إبراهيم سرحان : تريليون جنيه قيمة المعاملات الحكومية التي تقوم “إي فاينانس” بتسويتها (حوار)
- مستمرون كمشغلين للبنوك الرقمية ونقدم خدماتنا لمختلف البنوك الرقمية لتحقيق أكبر منفعة لمساهمينا
- السوق السعودية أصبحت محط أنظار المستثمرين والشركات من مختلف أنحاء العالم لذلك دشنا أول فرع خارجي للمجموعة هناك
- نلعب دورًا كبيرًا في قطاع الشركات الناشئة في ظل المرونة التي تتمتع بها هذه الشركات في اتخاذ قرارات سريعة
- نتلقى بصورة مستمرة طلبات لمستثمرين يرغبون في زيادة حصتهم في المجموعة والقرار يرجع للمستثمرين
أجرى الحوار : محمد لطفي
خطت مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية خطوات واسعة في طريق النجاح يقارب 20 عامًا ، نجحت خلالها أن تصبح الخيار الأوحد والأمثل للحكومة المصرية في الخدمات الرقمية التي تقدمها ، لم يقتصر عملها على القطاع الحكومي فحسب بل باتت مطلبًا للقطاع الخاص أيضًا بفضل خبراتها المتراكمة وكوادرها البشرية وتقنياتها غير المسبوقة التي تقدمها للعملاء.
ICTBusiness نجحت في اقتناص هذا الحوار من ربان سفينة إي فانيانس إبراهيم سرحان ،رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمجموعة ، السطور التالية ترصد محاور اللقاء ومشاركتهم في Cairo ICT 2024 .
- مجموعة إي فاينانس باتت من الشركات الكبرى في مصر وخارجها وكانت هناك نية للحصول على رخصة البنك الرقمي – من هم الشركاء في هذا الأمر وأين وصلت تحركاتكم؟
تمتلك إي فاينانس بنية تكنولوجية متطورة قامت بالاستثمار فيها خلال السنوات الماضية لم تساعدها فقط لكي تكون شريك التحول الرقمي لكافة عمليات ميكنة الخدمات المالية فى مصر، لكن ساعدتنا أيضًا لكي نصبح قادرين على إدارة وتشغيل البنوك الرقمية، سواء من حيث الحوسبة السحابية أو تأمين المعلومات أو تسوية المعاملات وغيرها من الأدوات الهامة اللازمة لتشغيل أي بنك رقمي، ولذلك بالتأكيد هناك اهتمام من العديد من المؤسسات لكي تشاركنا في التقدم بطلب لرخصة بنك رقمي، لكننا فى إي فاينانس نوازن بين العديد من الاعتبارات لتحقيق أكبر منفعة لمساهمينا فهل الأفضل أن نستمر كمشغلين للبنوك الرقمية ونقدم خدماتنا لمختلف البنوك الرقمية التي ستظهر خلال الفترة القادمة دون أن نشارك فعليًا فى البنك أم الأفضل أن نتقدم مع شريك للحصول على الرخصة، مازال الوقت مبكرًا للحكم بالطبع على هذه الأمور ولا نريد التعجل في اتخاذ قرار إلا بعد إتمام الدراسات اللازمة لذلك والتعرف على طبيعة السوق واللاعبين فيه وكذلك طبيعة القواعد المنظمة للبنوك الرقمية ذاتها.
- أعلنت الشركة مؤخرًا عن نتائج أعمالها للشهور التسعة الماضية هل يمكن أن تحدثنا عن هذه النتائج؟
كشفت القوائم المالية المجمعة لشركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، عن أول 9 أشهر من العام الجاري، حيث حققت ارتفاعًا في أرباح الشركة بنسبة 23.3%، على أساس سنوي ، وسجلت الشركة صافي ربح بلغ 1.43 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر 2024، مقابل أرباح بقيمة 1.16 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 3.44 مليار جنيه، مقابل 2.76 مليار جنيه خلال نفس الفترة من 2023.
وعلى أساس القوائم غير المجمعة، ارتفعت أرباح الشركة المستقلة إلى 1.19 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر 2024، مقابل أرباح بقيمة 824.74 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
- اتجاه الشركة للاستحواذ على شركات عاملة في مجال الدفع الإلكتروني كيف ترى هذا السوق ؟ كيف ترى مردود هذا الاستحواذ على اقتصاديات الشركة؟
تعتبر إي فاينانس أكبر لاعب فى مجال المدفوعات الرقمية فى مصر حيث تتجاوز قيمة التعاملات التي تقوم المجموعة بتسويتها في مجال المعاملات الحكومية حاجز التريليون جنيه (وفقًا للعمليات ذات العمولة المتغيرة) سنويًا مع استمرار معدلات النمو في الارتفاع، وترتكز استراتيجية المجموعة على التوجه للتواجد في سوق المدفوعات الرقمية للتجزئة Retail واقتناص حصة سوقية في هذا السوق المتصاعد النمو، ولذلك كان من المهم لتسريع تواجد المجموعة في هذا القطاع أن يتم الاستحواذ على حصص في شركات قائمة بالفعل ولديها تواجد فعلي على الأرض سواء من شبكة التجار أو شبكة نقاط البيع، لذلك تم الاستحواذ على حصتين في شركتي الأهلي ممكن وايزي كاش، مقابل 230 مليون جنيه وكلاهما لديه فرص هائلة للنمو وتعزيز التعاون مع شركات المجموعة كما تركز المجموعة على تعظيم الاستفادة من بنيتها التحتية لتطوير أعمال الشركات وزيادة قدرتهما على التوسع والنمو.
فالأهلي ممكن على سبيل المثال تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية المهمة، والتي تضعها في مكانة متقدمة داخل السوق المصرية، ومن بين هذه المزايا كونها الشريك الحصري لتقديم الفواتير لتطبيق “انستا باي”، كما توفر “الأهلي ممكن” ما يقرب من 700 خدمة، تتنوع بين مدفوعات الاتصالات والمرافق والتعليم وأقساط التمويل الاستهلاكي والتمويل متناهي الصغر. بينما تمتلك إيزي كاش عقود حصرية للمدفوعات وتستهدف الوصول إلى 95 ألف تاجر خلال السنوات الثلاث القادمة، ولذلك نري أن هذا التنوع فى الخدمات والبنية التحتية للشركتين سيسهم بشكل كبير في تحقيق أفضل عوائد لمساهميها خلال الفترة القادمة.
- علمنا منذ فترة طويلة افتتاح الشركة لمقر أو مكتب تمثيل بالمملكة العربية السعودية – هل تعتقد أن العمل في السوق السعودية فرصة لابد من اقتناصها؟ وماهي الفرص الكامنة في هذا السوق ؟
بالتأكيد يشهد السوق السعودية حراكًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة مما يجعله محط أنظار المستثمرين والشركات من مختلف أنحاء العالم، ولذلك سعينا لأن يكون لدينا تواجد في السوق السعودية من خلال إنشاء أول فرع خارجي للمجموعة، وبالطبع فكون السوق السعودية يتمتع ببنية تكنولوجية متطورة فيحتاج خلق فرص في السوق السعودية إلى التركيز على قطاعات تمتلك إي فاينانس ميزة تنافسية فيها حتى يكون تواجدنا في السعودية ذا قيمة مضافة لأعمالنا ولمساهمينا، فليس من المتصور على سبيل المثال أن تذهب إلى السعودية محاولة تقديم خدمات مدفوعات رقمية تقليدية في سوق لديه معدلات تطور هائلة في هذا المجال، ولذلك نعكف فى الوقت الحالي على العمل مع عدد من الشركاء في المملكة لخلق فرص تعاون داخل السوق السعودية تمكننا من الاستفادة من قدارتنا وخبراتنا السابقة وفي نفس الوقت تقديم خدمات يحتاجها السوق السعودية.
- ماهي القمية المضافة لوجود شريك ضخم وكبير في حجم الصندوق السيادي السعودي ضمن مساهمي مجموعة إي فاينانس ؟ وسمعنا أن هناك مفاوضات لزيادة نسبته في الشركة؟
يعد الصندوق السيادي السعودي أحد أكبر الصناديق السيادية فى العالم وبالطبع فكون المساهم الأكبر فى مجموعة إي فاينانس يعني لنا الكثير ويؤكد على المكانة التي حققتها إي فاينانس وخاصة مع توجه الصندوق لزيادة حصته فى المجموعة منذ عام تقريبًا، وبالطبع فإن تواجد الصندوق ضمن هيكل مساهمي الشركة يعطي جاذبية كبيرة للسهم وسط المستثمرين الذين يرون أنه علامة إضافية على قوة الشركة وفرص النمو التي تنتظرها، من جانب آخر فإن مشاركة الصندوق فى مجلس إدارة المجموعة ولجانه المختلفة ساهم بشكل كبير فى إثراء الرؤى الخاصة بالمجموعة والإضافة إلى القدرات المتميزة التي يتمتع بها مجلس إدارة المجموعة بالفعل، من جانب آخر فنسعى بشكل كبير للتكامل مع شركات الصندوق المتواجدة في المملكة وفي بقية دول العالم لفتح آفاق جديدة للاستثمار خارج مصر، وبالطبع فالصندوق لديه قاعدة ضخمة من الشركات التي يستثمر بها والتي بالتاكيد سيكون هناك فرص لإي فاينانس للعمل معها.
- دائمًا ما تنظر المجموعة إلى الاستثمار بعيد المدى -خاصة بعد أن خصصت ملايين الجنيهات للاستثمار في الشركات الناشئة ماهو تقييمك لهذا الاستثمار وكيف ترى مستقبله؟
نعتقد بشكل كبير في أن مستقبل التكنولوجيا بشكل كبير سيقوم على الشركات الناشئة التي بدأت في السنوات الأخيرة، فالشركات الناشئة لديها مرونة أكبر في اتخاذ قرارات وتحركات لا تستطيع الشركات الكبرى بأحجامها اتخاذها وهو ما يساعد تلك الشركات على تحقيق طفرات هائلة في فترات قصيرة، ونحن في إي فاينانس نرى أن لنا دور هام في دعم الشركات الناشئة ومساعدتها على التغلب على العقبات والتحديات التي تواجهها، كما نؤمن أننا لابد أن نتواجد وسط هذا القطاع لاقتحام مجالات جديدة لإي فاينانس وخاصة في مجال التكنولوجيا المالية وأيضًا لتحقيق عوائد استثمارية متميزة وحتى الآن لنا تجربة متميزة فى صندوق انكلود والذي قام بالفعل بالاستثمار في عدد من الشركات الناشئة الواعدة خلال الفترة الماضية وأضاف لنا رؤية جيدة للقطاع ستمكننا من الاستثمار بالفعل في شركات واعدة بصورة مباشرة أو على الأقل التعاون في تقديم خدمات ومنتجات مالية ذات طبيعة متطورة و مختلفة تضيف إلى قائمة الخدمات والمنتجات التي تقدمها إي فاينانس بالفعل.
- هل هناك نية أو دراسات لطرح مزيد من الأسهم في البورصة للتداول العام؟
مع الأداء المتميز لإي فاينانس نتلقى بصورة مستمرة طلبات لمستثمرين يرغبون في زيادة حصتهم في المجموعة، لكن هذا القرار يخص المساهمين فقط ولا استطيع التعليق عليه.