أخبار

أحمد حمودة: «ثاندر» حققت المستحيل برخصة غابت منذ 2008.. وهذه نصيحتي لرواد الأعمال

في ظل تسارع وتيرة الابتكار وتنامي دور ريادة الأعمال كأحد محركات التنمية الاقتصادية، جمعت جلسة «خطواتك الفارقة من الابتكار إلى السوق» التي انعقدت في ثاني أيام النسخة الرابعة لقمة المرأة المصرية برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، نخبة من رواد الأعمال لتقديم قراءة عملية في مسارات تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للنمو والاستدامة.

في البداية، أكد أحمد حمودة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ثاندر»، أن فلسفة المنصة تُعد في كونها ليست مجرد أداة للمضاربة، بل وسيلة جوهرية لحماية الثروات وتنميتها، مشددًا على أن الاستثمار لم يعد رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على قيمة الأموال. واستشهد بالدرس القاسي الذي تعلمه الكثيرون في عام 2023، حين استيقظ البعض ليجدوا أن مدخراتهم فقدت نصف قيمتها الشرائية، وهو ما جعل مهمة «ثاندر» الرئيسية هي تمكين الأفراد من الاستثمار بطريقة سليمة وفعالة لتفادي مثل هذه الصدمات.

وعاد حمودة بذاكرته إلى بدايات التأسيس عام 2019، كاشفًا أن التحدي الأكبر الذي واجه الشركة لم يكن العقبات التنظيمية كما يعتقد البعض، بل حالة التشكيك العام في «الفرد المصري»، وقدرته ورغبته في الاستثمار بالبورصة. إلا أن جائحة «كوفيد-19» جاءت كعامل مسرّع غير متوقع، إذ تزامنت مع توجه الشركة للهيئة العامة للرقابة المالية بمنتج رقمي مبتكر، مستفيدة من الزخم المتزايد نحو الرقمنة، لتنجح في الحصول على رخصة سمسرة رسمية كانت الأولى من نوعها منذ عام 2008، ليثبت حمودة وفريقه صحة رهانهم بأن «من حق المواطن المصري أن يستثمر ويصنع ثروة»، داحضين الفكرة القائلة إن الشعب غير جاهز للبورصة.

وانتقل الرئيس التنفيذي لـ«ثاندر» من الحديث عن تنمية الأموال إلى تنمية العقول، ناصحًا الشباب بأن المعيار الحقيقي للتميز ليس الدرجة الجامعية أو المعدل التراكمي، بل ما يقرأه الإنسان ويستوعبه. ودعا إلى رفع سقف الطموح عبر الاطلاع على سير العظماء مثل ستيف جوبز وإيلون ماسك وجيف بيزوس، بدلًا من الاكتفاء بمقارنة النفس بالمحيطين، لما قد تخلقه من شعور زائف بالرضا. كما حذر من خطورة الإفراط في التوتر والقلق بشأن نتائج العمل على حساب الصحة العامة، معتبرًا أن الصحة رأس مال لا يجب استنزافه.

وفي روشتة لرواد الأعمال حول التمويل، أكد حمودة أن جولات التمويل (Fundraising) غالبًا ما تسير بعكس التوقعات المخططة، فقد تفاوض 50 مستثمرًا ويأتيك الدعم من حيث لا تحتسب. وحذر في الوقت ذاته من الاعتماد الكامل على التمويل الذاتي (Bootstrapping) إلا في حالات المشروعات الجانبية، موضحًا أن عرض الأفكار على المستثمرين يكشف الثغرات ويضع خطط الشركة تحت المجهر. واختتم حديثه بقاعدة ذهبية للابتكار، مؤكدًا أن الأفكار التي تبدو «مستحيلة» أو غريبة هي غالبًا الأكثر نجاحًا، قائلًا: «إذا أجمع الجميع على أن فكرتك رائعة جدًا ومنطقية، فهذا يعني غالبًا أن هناك الآلاف غيرك ينفذونها بالفعل».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى