مقابلات

وائل علام لـ ICTBUSINESS: بناء قادة التكنولوجيا يبدأ بدمج المهارات التقنية بفهم الأعمال ..وأطلقنا Tech Titans Factory لهذا السبب

التدريب واكتساب المهارات أصبحا من العناصر الأساسية لنجاح أي متخصص في مجال التكنولوجيا. ولهذا السبب أجرينا هذا الحوار مع وائل فتحي علام، مستشار نظم المعلومات والأعمال، وصاحب خبرة تزيد عن 27 عامًا، للحديث عن أهمية التدريب الموجه والمتكامل، وتجربته في تأسيس Tech Titans Factory، المنصة التي تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على دمج المهارات التقنية مع فهم أهداف الأعمال وتحقيق تأثير فعلي داخل المؤسسات.

س1: في البداية، ياريت تعرّفنا بنفسك؟
أنا وائل فتحي علام، مستشار نظم معلومات وأعمال، بخبرة تزيد على 27 عامًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والبزنس. عملت في أسواق متعددة داخل مصر وخارجها، من بينها الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج وأفريقيا، وتوليت مناصب قيادية ومسؤوليات مباشرة كان لها تأثير واضح في نمو شركات كبيرة.
هذه الرحلة الطويلة كوّنت لدي فهمًا عميقًا لدور التكنولوجيا، ليس فقط كأداة تشغيل، بل كعنصر استراتيجي يساهم في نجاح أي مؤسسة. وأؤمن بأن التكنولوجيا الحقيقية يجب أن تخدم الأهداف الاستراتيجية للبزنس، وهو المبدأ الذي تأسست عليه Tech Titans Factory.

س2: متى بدأت فكرة Tech Titans Factory تتشكل؟
بدأت الفكرة عندما لاحظت وجود فجوة واضحة بين مستوى كثير من العاملين في مجال التكنولوجيا ومدى تأثيرهم الفعلي على نمو البزنس، إلى جانب الحاجة الكبيرة لفهمهم أسس الأعمال.
كثيرون يمتلكون شهادات وخبرات، لكنهم يفتقرون إلى التأسيس الصحيح وفهم العلاقة بين التكنولوجيا وأهداف البزنس، ما يحد من تأثيرهم داخل المؤسسات. من هنا جاء الهدف بتأسيس منصة تجمع بين التقنية والفهم الاستراتيجي للأعمال، لإعداد جيل قادر على المساهمة والتأثير الحقيقي في نمو الشركات وصناعة القرار.

س3: لماذا اخترت اسم Tech Titans Factory؟
الاسم لم يكن اختيارًا عشوائيًا. أردت كيانًا يصنع “عمالقة” حقيقيين، ليس فقط على المستوى الفني، بل على مستوى التفكير والقيادة والتأثير.
كلمة Factory تعكس فكرة التصنيع المنهجي المبني على أسس علمية وتجربة عملية حقيقية، حيث يتحول المتدرب من شخص متعلم إلى محترف قادر على إحداث فرق ملموس وتأثير مباشر في أي مكان يتواجد فيه.

س4: ما المشكلة الأساسية التي تعالجها البرامج التي تقدمها Tech Titans Factory في سوق التدريب؟
يعاني السوق من اعتماد كثير من المتخصصين على التعلم السريع والحصول على شهادات دون تأسيس متين. هؤلاء يدخلون سوق العمل دون فهم حقيقي لأسس التكنولوجيا أو أهداف الأعمال، ما يؤدي إلى أداء ضعيف ويؤثر سلبًا على نمو المؤسسات.
وتهدف Tech Titans Factory إلى سد هذه الفجوة من خلال تقديم منهج متكامل يربط بين التقنية وفهم البيزنس والمهارات المطلوبة لتحقيق هذا التكامل.

س5: كيف يختلف برنامج Tech Titans Factory عن الدورات التقليدية؟
البرنامج ليس مجرد دورة تدريبية، بل هو خلاصة خبرتي ورحلتي الطويلة في عالم نظم المعلومات والبزنس، والتي شملت تطويرًا متكاملًا وتأثيرًا مباشرًا في شركات عالمية كبرى.
يجمع المنهج بين تأسيس تقني قوي، وفهم عميق لمبادئ الأعمال، وبناء المهارات المطلوبة في مسار واحد واضح. كما أن محتوى البرامج مبني على أصول علم صناعة المعلومات ومعايير الجودة العالمية، ويعكس خبرة عملية طويلة، ما يمنح المتدربين القدرة على المنافسة في أي سوق احترافي عالمي فور الانتهاء من البرنامج.

س6: لماذا يُعد فهم البيزنس عنصرًا حاسمًا لمتخصص التكنولوجيا؟
لأن التكنولوجيا دون فهم حقيقي للأعمال تتحول إلى عبء بدلًا من أن تكون أداة للنمو. المتخصص في التكنولوجيا يجب أن يدرك أن دوره لا يقتصر على تنفيذ الأنظمة، بل يمتد إلى تحويل احتياجات العمل إلى حلول ذكية وفعّالة.
وعندما يفهم الشخص أهداف المؤسسة وطبيعة السوق والتحديات التشغيلية، يصبح شريكًا حقيقيًا في اتخاذ القرار، بدلًا من أن يكون مجرد منفذ للتعليمات.

س7: كيف ساهمت خبرتك الدولية في بناء منهج Tech Titans Factory؟
العمل في قطاعات وأسواق متعددة مثل الولايات المتحدة وأوروبا والخليج وأفريقيا منحني رؤية أوسع، ومكنني من دراسة نماذج مختلفة للنجاح والفشل.
وأدركت أن الفارق الحقيقي بين الأسواق يكمن في جودة الكوادر وطريقة تفكيرها. لذلك صُمم المنهج ليجعل المتدرب ليس فقط متقنًا للتقنية، بل ملمًا بثقافة العمل العالمية، وأساليب الإدارة، ومعايير الجودة، وجاهزًا للعمل في أي سوق، وليس السوق المحلي فقط.

س8: ماذا أضاف لك علم “صناعة المعلومات” في تصميم البرنامج؟
علم صناعة المعلومات هو الأساس الذي بُني عليه محتوى Tech Titans Factory. فقد ساعدني على تحويل خبرتي العملية الطويلة إلى محتوى منظم، قابل للتطبيق والقياس.
المتدرب لا يكتفي بالمعلومات النظرية، بل يتعلم كيفية الربط بين النظرية والتطبيق في بيئة العمل الفعلية، ما يضمن إعداد محترفين متكاملين قادرين على تقديم قيمة حقيقية لأي مؤسسة.

س9: كيف ترى تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة على مستقبل المتخصصين؟
الذكاء الاصطناعي أداة قوية، ووجوده أصبح أمرًا لا مفر منه. هو يوفر الوقت والجهد، لكن استخدامه الصحيح يتطلب وجود خبير قادر على توجيهه والاستفادة منه بشكل سليم.
المتخصص الذي يفهم التكنولوجيا ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء ودعم القرار سيكون مطلوبًا بشدة، بشرط امتلاكه الخبرة الكافية للتحكم في هذه الأداة. أما من يعتمد على أدوات جاهزة دون فهم، فقد يتحول إلى ناقل معلومات غير دقيقة. المستقبل لمن يبتكر ويفكر، وليس لمن ينقل فقط.

س10: ما الذي يجعل Tech Titans Factory صعب التقليد؟
البرنامج قائم على رؤية ورسالة واضحتين، تراكمتا عبر خبرة تزيد على 27 عامًا. فهو يجمع بين التكنولوجيا، وفهم الأعمال، وبناء الشخصية القيادية.
نركز على تطوير العقلية قبل المهارة، وهو ما يصنع الفارق الحقيقي. التجربة التي نقدمها نادرة، لأنها تمزج بين خبرة عملية شخصية طويلة، ومعايير عالمية، ونهج منظم في إعداد القادة والكوادر المطلوبة لسوق العمل.

س11: كيف تنعكس الشراكات العالمية على تجربة المتدربين؟
الشراكات مع شركات مثل Microsoft وGoogle وZoom وFortinet تضمن أداءً متميزًا ومواكبة لأحدث التطورات، كما تمكّن المتدربين من التعامل المباشر مع أدوات ومعايير مستخدمة فعليًا في السوق العالمي، دون وسطاء أو الاعتماد على مصادر غير موثوقة، مع دمج حلول مبتكرة من مصادرها الأصلية.

س12: ما أهمية اعتماد البرنامج وفق معايير ISO؟
اعتماد ISO يعكس التزامنا بالجودة والاستمرارية، ويوفر إطارًا واضحًا لتطوير المحتوى، وقياس الأداء، وتحسين التجربة التعليمية بشكل مستمر.
نؤمن بأن الاحتراف يبدأ بالنظام والمنهجية، وليس بالاجتهاد الفردي فقط، وهو ما يميز متدربينا ويجعلهم قادة حقيقيين في مجالاتهم.

س13: كيف ترى دور Tech Titans Factory في إعادة هيكلة قطاع BIS في مصر؟
قطاع نظم المعلومات والإدارة بحاجة إلى كوادر تفهم الربط بين التكنولوجيا والأهداف الاستراتيجية.
وتهدف Tech Titans Factory إلى إعداد جيل قادر على قيادة هذا التحول، وتحويل صورة المتخصص من موظف دعم فني إلى صانع قرار وشريك استراتيجي في نجاح المؤسسة. هذه الرؤية تمثل جزءًا من مساهمتنا في بناء مستقبل رقمي متميز لمصر والشرق الأوسط.

س14: ما الرسالة التي تحب توجيهها للشباب والمهتمين بالمجال؟
أنصح الشباب بعدم البحث عن الطرق السهلة أو الحلول السريعة، وعدم التركيز على الجانب التقني فقط أو جمع الشهادات دون وعي.
التركيز الحقيقي يجب أن يكون على فهم الجوانب المرتبطة بالبزنس، وتنمية المهارات التي تمكّنهم من تحقيق أهداف واضحة، مع العمل الجاد والاستمرارية، لأن الاستمرارية أحد أهم مفاتيح النجاح، وليس للإنسان إلا ما سعى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى