تقرير يكتبه: محمد لطفي
من يحمي عملاء شركات المحمول الأربعة في السوق المصرية من سوء الخدمات المقدمة إليهم والذين تبلغ أعدادهم أكثر من 96 مليون مشترك ؟! سؤال يستحق الإجابة خاصة بعد أن عرف الجميع سبب الشكوى وتم كتابة روشتة العلاج .
فشكوى المستخدمين تتمثل في الإنقطاع المتكرر للاتصالات في اي مكان واي وقت حتى باتت هذه هي أكثر الشكاوى المتكررة للمستخدمين على حسابات الشركات وصفحات التواصل الاجتماعي ، أما الدواء تمثل في توفير ترددات جديدة لشركات المحمول بقيمة 1.17 مليار دولار أميركي ، كانت شركات المحمول الثلاث (فودافون ، اتصالات مصر ، المصرية للاتصالات) قد حصلوا على ترددات تصل في إجماليها إلى 80 ميجا هرتز وتنفس الجميع الصعداء في أن الشكوى باتت قاب قوسين أو ادنى للحل .
وقبل بزوغ شمس العام الجديد كانت الشركات الثلاث قد وقعت بالأحرف الأولى على العقود الخاصة بالترددات الجديدة كل وفق عرضه حيث استحوذت فودافون على نصيب الأسد من هذه الترددات بينما تساوت الشركة المصرية للاتصالات وايضا شركة فودافون ، بينما غابت اورنج عن مشهد الحصول على الترددات .
سألنا الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول تحقيق العدالة في توزيع الترددات بين شركة حصلت على نصف ما طرح وشركتان حصلتا على النصف الباقي واخرى لم تحصل على اي شيء فأكد قائلًا : “إن الترددات موجودة للشركات إذا طلبت المزيد منها ستوفرها وزارة الاتصالات “.
الغريب في أمر الترددات أنها ستحتاج إلى قرابة الشهور الست حتى يتم توفيرها بصورة رسمية للشركات- على حد تأكيدات العاملين فيها- لأن الترددات رغم ندرتها إلا أنها ستساهم بصورة كبيرة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء ،خاصة وأن التقارير التي كانت تصدر بصفة شهرية للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات رصدت على مدار أعدادها الـ 14 تدني الخدمات في بعض المناطق سواء كانت مناطق حضرية او ريفية .
وبالنظر إلى تصريحات قيادات شركات المحمول نهاية العام الماضي الذين رفضوا مصطلح “سوء الخدمة” إلا أنهم أكدوا على الجانب الآخر أن هناك تحديات يمكن إجمال بعضها فيما قاله محمد كمال، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر أنه وقت جائحة كورونا العام الماضي ومع عمل الكثيرين من المنزل علاوة على اعتماد منظومة التعليم على الإنترنت الأرضي أو المحمول سواء في نقل البيانات أو الخدمة الصوتية ولذلك تعاونا مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ووزارة الاتصالات لتقديم خدمة جيدة بحيث يكون لدينا القدرة على ذلك اعتمادا على البنية التحتية الموجودة وأحد مجالات عملنا مع الوزارة في هذا الصدد هو صفقة الترددات حيث تعد فودافون من أولى الشركات التي طالبت منذ عام 2018 بالمزيد من الترددات وقد تم هذا قبل صفقة الترددات الأخيرة لأن استراتيجية الشركة تعتمد على جودة الخدمة في المقام الأول لذلك فالحصول على الترددات أمر مخطط له .
وتابع أن الحصول على الترددات الجديدة لتحسين جودة الخدمات يعد شقا رئيسيا لهذا الهدف ولكن الأبراج الموجودة على الأرض لنقل الإشارة ولإتمام المكالمات نعاني منها بعض الشيء نتيجة كثرة الموافقات الحكومية مما يجعلها تؤثر على جودة الخدمة حيث يتطلب بناء البرج الواحد مابين 21-24 موافقة من جهات حكومية متعددة وتستغرق فترة زمنية بين 6-12 شهرا ، بالإضافة إلى مشاكل في توعية المواطنين والعملاء بضرورة تقوية الشبكة خاصة مع رفض العملاء تركيب ابراج قريبة من منازلهم.
يذكر أن رئيس فودافون العالمية كان قد التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا وأكد على بعض التحديات التي تواجهها الشركة في مصر ومنها بناء الأبراج ، ووجه الرئيس بضرورة المضي قدما نحو تذليل الصعاب التي تواجه الشركات.
ويلتقط طرف الحديث المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مصر ويؤكد الجميع يعلم أن جميع أبراج وشبكات المحمول خلال أزمة كورونا قد تأثرت ، فعمليات الصيانة فيها ليس في اتصالات مصر وحدها بل في جميع الشركات على حد السواء بسبب صعوبة التواصل وتقليل الاختلاط ومرض بعض الفنيين وخوف البعض من الاختلاط مما أثر سلبياً على تقديم بعض الخدمات ولكننا نجحنا بنسب تتخطى الـ 95 % خلال الفترة القليلة الماضية.
كما أننا نعلم أن العالم كله قد تأثر خلال جائحة كورونا ببعض المشكلات في الاتصالات وليس مصر فقط حيث أظهرت الأزمة بعض الصعوبات في تقنيات بعينها نعمل نحن وغيرنا على حلها وتجاوزها.
أما أيمن أميري ، نائب الرئيس التنفيذي للقطاع التكنولوجي بشركة اورنج مصر فقد أكد أن الشركة تخصص 4 مليارات جنيه سنويا كاستثمارات لصالح تحديث وتطوير شبكة أورنچ من أجل تقديم خدمة أفضل وأسرع لعملائنا وبالفعل تعد أورنج أسرع شبكة في مصر طبقا للتقارير المحلية والدولية وقد تصدرت أورنج التقارير المحلية والعالمية في سرعة نقل البيانات لأعوام متتالية ، ذلك إلى جانب مخصصات أخرى متعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وجميعها تصب في صالح تحسين جودة الخدمة، كما نعمل على تنفيذ خطة توسعية في السوق المصرية، لتعظيم استثماراتنا ودعم عملياتنا التشغيلية على كافة المستويات، وذلك عبر تطوير خدماتنا المقدمة بتكنولوجيا الجيل الرابع للمحمول بسبب معدلات النمو الملحوظ في استخدام الإنترنت على الشبكة.