فيس بوك : أغلقنا حسابات مزيفة متورطة في سلوكيات تضليلية في مصر
كشف ناثانيل جليتشر – مدير سياسة الأمن الإلكتروني بشركة الفيس بوك ان اشلركة قد قامت هذا الاسبوع بإزالة العديد من الصفحات والمجموعات والحسابات التي تورطت في سلوكيات تضليلية منسقة على فيسبوك وإنستجرام. حيث اكتشفنا وجود حملتين منفصلتين إحداهما نشأت في الإمارات ومصر والأخرى في السعودية.
ولم يثبت وجود صلة بين الحملتين اللتين أزلناهما ولكن قام كلاهما بإنشاء شبكات من الحسابات لتضليل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بشأن هوية القائمين على هذه الحسابات وما تفعله. وقد تشاركنا المعلومات حول ما توصلنا إليه من نتائج مع جهات إنفاذ القانون والشركاء وصناع السياسات.
نحن نعمل دائمًا وباستمرار على كشف وإيقاف هذا النوع من السلوكيات لأننا لا نريد لخدماتنا أن تُستغل في تضليل الآخرين. لذلك، فقد حذفنا هذه الصفحات والمجموعات والحسابات بناءً على سلوكها وليس المحتوى المنشور؛ حيث إنه في كل هذه الحالات كان القائمون على هذا النشاط ينسقون الأمر فيما بينهم ويستخدمون حسابات مزيفة لتقديم أنفسهم بشكل مخالف للحقيقة وكان هذا هو الدافع الرئيسي لتحركنا.
وقد أثمرت جهودنا بالفعل في انتزاع هذه الإساءة من منصاتنا ولكن كما قلنا في السابق الأمر يمثل لنا تحديًا مستمرًا. لذا، فنحن ملتزمون بمواصلة العمل للحفاظ على مكانتنا في المقدمة، وهذا معناه استمرار العمل على استحداث تكنولوجيا أفضل وتعيين المزيد من الموظفين والتعاون بصورة أكبر مع جهات إنفاذ القانون والخبراء الأمنيين والشركات الأخرى.
أضاف لقد حذفنا 259 حسابًا و102 صفحة و5 مجموعات و4 فعاليات جميعها من على منصة فيسبوك بالإضافة إلى 17 حساب من إنستجرام لثبوت تورطهم في سلوكيات تضليلية منسقة منشأها في الإمارات ومصر واستهدفت عددًا من الدول في الشرق الأوسط بشكل أساسي والبعض الآخر في شمال وشرق أفريقيا وتشمل ليبيا والسودان وجزر القمر وقطر وتركيا ولبنان وسوريا والأردن والمغرب.
استخدم الأشخاص القائمون على هذه الشبكة حسابات مزيفة ومخترقة – معظمها تم بالفعل كشفه وتعطيله بواسطة أنظمتنا الآلية – لإدارة الصفحات ونشر المحتوى الخاص بهم والتعليق في مجموعات فيسبوك من أجل زيادة التفاعل الزائف. كما قاموا أيضًا بانتحال صفة شخصيات عامة وآخرين قاموا بإدارة صفحات تضليلية – بعضها غيرت اسمها والمسئولين فيها – لتقدم نفسها على أنها وكالات أخبار محلية في البلدان المستهدفة والبعض الآخر قام بالترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونشر مسئولو الصفحات وأصحاب الحسابات المزيفة محتوى عن موضوعات لا تتعلق بالدولة مثل الأزياء والحيوانات وأخبار فكاهية وأخرى عن حرف وأعمال يدوية. وقد نشرت تلك الحسابات بصورة متكررة عددًا من الأخبار المحلية والسياسية والانتخابات وموضوعات تتعلق بالدعم المزعوم من جانب قطر وتركيا للجماعات الإرهابية وأنشطة إيران في اليمن والنزاع في ليبيا ونجاح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن واستقلال أرض الصومال. ورغم محاولة القائمين على هذا النشاط إخفاء هويتهم فقد تمكنت تحرياتنا من اكتشاف الصلة بينهم وبين شركتين للتسويق الإلكتروني هما: “نيو ويفز” في مصر و”نيو ويف” ومقرها في الإمارات.
- الحسابات الوهمية على فيسبوك وإنستغرام: 259 حسابًا (ومنهم 200 حساب قد تم تعطيلهم في السابق بواسطة أنظمتنا الآلية)، و102 صفحة و5 مجموعات و4 فعاليات على فيسبوك و17 حسابًا على إنستغرام.
- المتابعون: أكثر من 13.7 مليون حساب على فيسبوك تابعوا واحدة أو أكثر من هذه الصفحات الوهمية، فيما انضم حوالي 9 آلاف حساب على الأقل في واحدة من هذه المجموعات، وحوالي 65 ألف حساب كانوا متابعين لواحدة على الأقل من حسابات إنستغرام.
- الإعلان: نحو 167 ألف دولار إجمالي ما تم إنفاقه على إعلانات فيسبوك المدفوعة في الأساس بالدولار الأمريكي والدرهم الإماراتي.
- الفعاليات: استضافت الصفحات الوهمية على فيسبوك أربع فعاليات، وقد انعقدت الفعالية الأولى في الرابع من يونيو 2018 والأخيرة في التاسع عشر من يونيو 2019. وقد أبدى مائتين وسبعين شخصًا اهتمامهم بإحدى هذه الفعاليات على الأقل. ولا يمكننا الجزم بالتأكيد إذا كانت تلك الفعاليات قد حدثت بالفعل.
لقد حددنا هذه الحسابات من خلال تحرياتنا المستمرة عن السلوكيات التضليلية المنسقة المشتبه بها في المنطقة.