نجحت شركة SAP في مصر أن تفرض نفسها على الساحة سواء في المشروعات الخاصة أو المشروعات القومية ، وربما يعود ذلك إلى الإدارة العليا للشركة التي نجحت خلال سنوات معدودة تعد على أصابع اليد الواحدة في أن تضع الشركة في مصاف الشركات العاملة في مصر والمنطقة ، الفضل و يعود الفضل للمهندسة هدى منصور العضو المنتدب لشركة SAP مصر وبلاد الشام والتي نقلت الشركة إلى مكانة أخرى في المشروعات الحكومية القائمة وكان لها دور عظيم في دعم رؤية مصر للتحول الرقمي .
السطور التالية ترصد محاور اللقاء .
شاركتم مؤخرا في معرض Cairo ICT ماذا عرضت SAP ؟
مشاركتنا هذا العام كانت مختلفة ، حيث نشارك هذا العام افتراضيا من خلال استخدام التكنولوجيا لمساعدة الزوار على الحضور والمشاركة ويتم ذلك بالتعاون مع إدارة المعرض كما أننا نعطي فرصة ذهبية للزوار من كل دول العالم للمشاركة في هذه الفعاليات عبر تقنيات SAP المتقدمة والتي ننفرد بها ، أما إذا تحدثت عن المشاركة العادية فنحن نتواجد مع شركاء أعمالنا لأننا نحرص دائما على التواجد والمشاركة في الحدث السنوي في مصر وشمال أفريقيا من خلال منصة Cairo ICT ، علاوة على مشاركة قيادات الشركة في عدد من الجلسات الخاصة بالمؤتمر المصاحب للمعرض .
ولذلك نفخر بمشاركتنا في دورة هذا العام رغم ظروف فيروس كورونا إلا أننا نؤكد على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية والتأكيد على ضرورة التباعد الاجتماعي من خلال النصائح والارشادات المتبعة من المنظمين.
فوضع مصر كدولة والحمد لله أفضل بكثير من دول أوروبية كثيرة لذلك تم اختيار المشاركة الافتراضية والتواجد عبر القنوات الافتراضية للمعرض .
وسنعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤيتنا التي تحدثنا فيها مع سيادته حول العاصمة الإدارية الجديدة ومايمكن أن تقدمه شركة SAP من خلال تقنياتها وحلولها المختلفة ، وأيضا التأكيد على مشروعات التحول الرقمي وفقا للسياسة التي وضعتها القيادة السياسية للبلاد وتنتهجها أغلب الوزارات .
وبحكم عملي في مصر وخارجها إذا ما قارنا بين مصر والخليج ودول الشام فقد نجحنا رغم اختلاف الإمكانيات أن نصنع نجاحا كبيرا وربما تفوقنا على بعض الدول المحيطة.
ومن وجهة نظرك ماهي أبرز القطاعات المؤهلة للتحول الرقمي؟
كل القطاعات في مصر مؤهلة ومستعدة للتحول الرقمي أبرزها القطاع المالي والبنوك لديهم رؤية في ذلك ويقومون بضخ استثمارات في التكنولوجيا ولديهم رؤية واضحة بأن يقدموا خدمات للعملاء ، فالقطاع المصرفي متقدم في هذه الأمور بحكم توجيهات البنك المركزي المصري فهم مؤهلين للمضي قدما في هذا الصدد ، علاوة على مجهودات وزارة قطاع الأعمال و القرارات الشجاعة للوزير هشام توفيق رغم التحديات القائمة في شركات قطاع الأعمال من خلال استجابة الموظفين لمشروعات التحول الرقمي خاصة وأن البعض يقاوم التكنولوجيا من حيث أنها ستقلل الاعتماد على العنصر البشري .
SAP نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تظهر مؤشرات نجاح لها من خلال المشروعات التي تقومون بتنفيذها – هل يمكن أن توضحي ذلك ؟
الأداء في مصر مقارنة بالدول المحيطة خاصة في الخليج وبلاد الشام نحن فيه الأفضل دائما فعلى مدار الشهور التسعة الماضية كانت مصر هي أفضل أداء على مستوى المنطقة وهذا أمر يشرفنا خلال 2020 ، ونترقب الربع الأخير ونتائجه ونتوقع أن نكون الأفضل أيضا رغم أن عام 2020 كان له تأثيرات سلبية على الجميع إلا أننا تغلبنا على كل هذه التحديات وقام فريق العمل بواجباته على أكمل وجه.
أعمالنا استمرت رغم “كورونا” وندعم الحكومة في تحقيق أهداف ورؤية 2030
ما هي رؤية الشركة واستراتيجيتها خلال العام القادم خاصة في ظل استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا ؟
تحتاج المؤسسات المصرية في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا إلى تبني حلول وتكنولوجيات تعمل بشكل فوري في الزمن الحقيقي لإعادة تصميم سلاسل الإمداد وعمليات المشتريات وإدارة السفريات والرعاية الصحية والعمل عن بعد للحفاظ على استمرارية الأعمال.
وقد قمنا بالمضي باستراتيجيتنا مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية مساعدة عملائنا على البقاء متصلين والحفاظ على استمرارية الأعمال وإنتاجية المؤسسات وإبقائهم على تواصل مع عملائهم .
أما بالنسبة لرد فعل شركة “ساب” حيال انتشار فيروس كورونا، فقد قمنا بإصدار العديد من الخطوات من ضمنها: توفير عدد من حلولنا مجانا للعملاء، وذلك ضمن التزامنا بدعم المجتمع خلال جائحة كورونا (كوفيد-19). وتضم قائمة الحلول المتاحة حزمة “أريبا ديسكفري” من “إس إيه بي” والتي تستخدم لإدارة مشتريات سلاسل التوريد بأسلوب فعّال بين البائع والمشتري، وحلول “تريبلت برو” من “كونكور” لإدارة حجوزات السفر بسهولة ، كما أسسنا صندوقا ماليا بشكل طاريء بقيمة 3 مليون يورو لدعم الاحتياجات العاجلة في منظمة الصحة العالمية ومؤسسة مكافحة الأمراض والوقاية ومشاريع الأعمال الصغيرة ، كما تم اختيار “ساب” عالمياً من قبل شركة “موديرنا” للمساعدة في توزيع لقاحها.
هل يمكن أن تلقي لنا الضوء على تقييمكم لأعمال الشركة خلال عام 2020 في ظل أزمة كورونا خاصة مع تزايد الاهتمام في مصر بتطبيق التحول الرقمي ؟وكيف أثرت أزمة كورونا على عمل الشركة سواء في الإجراءات داخل الشركة أو في أعمال الشركة في مصر والمنطقة ؟
أعمالنا في مصر استمرت بشكل تام وعلى نحو إلكتروني، سواء من خلال الاجتماعات مع الزميلات والزملاء في الشركة أو في تعاملنا اليومي مع عملائنا. ولقد اتضح لنا أن عملائنا كذلك استمروا في أعمالهم نظراً لوعيهم وإيمانهم بأهمية المُضي قُدماً باستثماراتهم في التحول الرقمي، خصوصاً في فترة الجائحة.
كما تعمل ساب عن كثب مع الحكومة المصرية على دعم أهداف رؤية مصر 2030 في التحول الرقمي في سائر أنحاء البلاد. ونحن نثق في رؤية الحكومة الحالية التي تتخذ إجراءات جادة حيال التحول الرقمي والإصلاح تقودها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع كافة الوزارات.
ما هو أهم ما حققته الشركة في مجال تدريب الكوادر البشرية خلال 2020 و اهتمامها بقطاع المسئولية المجتمعية؟
فيما يعكس التزامنا تجاه مصر وكوادرنا البشرية، منحت مؤسسة “توب إمبلوير” شركة “ساب” لقب “أفضل جهة عمل في مصر في 2020″، نتيجة بيئة العمل المتقدمة وممارسات الموارد البشرية القائمة على مبدأ “الموظفون أولاً”، ما يُظهر التزامنا الجاد تجاه البلاد وموظفينا.
أما بالنسبة لمعهد SAP للتدريب والتطوير، فقد عزّزنا من شراكاتنا مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بتدريب وتأهيل القوى العاملة المستقبلية والخريجين على حد سواء، فمنذ عام 2012 أضاف المعهد قيمة “داخل البلد” تقدّر بأكثر من 237 مليون دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي إطار دعم قوى العمل المستقبلية في مصر تحديداً، شهدت كل من SAP ووزارة التنمية والتعاون الاقتصادي في ألمانيا والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي مؤخرا تخريج دفعة جديدة من برنامج المهنيين الشباب المصريين تضم 250 شابا، وذلك ضمن برنامج SAP للمحترفين الشباب ،كما شهد برنامج إس إيه بي للمحترفين الشباب تخريج 11 دفعة في مصر منذ عام 2013، وقد حصل أكثر من 99٪ من خريجي البرنامج على فرص عمل ضمن منظومة عملاء وشركاء SAP .
كما نقوم كذلك بدعم تنمية الشباب في مصر من خلال مجموعة من المبادرات مثل التعليم المزدوج (Dual Study) ومبادرة “وينوفيت” ومبادرة “الجيل التالي، حيث مكنت مبادرة “وينوفيت” أكثر من 4000 مبتكر في جميع أنحاء العالم من خلال تقديم الخدمات شخصيًا وعن بُعد لتمكين المؤسسات وموظفيها خارج الحدود الوظيفية أو المادية.
وقد وصلت مبادرتنا للمهارات الرقمية اليوم إلى أكثر من 1000 طالب جامعي مصري في 22 محافظة في عام 2019، وقد طورت حلولاً ساهمت في إيجاد حلول لتحديات الأعمال.
أضفنا 237 مليون دولار لمصر من معهد SAP للتدريب والتطوير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ما هي أهم القطاعات التي تركز الشركة على تقديم حلول لها ؟وما هي أهم المشروعات التي تشارك بها الشركة حاليا سواء القومية منها أو المشروعات الكبرى في القطاعات المختلفة ؟
نؤمن إيماناً راسخاً بوجود إمكانيات ضخمة من خلال قيام كل قطاع رئيسي في مصر بالاستثمار في التحول الرقمي وانتقاله لكي تصبح كل القطاعات وحدات أعمال رقمية ذكية تستطيع استقراء وفهم تجارب العملاء واتخاذ أفعال مناسبة بموجبها. أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنشط «ساب» في قطاعات رئيسية هي النفط والغاز والمرافق والقطاع العام والتجزئة والعقارات والرعاية الصحية، والمؤسسات المالية كالبنوك وشركات التأمين.
هل يمكن أن تحدثينا بالتفصيل عن مشروعات قامت بها الشركة في مصر تمثل علامات مضيئة في نشاط ساب خلال عام 2020 ؟
بكل تأكيد منها على سبيل المثال لا الحصر:
- نعمل مع وزارة المالية على أتمتة ورقمنة عملية التحصيل الضريبي بهدف تحسين كفاءة وفاعلية عمليات الإقرار الضريبي، واختصار الزمن الذي تستغرقه العملية.
- وزارة قطاع الأعمال العام تقوم على إتمام التحوّل الرقمي لشركاتها القابضة حيث تسهم “ساب” في تمكين ثلاث شركات قابضة (وهي شركة الصناعات الكيماوية القابضة وشركة القطن القابضة وشركة التعدين القابضة) في رحلة التحوّل هذه عبر مختلف أقسام المالية والموارد البشرية والمبيعات والمشتريات والتخزين والإنتاج.
- تستخدم وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر حلول SAP لضبط عمليات الصناعة وفق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع والبيئة على مستوى البلاد
- كما سنقوم بالإعلان خلال معرض Cairo ICTعن بعض أهم مشاريع التحول الرقمي التي نفذها عملاؤنا هذا العام
بعد جائحة كورونا اتجه الجميع إلى الحكومة باعتبارها أكبر زبون هل يمكن أن تحدثينا عن الشراكات التي تتم بينكم وبين الحكومة المصرية؟
من أبرز هذه المشروعات : ميكنة كاملة لمصانع / شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ، ميكنة للشركة القابضة المعدنية والكيماوية والغزل والشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال ، ميكنة لوزارة البترول والشركات التابعة ، ميكنة الضرائب المصرية ، الشراكة مع وزارة الاتصالات في مشروع تقييم أصول الدولة.
النفط والغاز والمرافق والقطاع العام والتجزئة والعقارات والرعاية الصحية أهم القطاعات التي نركز عليها
تشاركون مع عدد من الشركات الكبرى في مشروعات التحول الرقمي لميكنة وتخطيط وإدارة موارد 60 شركة قابضة هل يمكن أن تحدثينا عن هذا التعاون ؟
بالفعل نقوم بعدة مشروعات منها : ميكنة للشركة القابضة المعدنية والكيماوية والغزل والشركات التابعة ، حيث قامت وزارة قطاع الأعمال بتعيين شركة “ب . دابليو . سي “استشاريا لمشروع ميكنة الشركات القابضة والشركات التابعة ، كما قمنا بدراسة الشركات لأكثر من ثلاثة أشهر والعرض على الشركات كيف سنقوم بالتغيير والميكنة ، بالإضافة لمشروع الميكنة الذي يضم : النظام المالي ، الموارد البشرية ، إدارة الإمدادات، المشتريات ، المخازن ، إدارة المستندات والأرشيف ، كما نقوم أيضا بتنفيذ الميكنة عن طريق اختيار شركة من كل صناعة كنموذج والموافقة مع كل شركة قابضة على تعميم النموذج على باقي الشركات.