
كتبت: مروة منير
كشف تصنيف جديد أعدته The Africa Report عن أكثر المدن الأفريقية جاذبية، مسلطاً الضوء على المراكز الحضرية التي تقود التطور الاقتصادي للقارة. وتتصدّر القاهرة القائمة، المدينة المزدحمة التي يزيد عدد سكانها عن 22 مليون نسمة، والتي تُعد نقطة جذب لرؤوس الأموال والمواهب.
ومعروفة منذ فترة طويلة بلقب “المدينة التي لا تنام”، عززت القاهرة هيمنتها الإقليمية من خلال جذب استثمارات مباشرة أجنبية بلغت 11.3 مليار دولار بين عامي 2019 و2023، بما في ذلك 4.3 مليار دولار في العام الماضي وحده، وفقاً لتقرير fDi Intelligence.
يسلط التصنيف الجديد الضوء على المدن الأفريقية التي تجذب المستثمرين، وتشكل الاقتصادات، وتحدد وتيرة التنافس الحضري.
1. القاهرة، مصر
تمزج القاهرة بين العمق التاريخي والقوة الاقتصادية الحديثة. كونها مركز مصر التجاري، تجذب المستثمرين بسوقها الكبير، ومشهدها التكنولوجي المزدهر، وموقعها الاستراتيجي بين أفريقيا والشرق الأوسط. وعلى الرغم من الازدحام، فإن حجمها، ومخزونها من المواهب، وطاقة سكانها يجعلها واحدة من المدن الأفريقية الأكثر غنى بالفرص.
2. كيغالي، رواندا
تتميز كيغالي بالنظافة والنظام وحوكمة صديقة للأعمال. أصبحت المدينة مركزاً للتكنولوجيا والابتكار الأخضر والمؤتمرات العالمية. وبفضل انخفاض معدلات الفساد، والأمن القوي، والخدمات العامة الفعّالة، توفر كيغالي الاستقرار والفرص، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن الأفريقية الجذابة والصالحة للمعيشة في الدول النامية.
3. نيروبي، كينيا
تعد نيروبي قوة اقتصادية وتكنولوجية في شرق أفريقيا، حيث تستضيف مقرات الشركات متعددة الجنسيات ونظاماً بيئياً نابضاً للشركات الناشئة. ومعروفة باسم “سيلكون سافانا”، تجذب المبتكرين والمستثمرين والمبدعين. وعلى الرغم من الازدحام وارتفاع التكاليف، فإن طاقتها ومواهبها وتأثيرها الإقليمي يجعلها واحدة من أكثر المدن الأفريقية ديناميكية ومليئة بالفرص.
4. كيب تاون، جنوب أفريقيا
تمزج كيب تاون بين الجمال الطبيعي والعمق الاقتصادي. يجذب قطاعها التكنولوجي القوي، وصناعة السياحة النابضة، وثقافة ريادة الأعمال، المواهب العالمية. ومع وجود جامعات رائدة، وبنية تحتية جيدة، وجودة حياة مرتفعة، تظل واحدة من أكثر المدن الأفريقية رغبة، رغم التحديات الاقتصادية الأكبر في جنوب أفريقيا.
5. الرباط، المغرب
تتميز الرباط بالهدوء والتنظيم والأهمية الاستراتيجية. ومعروفة بالأمن والحكم الرشيد، تقدم بنية تحتية نظيفة، وغنى ثقافياً، واستقراراً. كونها العاصمة الإدارية للمغرب، تجذب الدبلوماسيين والمستثمرين والمهنيين الباحثين عن بيئة متوازنة. وتزيد الأحياء الحديثة ومبادرات الاستدامة من جاذبيتها في القارة الأفريقية.
6. جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا
تعد جوهانسبرغ المحرك المالي لأفريقيا، حيث تضم أكبر بورصة في القارة وعدداً هائلاً من مقرات الشركات متعددة الجنسيات. يمتد اقتصادها عبر التمويل، والتكنولوجيا، والعقارات، والصناعات الإبداعية. وعلى الرغم من التفاوت والمخاوف الأمنية، فإن حجمها وطموحها وفرصها يجعلها وجهة رئيسية للأعمال والاستثمار في أفريقيا.
7. الدار البيضاء، المغرب
تدفع الدار البيضاء اقتصاد المغرب عبر مينائها الرئيسي، ومنطقة الأعمال المالية، وقاعدة صناعية قوية. تستضيف المدينة شركات متعددة الجنسيات، وشركات ناشئة متنامية، ومشروعات بنية تحتية كبيرة. مزدحمة، حديثة، وحيوية تجارياً، تظل الدار البيضاء واحدة من أهم المراكز التجارية في أفريقيا، موصلة القارة بأوروبا والأسواق العالمية.
8. لاجوس، نيجيريا
لاجوس هي المدينة الكبرى الصاخبة في أفريقيا، وتدفع قطاعات التكنولوجيا، والتمويل، والترفيه، والصناعات الإبداعية في نيجيريا. وعلى الرغم من تحديات المرور والبنية التحتية، توفر المدينة حجمًا وطاقة وفرصًا لا مثيل لها. تزدهر شركات التكنولوجيا المالية، والشركات الناشئة، وملايين رواد الأعمال هنا. تجذب لاجوس الطموحين، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن تأثيراً وجاذبية في القارة.
9. طنجة، المغرب
تتطور طنجة بسرعة، مدفوعة بالاستثمارات الكبيرة وميناء طنجة المتوسط العالمي المستوى. يربط موقعها الاستراتيجي أفريقيا بأوروبا، مما يجذب الشركات المصنعة، وشركات اللوجستيات، والمستثمرين. نظيفة، حديثة، ومتوسعة، تتحول طنجة إلى مركز صناعي وتجاري ديناميكي ذو أهمية عالمية متزايدة.
10. الإسكندرية، مصر
تمزج الإسكندرية بين سحر البحر الأبيض المتوسط والقوة الصناعية. كواحدة من الموانئ الرئيسية لمصر، تعد قاعدة للتصنيع، والخدمات اللوجستية، والتجارة البحرية. أقل ازدحاماً من القاهرة ولكنها حيوية اقتصادياً، توفر الإسكندرية فرص أعمال متنامية وتحديثات مستمرة للبنية التحتية، مما يجعلها مركزاً ساحلياً جذاباً للمستثمرين والمهنيين.









