نقلا عن جريدة العالم اليوم
أكد المهندس وائل عبدوش، المدير العام لشركة اي بي ام مصر أن الشركة في مصر تعمل على دعم توجهات الحكومة المصرية نحو التحول الرقمي من خلال عدد من المشروعات التي تقوم بتنفيذها في هذا الصدد مثل مشروع ميكنة مصلحة الضرائب والذي يعد واحدا من أبرز مشروعات التحول الرقمي في مصر .
أضاف في تصريحات خاصة لـ “العالم اليوم” أن مشروع ميكنة مصلحة الضرائب مشروع مستمر حتى العام المقبل ويتم على عدة مراحل منها ماينتهي بنهاية العام الجاري ويستمر الجزء الآخر من المشروع للعام المقبل 2021 ،مشيرا أن المشروع يساعد الممولين للحصول على الخدمات بصورة رقمية ويمكنة إتمام عمليات المصلحة الضرائب وكل المعاملات الضريبية مع كل أطراف المنظومة الضريبية في مصر ونقوم عن طريق هذا المشروع بتطوير العمل في المأموريات وتقديم الإقرارات الضريبية ، حيث يساعد المشروع في الحد من العوائق التي تواجه الممولين ويتيح للدولة إدارة مواردها بصورة صحيحة لذلك فإن هذا المشروع يخدم كل من الدولة المصرية والمواطن معا.
أضاف أن الشركة مستمرة في ضخ استثمارات مباشرة وغير مباشرة في السوق المصرية حيث يصل عمر عمل الشركة في مصر أكثر من 66 عاما وتمتلك IBM مصر 6 مراكز تخدم السوق المصرية وأسواق الشرق الأوسط والعالم ، فعلى مدر العامين الماضيين افتتحنا مركزين هما مركز العملاء للابتكار والصناعة، والثاني مركز خدمات التسويق للشرق الأوسط وإفريقيا، واصبح لدينا 8 مراكز يقوموا بتصدير الخدمات للشرق الاوسط وبعض المراكز تقدم خدماتها للعالم كله ويقوم بالعمل فيه متخصصين على أعلى مستوى احترافي.
الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من أبرز ملامح استراتيجية الشركة في مصر
ويعتبر العائد من مركز الابتكار للصناعة أنه يفتح كل الآفاق للعملاء للإطلاع وتجربة التقنيات الجديدة قبل تعميم استخدامها ، كما أن مركز التسويق الرقمي في مصر يخدم الشرق الأوسط وإفريقيا بالكامل ونقوم من خلاله بإدارة كل عمليات التسويق الرقمي التي تقوم بها شركتنا من خلال إدارة الحملة في المنطقة كلها وله عائد كبير حيث يجعل مصر مركز اساسي لهذه الأنواع من الخدمات مثل التسويق الرقمي وتطوير المهارات للموظفين والدخول في المجالات الرقمية وينعكس ايجابًا على السوق المصري ككل لأنها نفس أنواع الخدمات.
واستطرد قائلًا إنه بفضل البنية التحتية القوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر كان التأثير السلبي محدود على بعض القطاعات حيث نجحت مشروعات البنية التحتية في الصمود أمام احتياجات العملاء من توفير سرعات عالية للإنترنت حتى لا تتوقف أعمال الشركات أو الأفراد ، خاصة مع قيام الحكومة بداية من 2019 وقبل جائحة كورونا بمضاعفة سرعة الإنترنت 5 مرات وتمت في وقت مهم في ظروف الجائحة ونجحت البنية التحتية في تحمل كل الضغط على الخدمات الإلكتروينة للأفراد والمؤسسات ،علاوة على اتجاه الحكومة على زيادة سعات الإنترنت للأفراد لمواجهة مشروعات التعليم عن بعد خلال أزمة كورونا وتم تطوير البنية التحتية ونطمح أن تستمر تطوير البنية التحتية لما له من عائد كبير في مشروعات التحول الرقمي .
وأوضح المدير العام لشركة اي بي ام مصر أن الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية يعتبران من أبرز ملامح استراتيجية الشركة في مصر لدعم عمليات التحول الرقمي وقد تلاقينا مع الحكومة المصرية في سياسية واستراتيجية وزارة الاتصالات في تحقيق هذا الهدف وهو دعم التحول الرقمي الذي يعد أولى سياساتنا لتوفير كل الحلول التكنولوجية والخدمات الرقمية والحوسبة السحابية والبلوك تشين والأمن السيبراني وكل الخدمات الفنية التقنية وما نقدمه من تكنولوجيات لأنها الأساس للتحول الرقمي .
وعن تحديات أزمة انتشار فيروس كورونا قال إنها قد تكون فرصة ومِحنة في ذات الوقت خاصة وأنها أزمة عالمية غير مسبوقة ولم يكن العالم مستعد لها وكانت نقطة تاريخية فاصلة في تاريخ العالم في العصر الحديث ، فكورونا كان لها تأثير على الاقتصاد العالمي ككل وحدث تباطوء وانكماش ويعد الاقتصاد المصري جزء من الاقتصاد العالمي وتاثرت الكثير من القطاعات سلبًا ، إلا أن قطاع التكنولوجيا تأثر لكن بصورة أقل والسبب أن التكنولوجيا خلال فترة الأزمة كانت هي المُنقذ الحقيقي حتى تستمر الحياة وكان لنا اولويتين الأولى هي الحفاظ على صحة وسلامة موظفينا وعائلاتهم وهذا كان السبب من بداية الأزمة أن يعمل الجميع ( 350 الف موظف في الشركة العالمية) من المنازل وخدمة عملائنا وتشجيع التباعد الاجتماعي بين الأفراد .
ونجحنا في دعم العملاء لتقديم خدمات للعملاء خاصة وان أكبر عملائنا في مؤسسات حكومية او بنوك او شركات اتصالات والجميع لن يمكنه التوقف عن العمل وتقديم خدمات عن بعد ونجحنا في تقديم الخدمات 24 ساعة على مدار اليوم بدون تقصير أو قصور في جودة الخدمة.