دراسة عالمية تؤكد: زيادة الاهتمام بظاهرة التغير المناخي في مصر
أشارت نتائج مقياس واقع تغير المناخ الثاني من إبسون إلى أن المصريين يبذلون المزيد من الجهود الشخصية للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وذلك في مواجهة ندرة الموارد المائية على المستوى الوطني ومع التحضير لاستضافة حدث COP27 في نوفمبر القادم.
ويشير الاستبيان الخاص بالمقياس الذي أجرته الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا إلى أنه وبالرغم من أن الاقتصاد العالمي يمثل عائقاً أمام الجهود المبذولة لمواجهة مخاطر المناخ، إلا أن مشكلة التغير المناخي تبقى مصدر قلق رئيسي للكثيرين في مصر.
وبالرغم من التأثيرات المناخية غير المسبوقة التي شهدها هذا العام، كشفت الدراسة أيضاً عن أن الناس متفائلون بشكل متزايد حيال إمكانية تجنب وقوع كوارث مناخية في حياتهم. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن هناك اختلافات كبيرة في مستويات الثقة، مدفوعة بعوامل مثل الاقتصاد والعمر.
تأثر مستوى التفاؤل بشأن التغير المناخي بالاقتصاد والعمر
تعتبر القضايا المالية العاجلة الشغل الشاغل للناس في مصر. وقد تصدر موضوع “ارتفاع الأسعار” (33.9%) قائمة أولويات المشاركين في استبيان المقياس، ويرى هؤلاء أن على الحكومات والشركات والأفراد التركيز على هذه المسألة، يليه موضوع معالجة الفقر (18.8%)، بينما يرى 14.2% فقط أن التغير المناخي هو القضية الأكثر إلحاحاً.
ويعتبر العمر أحد العوامل المقلقة بشأن تغير المناخ في مصر، حيث تعتبر نسبة أعلى من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا (23.8%) أن تغير المناخ هو القضية الأكثر إلحاحاً، بينما يعتقد 10.3% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا أن هذا الأمر هو الأكثر إلحاحًا.
حيث يأمل أكثر من نصف (57.8٪) المشاركين في استطلاع إبسون بمصر في تجنب حدوث كارثة مناخية في حياتهم.
وعلى الرغم من هذا التفاوت، فإن التفاؤل العام في مصر تجاه التغير المناخي مرتفع، حيث أعرب 80% ممن تتراوح أعمارهم بين 55 وما فوق عن تفاؤلهم بتجنب كارثة مناخية في حياتهم، مقارنة بنسبة 52.4% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاماً. وبشكل عام يأمل أكثر من نصف المشاركين (57.8%) في استطلاع إبسون بمصر في تجنب حدوث كارثة مناخية في حياتهم.
المصريون يتخذون خطوات فردية لمعالجة قضايا تغير المناخ
يشير الاستبيان إلى أن مستوى التفاؤل المرتفع في عام 2022 لا يعني بالضرورة التساهل مع موضوع التغير المناخي، بل يدفع المصريين إلى اتخاذ خطوات فردية في هذا السياق. وأكد ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم التزامهم بمكافحة تغير المناخ من خلال:
• تقليل سفرهم الدولي للعمل أو الترفيه بنسبة (31.5%) اليوم وبنسبة (40.7%) في المستقبل
• المشي أو ركوب الدراجات في كثير من الأحيان (53.9%)
• تحسين عادات إعادة التدوير (45.7%)
• تقليل استخدام البلاستيك (42.1%)
ولتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والموارد الجوفية المستنفذة، تحول 16.2% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إلى استخدام السيارات الكهربائية، في حين يخطط 63.3% منهم للقيام بذلك في المستقبل، وهو أمر واعد، وقام أقل من ربع المصريين (18.4%) المشاركين في استطلاع إبسون بتركيب ألواح للطاقة الشمسية، في حين يخطط ما يقرب من الثلثين (60.7%) للقيام بذلك في المستقبل.
وتشير هذه التغييرات في نمط الحياة في مصر إلى ازدياد التركيز على قضايا التغير المناخي، حيث كشفت نتائج استبيان إبسون في مصر أن الدوافع الرئيسية للتغيير تشمل:
• المؤثرون (37.7%)، وهم العامل الأكثر أهمية
• برامج استدامة الشركة أو المجتمع (36.7%)
• تغييرات في سياسات الحكومة (35.7%)