تقرير يكتبه: محمد لطفي
لاشك أنها كانت أزمة حقيقية وضعت الشركة المصرية للاتصالات في مأزق كبير محليا ودوليا الا أنه رغم هذا المأزق الكارثي والذي تسبب فيه حريق سنترال رمسيس الذي وقع في 7 يوليو 2025 إلا أن عملاء الشركة المصرية للاتصالات والذين يصل اعدادهم في اجماليهم الى 35 مليون عميل مابين عملاء في الإنترنت الثابت والتليفون المحمول والتليفون الأرضي (9 مليون ، 13 مليون ، 13 مليون على التوالي).
هذا الحريق الذي تسبب في اضطرابات كبيرة لخدمات الاتصالات والإنترنت في مصر، وأثّر على كافة المشغلين وملايين المستخدمين، إلا أن اللافت كان رد الفعل الإيجابي من عملاء الشركة المصرية للاتصالات “WE”، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تفهمهم للأزمة وتقديرهم لسرعة استجابة الشركة وتعاملها مع الحدث.
فأزمة سنترال رمسيس لم تكن اختبارًا للشبكات فقط، بل أيضًا لاختبار الثقة بين المشغل والمستهلك.
وقد أثبتت الشركة المصرية للاتصالات أنها تملك ليس فقط البنية التحتية، بل أيضًا القدرة الإدارية والاحترافية في احتواء الأزمات والتواصل الإيجابي مع جمهورها.
الحريق، الذي اندلع في أحد أهم مراكز الاتصالات في مصر، ألحق ضررًا مباشرًا بالبنية التحتية الرقمية، ما أدى إلى توقف مؤقت في الإنترنت الأرضي، وخدمات المحمول، والدفع الإلكتروني، وشبكات الطوارئ في بعض المناطق، وهو ما خلق حالة من القلق لدى المواطنين.
ولكن على غير المتوقع، ظهرت حالة تضامن رقمي واضحة من عملاء “WE”، الذين لم يكتفوا بتفهم الحدث، بل عبّروا عن احترامهم لشفافية الشركة المصرية للاتصالات، وسرعة إعلانها عن الإجراءات البديلة، والعمل على استعادة الخدمة في أقل من 24 ساعة.
تفاعل السوشيال ميديا
جاءت آلاف التغريدات والتعليقات على “إكس” (تويتر سابقًا) وفيسبوك وإنستجرام تحمل رسائل دعم لفِرق الطوارئ بالشركة، وامتنانًا على سرعة عودة الخدمات، ومن بين أبرز ما تم تداوله:
“أزمة كبيرة… لكن تحية لفرق WE اللي اتحركت على الأرض خلال ساعات”
“أول مرة أحس إن فيه خطة بديلة ماشية فعلًا… شكراً للمصرية”
“رغم الانقطاع، التواصل والبيانات الرسمية خلتنا نحس إن حد شايفنا ومتابع”
كذلك أشادوا بطريقة تعامل “المصرية للاتصالات” مع الأزمة، من حيث الوضوح، والسرعة، وتفعيل خطة الطوارئ وتحويل الأحمال إلى سنترالات بديلة.
إدارة فنية محترفة وشفافية إعلامية
لم تكتف “WE” بالتصريحات العامة، بل أصدرت بيانات متتالية بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أكدت فيها على:
- تفعيل خطة الطوارئ وتحويل الخدمة إلى سنترال الروضة.
- العمل المستمر من أطقم الشبكات لمدة 24 ساعة دون توقف.
- تعويض المستخدمين المتأثرين بخدمات مجانية وإنترنت إضافي.
وكان حضور مسؤولي الشركة في موقع الحادث، وعلى رأسهم المهندس محمد نصر، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، والمهندس الحسيني عادل نائب رئيس الشركة ومحمد الفوي نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات وعدد من قيادات الشركة رسالة ثقة بأن الشركة تتعامل مع الموقف باعتباره أزمة قومية وليست مجرد عطل فني.
علاقة ثقة…
ما بين سرعة الاستجابة، والمكاشفة الإعلامية، والتواجد الفعلي في الحدث، استطاعت “WE” أن تخرج من قلب أزمة تقنية صعبة، وقد عززت مكانتها كمزود وطني يعتمد عليه في أوقات الشدّة.
ورغم أن المستخدمين تضرروا مؤقتًا، إلا أن الطريقة التي تم بها إدارة الموقف ساهمت في تخفيف حدة الغضب، بل وتحويله إلى دعم جماهيري واسع، وهي معادلة نادرًا ما تحدث في قطاع الاتصالات.
