أخبار

مها ناجي… مهندسة الصفقات الكبرى التي أعادت “الهضبة” إلى “أورنج” بعد غياب ربع قرن

مع بدء العد التنازلي لمهرجان العلمين الذي يشارك فيه النجم المصري عمرو دياب في الأول من أغسطس المقبل ، فرض حدث رجوع عمرو دياب إلى اورنج من جديد بعد غياب اكثر من 25 عام نفسه على الساحة وكان حديث الأوساط سواء قطاع الاتصالات نفسه وايضا القطاع الفني في الكثير من الأمور ابرزها كم حصل النجم للعودة من جديد إلى أحضان شركته الأولى بعد أعلانه الأول لها “ألو” في عام 1998 ، ICTBUSINESS في السطور التالية ترصد المشهد بنظرة مختلفة.

وكما تتنافس الأندية الكبرى على اقتناص اللاعبين النادرين ممن يحدثون الفارق في الملعب، هناك أيضًا في عالم التسويق والإعلان من يعرف كيف يخوض معركة التفاوض باحتراف مدرب أسطوري، ويقنع نجمًا بحجم “الهضبة” أن يعود إلى ملعبه الأول. تلك كانت مها ناجي، العقل المدبر وراء صفقة عودة عمرو دياب إلى أورنج، بعد أكثر من 25 عامًا من الغياب.

في زمن تشابهت فيه الحملات وتراجعت فيه المفاجآت، جاءت خطوة أورنج كضربة إعلانية مدوية، قلبت مشهد الإعلانات رأسًا على عقب. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن وراء هذا الإنجاز اسم لا يظهر كثيرًا أمام الكاميرات، لكنه حاضر في كل تفصيلة: مها ناجي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الإعلام والاتصال بشركة أورنج مصر.

مها ناجي
مها ناجي

لم تُقدّم مها عرضًا تقليديًا، ولم تُغرِ الهضبة بالأرقام فقط، بل تعاملت مع عودته كمشروع إنساني وفني، لا مجرد صفقة دعائية. جمعت بين قراءة دقيقة لتوقيت السوق، وفهم عميق لتطور جمهور عمرو دياب من التسعينيات وحتى الجيل الرقمي على تيك توك، وقدّمت له منصة تليق بتاريخه، وتُحدث صدى عابرًا للأجيال.

اختارت مها لحظة فارقة للطرح، فعمرو دياب في ذروة عطائه، والجمهور متعطش لرؤيته في حملة جماهيرية مؤثرة، والسوق في حاجة إلى محتوى جديد يُعيد الثقة في صناعة الإعلانات. لم تُقدِّم تعاونًا عابرًا، بل بنت جسورًا من التفاهم والاحترام المتبادل بين أورنج ودياب، مما جعل النجم يشعر بأنه شريك في الرؤية لا مجرد وجه إعلاني.

النجاح لا يُقاس هنا بمجرد توقيع عقد، بل في الحظة التي يشعر فيها النجم بأنه يُقدَّر كما يجب، وأن صورته ستُدار باحترام، وصوته سيُستخدم في رسالة تعبّر عنه، لا تُقوّض تاريخه ، وهنا تتجلى عبقرية مها ناجي، التي وضعت مع فريقها معادلة متكاملة: الحفاظ على هيبة عمرو دياب كرمز فني ، إنتاج محتوى بجودة سينمائية عالية ، توزيع الحملة بأسلوب عصري يتماشى مع الجمهور الرقمي ، تقديم رسالة تبدو وكأنها من عمرو دياب لجمهوره، لا العكس

حملة “خطفوني” لم تكن مجرد إعلان، بل حالة اجتماعية وثقافية أعادت الهضبة إلى موقعه الطبيعي في قلب الجمهور، وقدّمت أورنج كعلامة تفهم كيف تكرّم نجمًا وتحترم جمهورًا في آنٍ واحد.

لعلّ ما يميز مها ناجي  – مهندسة صفقة عودة عمرو دياب إلى أورنج – أكثر من غيرها في هذا القطاع، أنها لا تتعامل مع الإعلان كـ”مهمة”، بل كمحتوى له روح. تشتغل على التفاصيل بعين المنتج، وتفكر في الرسالة كما يفكر المخرج، وتدير الفريق بروح المدرب الذي يرى الملعب كاملًا لا الكرة فقط ، وهكذا، أعادت مها ناجي تعريف دور مسؤولي الاتصال في الشركات الكبرى، لتؤكد أن الإبداع والتخطيط الذكي قادران على إعادة تشكيل علاقة شركة بنجم، ونجم بجمهور، وجمهور بعلامة تجارية.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى