مقابلات

طارق ملش رئيس شركة سمارت :نخطط للتوسع إقليميًا في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط ..وعلاقتنا بالحكومة المصرية راسخة منذ إنطلاق أعمالنا 

* Cairo ICT منصة رئيسية لعرض إنجازات الدولة في مجال التحول الرقمي.

  • نعمل على توسيع نطاق خدماتنا الرقمية لتشمل قطاعات جديدة مثل النقل الذكي، والتمويل متناهي الصغر، والتحصيل الإلكتروني للخدمات العامة .
  • تميزنا نابع من خبرتنا الممتدة لأكثر من 20 عامًا في إدارة أنظمة المدفوعات الحكومية والقطاعية وتطويرها .
  • الوعي المجتمعي والأمن السيبراني من أبرز التحديات التي تواجه انتشار الحلول الرقمية الذكية، وتتطلب استثمارات متزايدة.
  • نُقدّم خدمات Cash In & Cash Out لتمكين المواطنين من إجراء معاملات مالية آمنة وسريعة في أي مكان داخل مصر.
  • المعرض فرصة سنوية لاستعراض تطوراتنا التكنولوجية وتعزيز تواصلنا مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص.
  • عام 2026 سيكون عام التحول الذكي المتكامل في شركة “سمارت”.

 

أقول للشباب: المستقبل ملككم، ومصر مليئة بالفرص لمن يؤمن بقدراته ويعمل بجد. بهذه الكلمات يبدأ المهندس طارق ملش، رئيس مجلس إدارة شركة “سمارت لتطبيقات الكروت الذكيةحديثه معنا خلال مشاركة “سمارت” في النسخة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدًا إيمانه العميق بدور الشباب والتكنولوجيا في بناء اقتصاد رقمي متطور يدعم رؤية مصر 2030.

ومن هذا المنطلق، تواصل “سمارت” رحلتها في قيادة مسيرة الابتكار والتحول الرقمي من خلال مشاركتها في المعرض، حيث تكشف عن أحدث حلولها في مجالات الدفع الذكي والخدمات الرقمية الحكومية.

في هذا الحوار، يحدثنا المهندس طارق ملش عن أبرز ما تقدمه الشركة في الدورة الحالية من المعرض، وخططها للتوسع الإقليمي، ورؤيتها لمستقبل الحلول الرقمية في مصر، إضافة إلى دورها الرائد في دعم التحول نحو الاقتصاد غير النقدي وتمكين الشباب بالإلتحاق بالعمل في قطاع التكنولوجيا.

 

  • في البداية، هل يمكن أن تحدثنا عن مشاركة شركة “سمارت” في معرضCairo ICT 2025 ؟ وما أبرز ما تقدمه الشركة من حلول أو ابتكارات جديدة في الدورة الحالية؟

يسعدنا دائمًا المشاركة في معرض  Cairo ICTكونه المنصة الأهم في مصر والمنطقة لعرض أحدث التقنيات والتحولات الرقمية. في دورة هذا العام، نُقدّم مجموعة من الحلول المبتكرة في مجال المدفوعات الذكية والخدمات الرقمية الحكومية.

ومن أبرز ما نعرضه هذا العام إطلاق منصة الدفع الإلكتروني (PFP) التي تمثل نقلة نوعية في تسهيل عمليات الدفع والتحصيل للقطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب إطلاق خدمات Cash In & Cash Out  التي تُمكّن المواطنين من إجراء عمليات مالية آمنة وسريعة في أي مكان داخل مصر.

  • وما عدد المرات التي شاركتم فيها في المعرض؟

بدأت شركة “سمارت” المشاركة في معرض  Cairo ICT منذ عام 2018، ونعتبره فرصة سنوية لاستعراض تطوراتنا التكنولوجية وتعزيز تواصلنا مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص ، ومتابعة عروض الكنولوجيا والتوجه في تطبيقات الدفع الإلكتروني .

  • كيف ترى دور المعرض في دعم التحول الرقمي وتعزيز بيئة الشركات التكنولوجية في مصر؟

أصبح معرض  Cairo ICT اليوم منصة رئيسية لعرض إنجازات الدولة في مجال التحول الرقمي، وفرصة لربط الشركات المحلية والعالمية بأهداف رؤية مصر 2030. وجود هذا المعرض يعزز بيئة الابتكار ويدعم التعاون بين مؤسسات الدولة والشركات التكنولوجية، مما يخلق منظومة رقمية متكاملة تدفع عجلة التنمية.

  • ما أبرز الشراكات أو الاتفاقات التي تسعى الشركة إلى عقدها على هامش المعرض هذا العام؟

نعمل خلال المعرض على توسيع شبكة شراكاتنا مع المؤسسات المالية والبنوك، وكذلك الشركات المقدمة لحلول المحافظ الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول. كما نناقش عدة اتفاقيات تعاون مع جهات حكومية لتوسيع نطاق خدماتنا الرقمية لتشمل قطاعات جديدة مثل النقل الذكي، والتمويل متناهي الصغر، والتحصيل الإلكتروني للخدمات العامة.

  • حدثنا عن تطور شركة “سمارت لتطبيقات الكروت الذكية” منذ تأسيسها وحتى اليوم.. وما أبرز المحطات الفارقة في رحلتكم؟

تأسست شركة “سمارت” عام 2005، وبدأت تقديم خدماتها ، حين بدأنا بتنفيذ مشروع بطاقات التموين الذكية الذي كان نواة التحول الرقمي في منظومة الدعم بمصر، ومنذ ذلك الحين توسعنا لتغطية جميع محافظات الجمهورية، وطورنا أنظمة صرف الخبز المدعم، والدعم النقدي والعيني، والخدمات الاجتماعية والصحية.

وفي عام 2014، طورنا منظومة الخبز الذكية بالكامل، وهي تُعد واحدة من أكبر أنظمة الدفع الإلكترونية في الشرق الأوسط .أما اليوم، فقد تحولت “سمارت” إلى مطور شامل لحلول الدفع الذكي، تدير ملايين المعاملات يوميًا تفوق منصات كبيرة ، وتمهّد الطريق لخدمات مالية أكثر شمولًا في عام 2025.

  • في ظل المنافسة المتزايدة في سوق الحلول الذكية، ما الذي يميز “سمارت” عن الشركات الأخرى العاملة في المجال؟

تميزنا نابع من خبرتنا الممتدة لأكثر من 20 عامًا في إدارة أنظمة المدفوعات الحكومية والقطاعية بأعلى مستويات الأمان والكفاءة ، وشركة سمارت ضمن مجموعة شركات مترابطة في مجال التكنولوجيا .

نحن لا نقدم حلولًا تقنية فحسب، بل حلولًا متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والحوكمة والخبرة الميدانية.

كما نمتلك بنية تحتية قوية تربط آلاف نقاط الخدمة عبر الجمهورية، مدعومة بفريق فني وتشغيلي متميز يعمل على مدار الساعة.

  • ما حجم إستثمارات الشركة في السوق المصري حاليًا؟ وهل هناك خطط للتوسع إقليميًا أو في قطاعات جديدة؟

تستثمر “سمارت” حاليًا أكثر من 500 مليون جنيه مصري في تطوير بنيتها التحتية الرقمية وخدماتها التقنية ، وخلال عامي  2025-2026خطط للتوسع إقليميًا في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة في مجالات المدفوعات الحكومية الذكية والخدمات المالية الرقمية، بما في ذلك حلول الدفع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

  • هل لديكم تعاون مع الجهات الحكومية في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي أو أنظمة الكروت الذكية في الخدمات العامة (مثل النقل أو التموين أو الصحة)، خاصة وأن للشركة باعًا طويلًا في التعاون مع وزارة التموين؟

نعم، علاقتنا بالجهات الحكومية راسخة منذ تأسيس الشركة ، نحن الشريك التقني لعدد من الوزارات، أبرزها وزارة التموين والتجارة الداخلية، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الصحة ، ووزارة الإتصالات ، نُسهم في تطوير أنظمة الدعم والتموين وتحسين كفاءة الخدمات الاجتماعية، بما يعزز الحوكمة ويقلل الهدر، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الرقمي الشامل.

  • كيف ترى دور الكروت الذكية في دعم منظومة التحول إلى الاقتصاد غير النقدي؟

الكروت الذكية كانت وما زالت البوابة الأولى نحو الشمول المالي، إذ توفر وسيلة آمنة وموثوقة لإجراء المعاملات بعيدًا عن التعاملات النقدية.

ومع تطور الأنظمة الرقمية، أصبحت الكروت الذكية جزءًا من منظومة أوسع تشمل المحافظ الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول، مما يعزز ثقافة الدفع الإلكتروني ويدعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد غير النقدي.

  • ما أهم التحديات التي تواجه إنتشار الحلول الرقمية الذكية في السوق المصري؟

أبرز التحديات تكمن في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحلول الرقمية، وتوسيع البنية التحتية، خاصة في المناطق الريفية ، للوصول إلى المواطنين وتوعيتهم بفوائد التحول الرقمي .

كما يمثل الأمن السيبراني تحديًا مستمرًا يتطلب استثمارات متزايدة وتعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص لضمان حماية البيانات والمعاملات.

  • ما تقييمكم لمستوى الوعي المجتمعي بإستخدام الكروت والخدمات الذكية بين المواطنين؟

الوعي تحسن بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بفضل جهود الدولة والبنوك في تعزيز الثقافة الرقمية، لكننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التوعية، خاصة بين الفئات الأقل تعاملًا مع التكنولوجيا.نحن في “سمارت” نعمل على برامج تثقيفية بالتعاون مع شركائنا لرفع الوعي بأمان وسهولة استخدام الحلول الرقمية.

  • كيف تتعامل “سمارت” مع قضايا الأمن السيبراني وحماية البيانات في ظل التوسع في استخدام الحلول الرقمية؟

لدينا فريق متخصص في الأمن المعلوماتي يعمل وفقًا لأحدث معايير ISO 27001، كما نعتمد على أنظمة تشفير متعددة الطبقات ومراكز بيانات مؤمنة بالكامل.إضافة إلى ذلك، نجري اختبارات دورية لاختراق الأنظمة ونحدّث بروتوكولاتنا باستمرار للحفاظ على أعلى درجات الحماية.

  • ما أبرز خطط الشركة خلال عام 2026؟ وهل هناك توجه لتطوير تطبيقات أو حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو البلوك تشين؟

نعم بالتأكيد، عام 2026 سيكون عام التحول الذكي المتكامل في “سمارت” نخطط لتطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التشغيلية وتحسين تجربة المستخدم، إلى جانب استكشاف تطبيقات البلوك تشين في تأمين المعاملات الحكومية والمصرفية. هدفنا هو جعل “سمارت” مركزًا إقليميًا للابتكار في حلول الدفع والتحول الرقمي.

  • هل تستعدون لدخول مجالات جديدة مثل المحافظ الإلكترونية أو الأنظمة المتكاملة لإدارة المدن الذكية؟

بالفعل، بدأنا العمل على تطوير منصة شاملة للمحافظ الإلكترونية بالتعاون مع شركاء ماليين ومؤسسات مصرفية. كما نعمل على تصميم أنظمة ذكية لإدارة المدن والخدمات الرقمية المتكاملة، ما يضع “سمارت” في قلب مستقبل المدن الذكية في مصر والمنطقة.

  • ما رؤيتكم لدور الشركات المحلية مثل “سمارت” في دعم استراتيجية التحول الرقمي الوطنية ورؤية مصر 2030؟

الشركات المحلية هي الركيزة الأساسية في تنفيذ رؤية مصر 2030، لأنها الأقرب إلى احتياجات السوق والمواطن. نحن في “سمارت” نؤمن بأن بناء القدرات المحلية هو الطريق الأمثل لتحقيق تحول رقمي مستدام، ونفخر بأننا جزء من هذه الرؤية الوطنية الطموحة.

  • ما نصيحتك للشباب ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا والابتكار؟

أقول للشباب: المستقبل ملككم، ومصر مليئة بالفرص لمن يؤمن بقدراته ويعمل بجد.
مجال التكنولوجيا هو أكثر المجالات قدرة على التغيير وصنع الأثر، والنجاح لا يأتي من الفكرة فقط، بل من الإصرار والاستمرار والتعلم.نحن في “سمارت” نؤمن بدعم الشباب، ونفتح دائمًا أبوابنا للمواهب الجديدة التي تسعى إلى بناء مستقبل رقمي أفضل لمصر.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى