انفور: 5 مفاهيم خاطئة حول التحول الرقمي
سلّطت إنفور، الشركة العالمية المتخصصة في تطوير تطبيقات الأعمال السحابية، الضوء اليوم على مجموعة من المفاهيم الخاطئة حول التحول الرقمي والمنتشرة بين الكثير من المؤسسات. وتكمن خطورة هذه المفاهيم الخاطئة بأنها قد تحيد بالشركات عن الطريق المناسب لتقييم وإطلاق استراتيجيات التطوير المناسبة والتي هي بأمس الحاجة لها.
وقد لخصت شركة إنفور أبرز المفاهيم الخاطئة والخرافات حول التحول الرقمي في النقاط التالية:
1- التقنيات الرقمية لها تأثيرات مدمرة، وهذا يعني الكثير من الفوضى والارتباك
يمكن لكلمة “مدمرة” أن تكون مخيفة هنا، كما يمكن أن تستدعي صوراً لانعكاسات سلبية، مثل إيقاف العمليات أو التخلي عن العملاء لفترات طويلة والارتباك الذي يمكن أن يتسلل إلى القوة العاملة، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. ففي حين أن العديد من التقنيات الرقمية مثل تقنيات إنترنت الأشياء IoT تعتبر ثورية اليوم، إلا أن تنفيذها لا يؤدي في الضرورة إلى توقف عمليات المصانع بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى ترك العملاء دون تنفيذ طلباتهم في الوقت الذي يعمل فيه مسؤولو هذه المصانع على إعداد التجهيزات مرة أخرى أو تحديد استراتيجية جديدة للعمل.
2- التكنولوجيا الرقمية هي حكر على الشركات الكبيرة ذات الميزانيات الضخمة
صحيح أن العديد من قصص النجاح المذهلة التي أتت من التحول الرقمي سطرتها شركات كبيرة تمتلك ميزانيات ضخمة تناسب هذا التحول، لكنها، مثل جميع الشركات، بدأت بفكرة بسيطة. وتعد اليوم شركات مثل “أمازون” و”آبل” و”أوبر” و”إير بي إن بي” و”نتفليكس” من بين تلك الشركات التي غيرت وجه قطاعاتها بشكل كبير ومازالت مستمرة بذلك من خلال ميزانيات ضخمة تدعمها في ذلك.
3- عملية التحول الرقمي هي كل ما يتعلق بالآلات والروبوتات وإنترنت الأشياء
تُعد إنترنت الأشياء إحدى أهم تطبيقات تكنولوجيا الاستشعار وتقنيات الربط والاتصال بين آلة وآلة. فالثلاجة التي ترسل رسائل بريد إلكتروني عندما تحتاج إلى فلتر جديد أو السيارة التي تشير إلى موعد تغيير الزيت، هي أمثلة غالباً ما تكون حاضرة بقوة عند مناقشة التوجهات الرقمية. الروبوتات وتقنيات الاتصال بين آلة وآلة، هي أيضاً من بين حالات الاستخدام التي يبدو أنها تحظى بأكبر قدر من الاهتمام. ومع أن هذه التطبيقات تعتبر هامة للغاية، إلا أنها تشكل البداية فقط.
4- عمليات التحول الرقمي غير مجدية ومخاطرها كبيرة وتسبب خروقات أمنية
عادة ما تتكون عملية تحويل شركة ما رقمياً من العديد من الخطوات وعشرات الحلول التكنولوجية المتكاملة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأدوات المتصلة على شبكة الإنترنت ومنصة سحابية يعمل عليها قسم من الحلول على أقل تقدير. ينبغي تقييم كل خطوة لمرة واحدة لمعرفة القدرات المثبتة ورائها، والعائد المتوقع على الاستثمار فيها ROI. ليس لبعض التكنولوجيات الجديدة سجل تاريخي بعد إذ أنها تشهد تغييرات سريعة. يمكن للشركات المعرضة للمخاطر بشكل كبير أن تتجنب هذه التقنيات التي لاتزال تحت التجريب، وفي ذات الوقت يمكنها الاستفادة من التطبيقات التي تستقطب عدد معقول من المستخدمين الأوائل.
5- إذا لم يكن لدينا خطة رقمية من قبل فقد فات الأوان
هذا غير صحيح، لكن يمكن للضغوطات أن تكون إحدى الأسباب وراء القفز إلى تحول رقمي سريع والعمل على اللحاق بموجة التحول. وفي علاقات الأعمال بين الشركات B2B والعلاقات بين الشركات والمستهلكين B2C، يكون لدى المشتري توقعات كبيرة فيما يتعلق بالقيمة وسهولة تنفيذ الأعمال والحصول على تجربة شراء إيجابية. وبالنسبة للعملاء، سواءاً كانوا عبارة عن عائلة تقوم بإعداد العشاء، أو عبارة عن وكيل شراء لسلسلة مطاعم كبيرة، فإنهم يتوقعون معرفة كافة التفاصيل حول المنتج من حيث مكان التصنيع وكيفية شحنه وتخزينه ومعالجته. فلم يعد يُنظر إلى هذه التفاصيل على أنها خيار إضافي إيجابي، بل باتت معرفتها مطلوبة اليوم.
وبهذه المناسبة، قال جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة إنفور: “باتت التكنولوجيا الرقمية تشكل إحدى أبرز القضايا وأهمها ضمن عالم تكنولوجيا المعلومات اليوم. كما باتت وسائل الإعلام بمواضيع مثل ضلوع التكنولوجيا الرقمية في عمليات النقل الجماعي في عالم السيارات وتأثير موقع أمازون على كامل قطاع البيع بالتجزئة. ومع حجم هذه الضجة الكبيرة التي حققتها قضية التكنولوجيا الرقمية، تسللت بعض المفاهيم الخاطئة حول التحول الرقمي والتي من شأنها أن تحيد بالشركات عن الطريق المناسب لتقييم وإطلاق استراتيجيات التطوير المناسبة التي هي بأمس الحاجة لها”.