كشف تقرير حديث لشركةF5 عن تضاعف أعداد حوادث تسرّب البيانات التعريف الشخصية سنويا ما بين العام 2016 وعام 2020. أ
وشار التقرير الصادر اليوم، والذي يعدّ أحد أكثر التقارير الشاملة المتعلقة بهذا الشأن، إلى تراجع في كمّ البيانات المسرّبة بنسبة بلغت قرابة 46% خلال الفترة ذاتها. كما انخفض معدّل حجم التسريب أيضا، وتراجعت من 63 مليون سجل في العام 2016 إلى 17 مليون سجل فقط في العام 2020.
وتعدّ ظاهرة انتحال الهوية الرقمية تحديا عالميا، سيما وأن محاولة الاختراق هذه تعتمد على استغلال كميات كبيرة من أسماء المستخدم و/أو حساب البريد مع كلمات مرور. وفي إشارة إلى حجم هذا التحدّي المتنامي، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في العام الماضي تحذيرا خاصا بالصناعة، أشار فيه إلى أن هذا التهديد كان خلف أكثر حالات الاختراقات الأمنية التي واجهها قطاع الخدمات المصرفية في الولايات المتحدة ما بين العام 2017 و2020 (قرابة 41%).
وقالت سارة بودي، مدير أول لدى مختبرات “إف 5″:” عمل القراصنة على جمع مليارات بيانات التعريف الخاصة بالضحايا على مر سنوات طويلة. ويمكن تشبيه حالات تسريب البيانات بتسريب النفط، يصعب تنظيفها بمجرّد حدوث هذا التسريب، ذلك أن العديد من المستخدمين قد لا يتنبه إلى ضرورة تغيير كلمات المرور الخاصة بهم، كما أن حلول مكافحة هذه الاختراقات لا تعتبر واسعة الانتشار بعد على مستوى الشركات. ولم يكن مستغربا أن نشهد خلال فترة هذه الدراسة تحولا من هجمات بروتوكول الإنترنت HTTP إلى هجمات تستخدم كلمات مرور مسروقة. وهذا النوع من هجمات الاختراق يبقى بالغ الأثر على أمن التطبيقات، وهو ليس بأمر يتوقع له أن يتغير قريبا. وإذا ما كننت تخشى أن تتعرض لعملية اختراق، فإن المدخل سوف يكون على الأغلب عبر بيانات تعريف مسروقة”.