في جلسة جهود التعاون لمكافحة الاحتيال على العملاء ضمن فاعليات Cairo ICT :مطلوب3 ملايين موظف لأمن معلومات في الشركات العالمية
تناولت جلسة “جهود التعاون لمكافحة الاحتيال على العملاء”، المنعقدة ضمن فاعليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الازسط وإفريقيا Cairo ICT 2022، أحدث تطورات الأمن السيبراني في ظل التحول الرقمي الذي تشهده حاليا دول العالم.
وركزت الجلسة التي أدارها الإعلامي أسامة كمال ـ الرئيس التنفيذي لشركة تريد فيرز انترناشونال المنظمة للمعرض ـ على المؤسسات المالية والبنوك.
استهل كمال كلامه في الجلسة بالإشارة إلى إن التطور التكنولوجي يتواكب أيضا مع تطور في أساليب الاحتيال والاختراق، ووجه حديثه للمشاركين متسائلاً: أيهما أسرع.. القائمون بالاختراق أم القائمون بالحماية؟
أجاب المهندس مصطفى خضر ـ مدير عام مكافحة الاحتيال بالبنك المركزي المصري ـ بالإشارة إلي وجود مستوى متقدم من الوعي، في ظل التحول الرقمي والاعتماد بشكل أكبر على الأنظمة التكنولوجية، بعد أحداث الكورونا والتحول الرقمي الراهن .
وقالت المهندسة عبير خضر رئيس قطاع الأمن السيبراني في البنك اﻷهلي المصري إنه خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، تضاعف اعتماد البنوك والمؤسسات المالية على تطبيقات التحول الرقمي في معظم الخدمات التي يتم تقديمها لعملاء البنوك.
وأشارت إلي أن الحماية في المؤسسات المالية تبدأ من البنية التحتية وقواعد البيانات ، وصولا إلي التطبيقات والخدمات التي يتم استخدامها من جانب العملاء.
وفي ضوء ذلك ـ أضافت ـ يتم تدريب العاملين والموظفين تدريبا مستمرا ، وبالتوازي مع ذلك يتم عمل حملات توعوية للجمهور في جميع وسائل الإعلام للحفاظ على البيانات المالية الخاصة به بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر.
ووجهت حديثها للشباب المشاركين في الجلسة ، ووصفتهم بأنهم هم من يقع على عاتقهم دور كبير في توعية الفئات الأكبر في العمر، نظرا لأن الشباب هم الأقدر على التعامل بشكل أكثر أمانا مع التطبيقات التكنولوجية.
وقال الدكتور عادل عبد المنعم خبير الأمن الرقمي: طالما أننا مقبلون على استخدام التكنولوجيا، علينا التعامل معها بشكل آمن ، مشيرا إلي أن هذه الاستخدامات محاطة بالعديد من المخاطر ولكن علينا التوعية بشكل مستمر بكيفية التعامل اﻵمن مع التحول الرقمي.
ولفت إلي أحد الأمور الإيجابية التي يتم التعامل بها حاليا في المملكة العربية السعودية ، وهي عدم ختم جواز السفر في المطارات نتيجة للتطورات التكنولوجية في مطارات المملكة ، وهنا تدخل الإعلامي أسامة كمال مشيرا إلي أن عدم ختم الجواز يعني أن كاميرات المراقبة قادرة على الرصد اللحظي لاي شخص في حدود المكان، ومن ثمة تتمكن السلطات السعودية من توفير خدمة المرور بدون ختم جواز السفر.
وأشار مصطفى خضر إلي أن عادة الشخص المخترق هو شخص ذكي ، ومن هنا فإن عملية التحديث لابد أن تتم بشكل دوري للأنظمة الرقمية والأمنية الموجودة في الموسسات وخاصة المؤسسات المالية.
وقال : لدينا حالة من حالات التكامل للنقل التجاري بين جميع البنوك والمؤسسات المالية في المجتمع المصري ، ولذا يتم نقل الخبرات بين تلك المؤسسات.
وبينت المهندسة عبير خضر أن موضوعات الأمن السيبراني ومواجهة الاختراقات تأتي ضمن أهم الموضوعات التي يتم التعاون فيها مع البنك المركزي المصري.
وفي لفتة مبهجة، أشار أسامة كمال – خلال الجلسة – إلي حضور رئيس قطاع الأمن السيبراني بشركة سيسكو في إفريقيا لفعاليتا الجلسة، مشيراً إلى أنه أحد الكوادر الذين حصلوا على فرصة عمل في بداية حياته من خلال دورة سابقة لمعرض كايرو اي سي تي.
وعلقت المهندسة عبير خضر بالقول إن التخصص الدقيق هو العنصر الأهم في الحصول على وظيفة في مجالات الأمن السيبراني والأمن الرقمي في البنوك والمؤسسات المالية.
وتعقيبا على ذلك، أشار الدكتور عادل عبد المنعم إلي وجود نحو ٣ ملايين وظيفة شاغرة على مستوى العالم في مجال أمن المعلومات.
وأشار إلي أن مجال أمن المعلومات يتفرع منه مجال الأمن السيبراني، الذي يعد وظيفة جامعة لجميع الخدمات التكنولوجية مثل التطبيقات وإنترنت اﻷشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات التي تشمل عددا كبيرا من التخصصات والوظائف.
ولفت عبدالمنعم إلى وجود نماذج للتوظيف في أوروبا وأمريكا، لتأهيل الشباب والخريجين ودمج التخصصات في مجال أمن المعلومات في الجهات الأكاديمية والتعليمية.
وتساءل أسامة كمال عن العقوبات التي يتم تنفيذها فيما يتعلق بالاحتيال أو النصب الرقمي،فقال المهندس مصطفى خضر : “وفق القانون تتحرك الدعوة القضائية حينما يقع الضرر من جانب الشخص المتضرر أو البنك التابع له، وبالتالي يتم فحص السند القانوني في الجرائم ووقائع الاحتيال الرقمي”.