مصر تبحث تعزيز التعاون في مجال الاتصالات مع السعودية بحضور وزيرا البلدين
استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدد من المسئولين الحكوميين؛ وذلك لبحث تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات وتحقيق تكامل الأعمال وبناء شراكات استراتيجية في المجالات ذات الصلة، والاتفاق على الأجندة المصرية السعودية للتعاون في مجال التحول نحو المجتمع الرقمي.
وقد ترأس الوزيران اجتماعاً موسعاً ضم كل من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية ونظيرتها السعودية؛ حيث تم خلاله استعراض رؤية كلا البلدين الساعية لتنمية اقتصاد متنوع ومستدام وتحقيق النمو لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأهم المشروعات والمبادرات التي يتم تنفيذها لتحقيق التحول الرقمي.
وخلال الاجتماع أشاد طلعت بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ مؤكدا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين حيث من المقرر توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، والتي سوف يتم متابعتها بشكل مستمر لضمان تنفيذها؛ معرباً عن تطلعه أن يصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أيقونة التعاون الوثيق بين البلدين، والمثال الذي يحتذى به في القطاعات الأخرى.
وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح قطاعا تشاركيا؛ ترتكز عليه القطاعات الأخرى فيما يقدمه من تقنيات وحلول، ولذلك تقع علينا مسئولية تمكين القطاعات الأخرى في بلوغ ما تصبو اليه من خطط التنمية؛ مؤكدا على أن هذه الزيارة هي بداية لسلسلة من الزيارات سيتم تبادلها بين الجانبين، ومشيرا الى انه تلقى دعوة من الوزير السعودي لزيارة الرياض خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أعرب المهندس عبد الله بن عامر السواحه عن سعادته بهذه الزيارة لمصر والتي تأتى في ظل تميز العلاقات المصرية السعودية على كافة الأصعدة؛ مشيراً إلى أن هذه الفترة تشهد توافر كافة عناصر النجاح لهذه الشراكة الخلاقة بسبب تغير قواعد التنافسية مع حلول الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على المشاركات الخلاقة للعقول البشرية والقدرات والأصول الرقمية.
وأضاف طموحنا بناء اقتصاد ومجتمع رقمي مشترك بين البلدين بحيث يتسنى لمجتمعاتنا الاستفادة من إعادة تعريف التفاعل في منظومة الصحة والتعليم وجميع شؤون الحياة والتواصل بشكل موثوق وآمن سواء كان في السعودية أو مصر أو في جميع أرجاء العالم، الأمر الذي يمثل فرصة لسد الفجوة الرقمية في جميع شؤونا انتهاء ببناء اقتصاد جديد يعتمد على أساليب العمل الجديدة وكل ما يتعلق بالاقتصاد الرقمي؛ معرباً عن تطلعه أن تشهد الاجتماعات المقبلة العمل بروح الفريق الواحد ووضع حجر الأساس لهذه الشراكة الخلاقة في كافة مراحلها.
وقد تناول الاجتماع بحث مجالات التعاون والاستثمار المشترك بين البلدين لدعم منظومة الابتكار ودعم وتشجيع رواد الأعمال في مصر والسعودية، وفتح الأسواق للشركات الناشئة من الدولتين، وتطوير الحلول الرقمية لخدمة المشاريع العملاقة في البلدين، كما تم الاتفاق على تبادل الخبرات في مجال تطوير القدرات البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تطوير المناهج التدريبية الرقمية في عدد من المجالات، ونقل وتبادل المعرفة والخبرة والتجارب الناجحة في بناء القدرات في مصر والسعودية لتطوير رأس المال البشري، وتعزيز التعاون بين الشركات والجهات الأكاديمية.
كما تناول الاجتماع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال رفع الوعي الرقمي بين جميع فئات المجتمع لسد الفجوة الرقمية، وخلق بيئة عمل إلكترونية وتجارية آمنة ومتنوعة بين البلدين، ورفع الوعي بفوائد التكنولوجيات الرقمية للمؤسسات في القطاعين الربحي وغير الربحي، ونشر التوعية الرقمية، كما تم خلال اللقاء استعراض أهم ملامح الاستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي وأهم تطبيقاتها خلال الفترة القادمة.
كما قام الدكتور عمرو طلعت والمهندس عبد الله بن عامر السواحه والوفد السعودي بجولة تفقدية بالقرية الذكية استهلها بزيارة لمعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) قامت خلالها الدكتورة/ هبة صالح رئيسة المعهد بتقديم عرض تفصيلي تضمن أهم الأنشطة والدورات التدريبية المتخصصة التي يقدمها المعهد للطلبة وخريجي الجامعات، وعرض برنامج تنفيذي متكامل للتعاون بين الجانبين في هذه المجالات.
كما زار الوفد السعودي مقر مركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال بالقرية الذكية حيث تعرف على سلسلة البرامج المقدمة من المركز بدءاً من جهود المركز في بناء قدرات رواد الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز الابداع لدى الشباب من طلاب الجامعات ومروراً ببرامج مسرعات الأعمال التي ينفذها المركز، وكذلك برامج الاحتضان لتحويل الأفكار وخطط العمل الى شركات ناشئة تستطيع المنافسة في مختلف الأسواق