
في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وعقب الجلسة الافتتاحية، عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان “مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر”، بمشاركة د. خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و محمد جبران وزير العمل، وأدارت الجلسة د. هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة.
وتناولت الجلسة رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر بوصفه قاطرة للتنمية المستدامة والتحول الرقمي الوطني، من خلال مناقشة سبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات العامة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي عبر حلول ذكية قابلة للقياس والتوسع.
وأوضح د. خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان تعريف التنمية البشرية، والتي من بينها تحسين حياة الأفراد من خلال التعليم والصحة وتوفير حياة كريمة، وتوسيع الخيارات أمام المواطنين لامتلاك المعرفة، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن انطلاق الذكاء الاصطناعي كان عام 1950، ويُعد جزءًا من تحقيق التنمية، لافتًا إلى التطور الذي شهدته الأنظمة لتكون لديها القدرة على التعامل مع التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل متوازٍ في كافة مناحي الحياة، ولابد من التعامل معه كبنية تحتية لرأس المال البشري لتحقيق التنمية البشرية.
كما أشار د. خالد عبدالغفار إلى تعرض نحو مليار نسمة في العالم لمشكلات في حالة عدم تطوير مهاراتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي، وما يترتب عليه من خسائر على مستوى العالم حال عدم تطوير المهارات للعاملين والتأهيل لعصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل الإنسان، ويجب أن يكون الإنسان جزءًا أساسيًا من استخداماته، موضحًا أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بتحليل قاعدة البيانات للاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الوزارة تمتلك قاعدة بيانات ضخمة ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليلها بدقة وكفاءة، وأن تحليل البيانات للأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد الأسباب والعوامل المشتركة التي يصعب التعامل معها بشكل بشري.










