الأسئلة الحائرة في ملف مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية بعد عزل مدير الشركة المُنفذة
تقرير يكتبه: محمد لطفي
حالة من الضبابية والغيوم باتت تسيطر على مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية بسبب التغيرات الطارئة التي حدثت في الشركة المنفذة للمشروع “هيلث إن سايتس” والتي قامت بنشر إعلان في إحدى الصحف القومية اليومية تؤكد فيها على مغادرة ناصر محمد شحاته الشريك والمدير التنفيذي للشركة بعد قرار جمعيتها العمومية وأنه أصبح غير ذي صفة للشركة بعد أن تم عزله – وفقا لما جاء في الاعلان-.
وتعد هذه الشركة التي تقوم بتنفيذ واحدا من أضحم المشروعات القومية في مصر وهو مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية والذي تصل قيمته التقديرية 7 مليارات جنيه خاصة بعد حزمة من الأسئلة التي كانت تراود الجميع وقت طرح هذا المشروع في اختيار الشركات ومدة تنفيذ المشروع .
وكان وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت ووزير التعليم العالي السابق الدكتور خالد عبد الغفار قد شهدا في مارس 2022 إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية،التي تبلغ في اجماليها الى 116 مستشفى موزعة على مرحلتين الاولى 73 مستشفى والثانية 43 مستشفى اخرى .
وأكد عبد الغفار وقتها في تصريحات صحفية أن ربط المستشفيات الجامعية وكذلك المستشفيات التابعة لوزارة الصحة سيساهم في متابعة المريض وتوجيهه لأقرب مستشفى وذلك بفضل البنية التحتية المميكنة.
بينما أكد عمرو طلعت يهدف المشروع إلى أتمتة عملية الرعاية الصحية وخلق ملف طبي مُتكامل لكل مواطن يستطيع من خلاله تلقي الرعاية الصحية من كافة المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، كما أنه مُخطط له أن يتم ربطه بمشروع التأمين الصحي الذي تنفذه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان .
وأكد ناصر شحاته المدير التنفيذي لشركة هيلث انسايتس المعزول – في اتصال هاتفي مع ICTBusiness – أن ما تم من إجراءات لعزله من منصبه مخالفا للقانون وأنه قد اتجه للقضاء في هذا الصدد ، مشيرا إلى تأخر المشروع عن التنفيذ لمدة 9 أشهر تقريبا بسبب عدم الإلتزام بتوريد الهاردوير الخاص بالمشروع .
بينما أكدت مصادر لـ ICTBusiness أنه تم اسناد الجزء الخاص بالهاردوير في المشروع للهيئة العربية للتصنيع ومجموعة الخرافي بقيمة بلغت 2 مليار جنيه وسيتم التوريد خلال 6 أشهر بعد توقيع عقد الإسناد الأسبوع الماضي .
والسؤال الذي يطل برأسه علينا بعد تداول انباء صحفية عن حصول شركة فودافون مصر على موافقة الجهاز القويم لتنظيم الاتصالات لاتمام صفقة البيع لشركة فوداكوم الجنوب إفريقية هل ستقوم فوداكوم باستكمال المشروع وتنفيذه ؟
السؤال الآخر الذي رفض ناصر شحاته الإجابه عليه عن حقوق الملكية الفكرية للبرمجيات المستخدمة في المشروع هل كانت بأسم شركة هيلث إن سايتس أم باسم ناصر شحاته؟
يذكر أن هيلث إن سايتس تم تاسيسها في مصر عام 2004 وكانت تتبع المهندس نجيب ساويرس وتم استحواذ مستثمرين سعوديين على حصة حاكمة في هذا الشركة .
اتصلنا بـ تامر البليهد المستثمر السعودي في الشركة إلا أنه أكد أن اي تصريحات تتم من خلال المستشار القانوني للشركة ورفض التعقيب على اي أسئلة .