أكد المهندس مدحت محمود، رئيس قطاع التحول الرقمي والخدمات العامة بشركة هواوي لشمال أفريقيا، أن الشركة تواصل التزامها بدعم مسيرة التحول الرقمي في مصر والمنطقة من خلال توظيف أحدث التقنيات في مجالات الطاقة والمدن الذكية، مشيرًا إلى أن رسالة هواوي تتمثل في “توصيل الرقمنة إلى كل شخص وبيت ومنظمة من أجل عالم أكثر ذكاءً وترابطًا”.
وأوضح محمود أن هواوي تعمل اليوم في أكثر من 170 دولة حول العالم، وتخدم ما يزيد على 3 مليارات نسمة – أي نحو ثلث سكان العالم – بفضل شبكة عملياتها الواسعة وفريقها العالمي الذي تجاوز 200 ألف موظف، لافتًا إلى أن 59% من العاملين في الشركة يعملون في مجالات البحث والتطوير، ما يعكس تركيز هواوي على الابتكار كركيزة أساسية للنمو.
وأشار إلى أن الشركة سجلت نموًا بنسبة 22% خلال عام 2024، رغم الضغوط الاقتصادية والتحديات العالمية التي يشهدها قطاع التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذا النمو يعكس ثقة الأسواق العالمية في حلول وتقنيات هواوي المتقدمة.
وفي حديثه عن السوق المصري، قال محمود إن هواوي تعد من أوائل الشركات التكنولوجية العالمية التي استثمرت في مصر، حيث تعمل في السوق المحلي منذ 25 عامًا، وتُعد اليوم شريكًا استراتيجيًا للحكومة المصرية في جهود التحول الرقمي وبناء القدرات التكنولوجية المحلية.
وأضاف: “نحن فخورون بأن أكبر استثمار لهواوي في مصر يتمثل في بناء أكبر سحابة رقمية في البلاد، والتي ستُسهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم الشركات والمؤسسات المصرية في رحلتها نحو التحول الذكي”.
وأشار إلى أن هواوي تخصص 20% من إجمالي دخلها للبحث والتطوير، بإجمالي إنفاق تجاوز 94.6 مليار دولار على مشروعات التطوير والابتكار حول العالم، ما جعلها من أكبر الشركات العالمية استثمارًا في هذا المجال.
وأوضح أن استراتيجية هواوي في مصر تقوم على أربعة محاور رئيسية هي: تشجيع الابتكار والإبداع، تطوير القدرات المحلية، دعم التصدير من خلال الشراكة مع الشركات المصرية، وتعزيز الطاقة الخضراء. كما تولي الشركة اهتمامًا خاصًا بتوسيع مفهوم “المحلية” عبر العمل الوثيق مع الشركاء المحليين في تنفيذ مشروعات تكنولوجية مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل نوعية.
واختتم محمود تصريحه بالتأكيد على أن هواوي ترى في مصر مركزًا محوريًا لنمو أعمالها في المنطقة، قائلاً:
“نؤمن بأن مصر تمتلك الإمكانيات لتصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار، ونحن في هواوي ملتزمون بأن نكون جزءًا من هذه المسيرة، عبر نقل المعرفة، وتمكين الكفاءات، وتوظيف التكنولوجيا لصالح الإنسان والتنمية المستدامة.”
