شهد كل من محمد سعفان وزير القوى العاملة، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إطلاق استراتيجية لتدريب وتأهيل القدرات الشابة المصرية على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، التي تطلقها شركة هواوي، تحت مسمى: “بنك القدرات المتميزة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”.
كما قام الوزراء بتكريم طلاب أكاديمية هواوي المتميزين، بموجب الاتفاقية الموقعة بين المعهد القومي للاتصالات وشركة هواوي العالمية لتقديم منحة لتدريب 100 شاب على تكنولوجيا الجيل الرابع، والذين تم تعيين عدد منهم بالشركة، فضلًا عن تكريم طلاب مسابقة هواوي العالمية في الجامعات، والتي حصل فيها الفريق المصري على المركز الثاني على مستوى العالم، بحضور لياو لي تشانج سفير الصين بمصر.
وأكد سعفان عمق العلاقات القوية بين مصر والصين، التي تتسمُ بالتعاون الجاد والبَّناء بين الجانبين في دعم قدرات الشباب نحو مستقبل مشرق، ورعاية وتنمية الفكر الإبداعي والخلاق للشباب المصري، الذي يرتكزُ أساسًا على التعمق في التدريب التكنولوجي، لمسايرة العصر الحديث بكافة تطوراته المتلاحقة، لإتمام آلية التحول الرقمي في مصر على النحو الأمثل.
وقال الوزير: إن ما نراهُ اليوم يعتبر شاهدًا كبيرًا على قدرة الإنسان المصري على التفوق والنبوغ إذا ما أُتيحت له الإمكانات اللازمة، فإنه يحققُ نجاحًا منقطع النظير على المستوى العالمي.
وأضاف: أن الدولة المصرية تسعى جاهدًة لزيادة أوجه الاستثمار في العقول، ودعم قدرات الشباب، باعتبارهِ الاستثمار الأمثل لغدٍ مشرق، وقال: إن هذا الاستثمار في العقول والقدرات، يتماشى مع التسارع الكبير الذي يشهدهُ العالم حاليًا في مجال تكنولوجيا المعلومات، وباعتباره محورًا رئيسيًا ترتكز عليه الدولة المصرية في إطار خطتها للتحول الرقمي، واستراتيجيتها للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وشدد الوزير على أن الفترة القادمة ستشهدُ مزيدًا من جهود الدعم والتواصل مع شركة هواوي لبناء ودعم وتطوير قدرات الشباب، لخلق مواهب شابة تستطيع أن تقود قاطرة البناء والتنمية، والوصول إلى التحول الرقمي الذي تنتهجه الدولة المصرية بالصورة المُثلى.
من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المستقبل يعتمد بصورة مباشرة على التكنولوجيات المتقدمة، التي ستغيرُ شكل العالم والحياة التي نعرفها اليوم، مما يدعونا لتأهيل شباب مصر لمواكبة هذه التغيرات الجذرية للتماشي مع مستقبل الوظائف القادمة، وقدم عبد الغفار مقترحًا أن تقوم شركة هواوي بتدريب خريجي الكليات النظرية على التكنولوجيات البازغة والمتقدمة، لما لهذا المجال الحيوي من أهمية قصوى، كي نمتلكُ بنكًا معرفيًا به رصيد متميز من القدرات والكفاءات الشابة المصرية.
وفي نفس السياق أعرب الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته بهذا الحفل الذي يأتي تكريسًا لجهود واستراتيجية الحكومة المصرية لبناء قدرات الإنسان المصري، وتطوير إمكاناته الخلاقة باعتبارها أساس اهتمام الدولة المصرية.
وأضاف: إن هذه الشراكة تعتبرُ إحدى العلامات الفارقة في طريق بناء هذه الخطوات، بدعم وتوجيه كفاءات جديدة في قطاع الاتصالات كي تتحمل مسئولية التحول الرقمي الذي بدأته الحكومة المصرية، والذي يحتاج إلى كفاءات متخصصة، لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وترشيد موارد الدولة، وجعل مصر مركزًا رئيسيًا لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط.
كما أكد لياو ليتشانج السفير الصيني في مصر، أن الصين تسعى لتطوير التعاون الدولي والمشترك مع كافة الدول، بتطلعها إلى مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن التعاون مع الحكومة المصرية يأتي لرفع قدرات الشباب، وتوفير كل سبل الدعم والتدريب اللازم لهم لرفع مهاراتهم، الاستراتيجية التي تتماشي مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.