شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعي (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، وذلك اليوم الأحد، بمقر وكالة الفضاء المصرية، بحضور السفير الصيني بالقاهرة ليو ليكيانج، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والمدير المالي لشركة CASC الصينية إلى جانب لفيف من ممثلي دولة الصين والحكومة المصرية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن إنهاء عملية التجميع والاختبار للقمر الصناعي مصر سات 2 في مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية وذلك تمهيدًا لإعادة شحنه وإطلاقه من الصين، يعكس التعاون الوثيق بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية وانعكاسها في كافة المجالات، والجهود المبذولة لتوطين عملية تصميم وتجميع وصناعة الأقمار الصناعية في مصر.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة فكلا البلدين من أهم وأقدم وأعرق الحضارات في العالم وهو ما يمثل قاعدة قوية لاستمرار وتميز العلاقات بين البلدين على مدار عقود طويلة، وانعكس ذلك في حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014 والتي دشنت مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.
وأوضحت “المشاط”، أن اتفاقية اشراكة الاستراتيجية الشاملة مثلت انطلاقة نحو تعزيز أوجه التعاون المشترك وتنويعها في مختلف المجالات واستكشاف آفاق التعاون الجديدة، وحيث أن وزارة التعاون الدولي هي المنسق الوطني للتعاون الإنمائي المصري الصيني فقد لعبت الوزارة دورًا رئيسيًا في التنسيق بين الجهات المعنية في مصر والصين من أجل الدفع قدمًا بتنفيذ محفظة المشروعات التنموية المتفق عليها.
وأكدت “المشاط”، أن مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية والقمر الصناعي مصر سات 2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها من موارد المنح الصينية المقدمة إلى مصر حيث يتم تنفيذ المشروعين بمنحتين بقيمة 92 مليون دولار، ويمثل المشروع نموذجًا فريدًا لتبادل المعرفة والتعاون الفعال بين البلدين، فضلا عن أنه يؤكد حرص الجانب الصيني على دعم أولويات مصر في تعزيز البحث العلمي بشكل عام ودعم برنامج الفضاء المصري بشكل خاص، موضحة أن التعاون المصري الصيني في هذا المجال سيمضي قدمًا لتحقيق المزيد من التقدم بما ينعكس على جهود التنمية.