أكدت إيفا أندرين، نائب الرئيس ورئيس الخدمات المُدارة في إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا ومدير إريكسون مصر أن الشركة تبذل قصارى جهدها لدعم منظومة الابداع والابتكار في مصر بهدف خلق جيل من المبتكرين ، جاء ذلك خلال مشاركتها في “هاكاثون معاً عن بعد” تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
قامت شركة إريكسون مؤخراً بالإعلان عن الفائزين في مسابقة “الهاكاثون” فما هو الهدف من هذه المسابقة ودورها في تحفيز الابتكار التكنولوجي في مصر؟
لقد أقيمت فاعليات “هاكاثون معاً عن بعد” تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وبالتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (TIEC) بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA).
ويعد الهدف الرئيسي من”هاكاثون معاً عن بعد”، هو دعم الابتكار لدى الشباب في مصر وذلك لهدف أبعد وهو تطوير أفكار حول التكنولوجيات الرقمية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة بجانب تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) وذلك من أجل تحفيز الابتكار في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة تماشياً مع رؤية مصر 2030.حيث من المتوقع أن ويساهم ملتقى “هاكاثون معاً عن بعد” في تحسين جودة الحياة ومستوى المعيشة وأيضا المساهمة في النمو الاقتصادي والمستدام في مصر من خلال العمل مع رواد الأعمال والمحترفين والأكاديميين وطلبة الجامعة في مصر من أجل التعرف على والخروج بحلول مبتكرة قابلة للتطبيق، في ضوء رؤية مصر
بعد انتهاء المسابقة والاعلان عن الفائزين، هل تجدي أن المسابقة أثمرت عن الهدف منها؟
أن “هاكاثون معاً عن بعد” مبادرة شاملة لتحفيز ودعم الابتكار لدى الشباب في مصر، بهدف تطوير حلول تكنولوجية تعمل على تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة. ولمساعدة رواد الأعمال والشباب المبدعين على تطوير أفكارهم وتمكينهم لاستغلال طاقاتهم الابتكارية كقوة للتغيير والنهوض بالمجتمع المصري.
وأجد أن فاعليات “الهاكاثون”قد أثمرت وأتت نتائجها بأكثر مما كنا نتوقع، وهذا ظهر من خلال اقبال الشباب على المشاركة بالأفكار والحلول التكنولوجية المبتكرة والمتميزة. كما أظهرت قدرة الشباب في مصر على الابتكار والمنافسة مع اتاحة الفرص المناسبة لهم، ولا شك أن مشاركة عدد كبير من الشباب المبتكرين ورواد الأعمال في الحدث تؤكد أنه حفز وساعد الشباب على الابتكار، وهو ليس مجرد فاعلية وتنتهي وإنما هي بمثابة مبادرة لدعم الشباب وحثهم الدائم على التميز والابتكار
ما هو عدد الفائزين الذين تم اختيارهم؟ وما هي الجوائز المقدمة؟
لقد تم اختيار 5 فرق فائزة في المسابقة – فريق من كل مجال من المجالات وهي (الرعاية الصحية والرفاهية)، جودة الحياة (منظومة تعليمية من الطراز الأول)، بيئة متكاملة ومستدامة، التنقل للجميع، واقتصاد متنوع وتنافسي
ستحصل الفرق الفائزة على الدعم اللازم لتطوير حلولها، في حين حصل الفريق الأول على الجائزة الكبرى والتي تتمثل في زيارة المقر الرئيسي لشركة “إريكسون” بالسويد لاستعراض حلهم التقني المبتكر والتفاعل مع مجتمع رواد الأعمال.
من هو الفريق الفائز بالمركز الأول وفكرة الحل الإلكتروني الذي قدمه؟
جاء فريق “نبتة” في المركز الأول للفوز بالجائزة الكبرى في “هاكاثون معاً عن بعد”، ونبتة قدمت حل تكنولوجي من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في أنظمة الزراعة الذكية الحديثة، ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا الابتكار في تعظيم إنتاجية الأراضي الزراعية بأقل جهد وأعلى كفاءة، وهو ما يؤدي بدوره إلى توفير محاصيل عالية الجودة للمستهلكين، وضم فريق العمل الأعضاء سارة الشاطبي ونهى محمد وروهاندا حامد وعمر صفوت.
نبتة هو حل يوظف تقنية لا غنى عنها يكون فيها استخدام الذكاء الاصطناعي هي المعيار الأهم في أنظمة الزراعة الذكية الحديثة، وتستخدم نبتة طريقة معينة من خلال التعرف على الحشائش والآفات الضارة من خلال الصور ثم تحدد معدل ومدى انتشارها وتوفر طريقة اتصال بين أصحاب المزارع ومقدمي الحلول يمكن من خلالها أن ترسل “نبتة” إنذارًا لأصحاب الأراضي حول وجود الآفة في الأراضي المجاورة، حتى يتمكنوا من اتخاذ تدابير السلامة اللازمة.
وماذا عن الفرق الأربع الأخرى الفائزة في المسابقة؟
جاء في المركز الثاني فريق “شغفك”وأعضاءة ساندرا إيهاب وأندرو رمزي ومريم أبوباشا وجهاد أحمد، وتكمن فكرة هذا الحل التكنولوجي: في مساعدة جيل الشباب في العثور على شغفهم ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتعريفهم بمهن المستقبل للحصول على الوظائف التي يحبونها بالفعل لبناء الحياة التي يستحقونها. وتجمع المنصة بين تقنيات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وتكنولوجيا الجيل الخامس، أما المركز الثالث فحصل عليه فريق “بوسيدون “المكون من يوسف قنديل وزهرة السعداوي وفرح يوسف وعمر عزام، وهو عبارة عن قارب آلي يعمل بالطاقة النظيفة ليحول الحلم إلى حقيقة. الهدف الرئيسي لـبوسيدون هو اجتياز نهر النيل وتخليصه من النفايات العائمة والمغمورة في المياه، وذلك باستخدام أحدث التقنيات ودمج إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي. بوسيدون يهدف لمعالجة مشاكل المياه بطريقة صديقة للبيئة.
وفي المركز الرابع جاء فريق “مستورة” وأعضاء: بسام رمضان ومروان زغلول ومحمد عبدالوهاب ومحمد رمضان ومحمد عثمان، وهو تطبيق شخصي للإدارة المالية يساعدك في اتخاذ قراراتك المالية والتخطيط لها. ويعتمد فهم طريقة وتوقيت إنفاق أموالك على المدفوعات التي تقوم بها عبر التطبيق. ويجمع التطبيق بين الذكاء الاصطناعي ورقمنه العمليات المالية، وحصل فريق “سند” على المركز الخامس من خلال حل مبتكر يمكّن الأشخاص المعاقين بصريًا من خلال توسيع فهمهم للعالم عبر توفير تجربة صوتية مخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويسمح هذا الابتكار بتحليل فوري للوجه واللون والعملة في الأماكن المحيطة بالشخص والتعرف على النص ويهدف لتحسين نوعية الحياة للمعاقين بصريًا خاصة في البلدان النامية ويتكون الفريق من أحمد عرنوس وعبد الله عمر وشريف الديب.