2.6 تريليون دولار أرباح قطاع النفط والغاز من التحول نحو الرقمنة
كتب: محمد وصفي
أصدرت “دي اتش ال جلوبال فورواردينج” ورقة بيضاء لتسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على قطاع النفط والغاز (O&G) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وفقًا للشركة المتخصصة في مجال الشحن الجوي والبري وعبر المحيطات، سيواصل التحول الرقمي دوره الأساسي في القطاع، ليحصد ما يتراوح بين 1.6 تريليون دولار أميركي و 2.6 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2025. وسيتم تحقيق تلك الأرباح من خلال استفادة الشركات من الرقمنة لتحسين هوامش الربح ومعايير السلامة والحد من الانبعاثات الضارة واستهلاك المياه.
ووفقاً للورقة البيضاء؛ فإن الطلب العالمي على النفط لن يعود إلى على ما كان عليه قبل كوفيد-19 قبل نهاية العام 2021، بسبب استمرار محدودية حركة السفر في العالم. إذ تحتاج شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (MEA) إلى اتخاذ قرارات جريئة لإعادة تعزيز مكانتها بسرعة، قرارات قد تشمل إعادة تعريف الشراكات عبر سلسلة قيمة التوريد اعتماد المرونة والتحول إلى التكنولوجيا الرقمية. على سبيل المثال، يمكن للطائرات بدون طيار والروبوتات المستقلة أن تسهم في تقليل تكاليف الحفر والإنجاز بنسبة 20٪ في المياه العميقة ونسبة 25٪ في فحص المواقع وصيانتها.
بدوره؛ قال أمادو ديالو، الرئيس التنفيذي لشركة دي اتش ال جلوبال فورواردينج، وهو أيضًا الراعي التنفيذي لقطاع النفط والطاقة في مجموعة دويتشه بوست دي إتش إل (DPDHL): “يواجه قطاع الطاقة مجموعة من التحديات جراء الجائحة. وأصبح انجاز المشاريع بسلاسة أهم من أي وقت مضى، لكن استغلال شركات الطاقة للتقنيات المتطورة لتوفير الحلول الذكية والبسيطة والصديقة للبيئة لا تقل أهمية عن ذلك. ومن أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، اعتمدت دي إتش إل أفضل الحلول اللوجستية في فئتها للشركات الرائدة في قطاع الطاقة مثل شركة توتال، للتصدي للتحديات التكنولوجية والرقمية والمناخية “.
ووفقاَ لتوصيات لورقة البيضاء، فإن زيادة الاستثمار في مشاريع التكرير والبتروكيماويات يسهم في زيادة قيمة كل برميل نفط من خلال إنتاج المواد الكيماوية والبلاستيكية ذات قيمة مضافة. ويتوقع أن يأتي أكثر من نصف نمو الطلب العالمي على النفط بحلول العام 2025 من صناعة البتروكيماويات؛ كما هو واضح في المنطقة؛ حيث بدأت شركات النفط الوطنية بمشاركة الشركات الرائدة في في الأسواق الرئيسية للطلب؛ على سبيل المثال صفقة أرامكو السعودية غير الملزمة لحصة 20٪ في عمليات ريلاينس لتحويل النفط الخام إلى مادة كيميائية (COTC).