شاركت اليوم الاحد د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى الجلسة الختامية لسلسة الجلسات التى أطلقتها الوزارة ممثلة فى مشروع رواد 2030 الأسبوع الماضي؛ حول “ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية”، واستمرت لمدة ثمانية أيام متصلة؛ عبر خاصية الفيديو كونفرانس، وشارك بها نخبة من الوزراء والمتخصصين فى مجال ريادة الأعمال.
شارك في الجلسة الختامية السيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ود. غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، وتناولت الجلسة عرض حصاد مشاركة المتحدثين في الجلسات المختلفة من السادة الوزراء والنماذج المتميزة من رواد الأعمال على مدار أسبوع كامل، وذلك في ضوء الاحتفال باليوم العالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر الموافق 27 يونيو، اعترافًا بالحاجة إلى تحسين فرص وصول المشروعات الصغيرة إلى التمويل الصغير وسُبل الائتمان، وبهدف زيادة الوعي والإجراءات الرامية إلى دعم هذه المشروعات، كما شهدت الجلسة عرض لأهم التوصيات التى خرجت بها الجلسات.
في مستهل كلمتها خلال الجلسة الختامية أكدت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن مشروعات ريادة الأعمال القائمة علي المعرفة، والابتكار، والبحث والتطوير تُعد هي الداعم الرئيس للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام؛ لما لها من دور محوري في دعم الانتاجية، وزيادة القيمة المضافة، فضلاً عما تقوم به من دور في خلق فرص عمل، وهي أيضًا المحرك الرئيسي وراء زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد.
وأوضحت السعيد أن كل جلسة من جلسات أسبوع “ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية” قد نتج عنها عدد من التوصيات في مجالات: الصناعة، والتعليم، والتحول الرقمي، والابتكار، ودعم المرأة، وغيره، مضيفة أن أبرز التوصيات التنموية الشاملة للجلسات تمثلت في العمل علي وضع خارطة طريق واستراتيجية مُحدثة وموحدة تضمن التنسيق والتكامل في الجهود بين الجهات المختلفة الفاعلة، الحكومية والخاصة، للنهوض بقطاع ريادة الأعمال وضمان مشاركته في التنمية الاقتصادية، حيث ستسهم هذه الخطوة في تحسين الترتيب المصري في تقارير المؤسسات الدولية والأقليمية، بما ينعكس بشكل مباشر علي التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتة أن هذه التوصية تأتي في ضوء ما أشار إليه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، من أن أهم تحدي يواجه رواد الأعمال في أية دولة يتمثل في عدم وجود استراتيجية أو خارطة طريق وطنية لريادة الأعمال، إلى جانب التوصية برسم خارطة طريق من عدة محاور لتفعيل دور ريادة الأعمال: بداية من نشر وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال من خلال تعميق الفكر الريادي، علاوة على بناء القدرات من خلال دعم التعليم والتدريب الريادي في كافة المراحل التعليمية للنشىء لإنتاج مخرجات تعليمية تتماشي مع احتياجات سوق العمل.
وأضافت السعيد أن الجلسات تضمنت توصية متعلقة بالحاجة إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية والميزة التنافسية: من خلال الوقوف علي أهم الفجوات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تكون بمثابة فرص استثمارية لإتاحتها كفرص للمشروعات الناشئة، لتطور حلول مبتكرة لتلك التحديات وربطها بمخرجات البحث العلمي، علاوة على التوصية بالعمل الفورى على تحسين بيئة الأعمال فى مصر ويتطلب ذلك خطة عمل علي المدي الزمني القصير والطويل، وبخاصة فى المجالات التى نطمح لتحسين ترتيب مصر دوليًا بها، مما يساهم في تحسين البيئة الاستثمارية والتنظيمية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويعزز دعم النشاط الريادي وما له من آثار ايجابية علي الاقتصاد ككل.