العمل الحديث.
كما نتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ومعهد تكنولوجيا المعلومات ITI لتطبيق منصات IBM التعليمية وتزويد الطلاب المصريين بالمهارات اللازمة واعدادهم لسوق العمل.
نعمل عى توظيف حلول IBM في السحابة الهجينة والذكاء الاصطناعي وحلول الأمن الإلكتروني
تعد IBM من قداما الشركات العاملة في مصر يعود تاريخها لأكثر من 68 عاما، كيف نجحت الشركة في ترسيخ تكنولوجياتها واصبحت مشروعاتها يشهد بها الجميع؟
تفخر شركة IBM على مدار تاريخها في السوق المصرية بالعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية في معظم المشروعات ذات الأهمية الوطنية، ومن خلال العديد من المبادرات التي ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للكوادر البشرية بداية من مشروع الرقم القومي ومشروع ميكنة الضرائب مع وزارة المالية ومشروع الشباك الموحد مع الهيئة العامة للاستثمار، والمناطق الحرة، بالإضافة الى مشروع ميكنة صوامع القمح مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والذي قمنا بالإعلان عنه لميكنة 22 صومعة قمح بمحافظات مصر.
كما قمنا بالإعلان عن العديد من الشراكات مع بعض المؤسسات مثل:
شركة مصر الطيران والتي تجمعنا بها شراكة على مدار السنين في رحلة التحول الرقمي الخاصة بهم، من خلال توفير تقنيات مثل السحابة الهجينة والذكاء الاصطناعي وطرح اتجاهات جديدة ومتميزة لتغيير تجربة المسافرين وضمان الأمن والمرونة والكفاءة التشغيلية الخاصة بعملياتهم. ويعد هذا التعاون مثالاً رائعاً على توجه قطاعات مثل قطاع الطيران إلى استخدام حلول التكنولوجيا لتحديث بنيتها التحتية وتقديم خدمات رقمية وفريدة لعملائها خصوصاً في ظل أزمة كوفيد-19 التي يشهدها العالم وتعاوننا مع المصرية للاتصالات لتطوير شبكات الاتصالات وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
كيف ترى الشركة العالمية السوق المصرية من حيث مكانته الجغرافية واهميته في المنطقة؟
تتواجد شركة IBM في السوق المصرية منذ إنشاء فرع الشركة في عام 1954، حيث حرصنا على مدار تاريخنا الطويل علي تنفيذ المشروعات والمبادرات لدعم خطة الدولة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مما يؤكد التزامنا وثقتنا بالسوق المصرية، كسوق واعد تتوافر فيه مقومات عالمية من حيث الموقع الجغرافي والكوادر البشرية ذات المهارات التكنولوجية العالية مما شجعنا على اختيار مصر لننشئ فيها مجموعة من المراكز الاستراتيجية لخدمة عملائها ليس فقط في مصر، بل في جميع انحاء العالم.
تعاون مع وزارة التموين لميكنة 22 صومعة قمح بمحافظات مصر
كيف ترين وضع الشركة بالسوق بعد استقرار العالم نوعا ما من انتشار فيروس كورونا؟ وكيف أثر عليكم سلبا وإيجابا؟
أثبتت أزمة Covid-19 أهمية دور التكنولوجيا لضمان بقاء المؤسسات وقيامهم باستخدام التطبيقات والحلول التكنولوجية لتقديم خدمات عن بعد مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات المصرفية وغيرها من خلال الاعتماد على منصات وحلول تكنولوجية مثل السحابة الهجينة، الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات وغيرها من الحلول التي تعد الميزة التنافسية في القرن الحادي والعشرين. وقد تعاوننا مع العديد من عملائنا في مختلف القطاعات لمواجهة التحديات الخاصة بأعمالهم في هذه الفترة مثل التعاون مع شركة اتصالات مصر، لإطلاق أول مساعد افتراضي لعملاء اتصالات والمعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمدهم بتجربة غير مسبوقة باللغة العربية والانجليزية. ويتم تطبيق المساعد الافتراضي والمبني على تكنولوجيا IBM Watson Assistant على منصات سحابية لتطوير الخدمات ونظم التفاعل الفوري لعملاء شركة اتصالات مصر والتعاون مع المصرية للاتصالات لتسريع أداء شبكاتهم في الوقت الذي تضاعف فيه الطلب على استخدام شبكات الاتصالات.
لدينا التزام بتزويد 30 مليون شخص على مستوى العالم بالمهارات الجديدة اللازمة لوظائف المستقبل بحلول عام 2030
هل يمكن ان تحدثينا عن منظومة الذكاء الاصطناعي وأهمية الاعتماد عليها في مشروعاتكم؟
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي من التقنيات الرئيسية التي نعتمد عليها في كافة مشاريعنا مع مؤسسات الدولة وكافة عملائنا بمختلف القطاعات، كما أنها من التقنيات الداعمة للتحول الرقمي ومن بين المشروعات التي اعتمدنا فيها على الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والحوسبة السحابية:
– شراكتنا مع وزارة التموين والتجارة الداخلية لميكنة 22 صومعة قمح في مختلف محافظات مصر باستخدام برمجيات “IBM” للميكنة والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، دعماً لخطة الوزارة لرقمنه منظومة تداول القمح وضمان حوكمة المخزون الاستراتيجي للدولة.
– تعاوننا مع أبو غالي موتورز (AGM)، الرائدة في مجال صناعة السيارات ووسائل النقل في مصر، بهدف ترحيل أعباء بياناتها الخاصة بإدارة الموارد إلى منصة IBM السحابية IBM Cloud.
– تعاوننا مع شركة اتصالات مصر والمصرية للاتصالات كما ذكرت سابقاً وكما هو الحال دائماً، نحن نستخدم تكنولوجياتنا المبتكرة والكوادر المصرية المدربة لدينا لتطوير بيئة العمل وتعزيز التحول الرقمي لشركائنا.