GSMA : ثلاثة تحديات تواجه شركات المحمول في مصر بعد حصولها على تراخيص الجيل الخامس
كتبت: مروة منير
توقع تقرير حديث لجمعية GSMA جاء بعنوان : The Mobile Economy
Middle East & North Africa أن تحقق مصر بحلول عام 2030 إلى 128 مليون اتصال عبر الهواتف الذكية، مما يجعلها واحدة من أكبر ثلاث أسواق في المنطقة ، يعكس هذا النمو انخفاض تكلفة الأجهزة وزيادة انتشار الإنترنت المحمول.
وتابع التقرير الذي حصلت عليه ICTBusiness أن صناعة الاتصالات المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) تستمر في دعم التحول الرقمي السريع بفضل الشبكات المتقدمة التي تُمكّن تطبيقات مبتكرة للمستهلكين والشركات.
وأكد التقرير أن مصر في طريقها لتعزيز دورها كمركز إقليمي في مجال التكنولوجيا والاتصالات، مع إمكانات كبيرة لتحسين الخدمات الرقمية ودفع عجلة التحول الرقمي.
في عام 2023، ساهمت خدمات وتقنيات الاتصالات المحمولة بنسبة 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، ما يعادل حوالي 310 مليار دولار، مع دعمها لـ 1.3 مليون وظيفة ، حيث تعتبر صناعة الاتصالات المحمولة محركًا أساسيًا للتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، حيث تعمل الشبكات المتطورة والتقنيات الحديثة على تمكين مجموعة واسعة من التطبيقات المبتكرة التي تخدم كلًا من الأفراد والشركات.
وعن السوق المصرية أوضح التقرير أنه في يناير 2024، حصلت الشركة المصرية للاتصالات على أول رخصة لتشغيل خدمات 5G بقيمة 150 مليون دولار ، في أكتوبر 2024، دخلت شركات أخرى مثل “فودافون” و”أورانج” و ” إي آند مصر” في المرحلة الثانية للحصول على التراخيص، مما يعكس التزام مصر بتطوير شبكاتها وتحسين خدمات الاتصال.
وعن إمكانات الجيل الخامس ذكر التقرير تتيح شبكات الجيل الخامس فرصًا لتحسين قطاعات مثل التعليم، الصحة، المدن الذكية، وإنترنت الأشياء ، كما يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الكفاءة الاقتصادية وجذب الاستثمارات.
ورصد التقرير التحديات التي ستواجه شركات المحمول في مصر ومنها : ارتفاع التكاليف التشغيلية: البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس تتطلب استثمارات كبيرة، مما يشكل تحديًا للربحية.
- الضرائب والرسوم المرتفعة: السياسات الضريبية الحالية قد تعوق الاستثمار في البنية التحتية.
- فجوة الاستخدام: رغم زيادة تغطية الإنترنت المحمول، لا يزال هناك عدد كبير من السكان غير متصلين بالخدمات الرقمية.
وأوصى التقرير بضرورة تشجيع الاستثمار: وضع سياسات تخفف من الضرائب وتدعم توسعة الشبكات الرقمية.
- التوسع في البنية التحتية: تعزيز توافر الطيف الترددي للجيل الخامس وتشجيع مشاركة البنية التحتية بين الشركات.
- تعزيز التعاون الدولي: بناء شراكات مع دول أخرى لتحسين التكنولوجيا وتبادل الخبرات.
وأكد التقرير أن مصر تمتلك إمكانات هائلة لتصبح مركزًا إقليميًا للاتصالات والتكنولوجيا بفضل استثماراتها في شبكات الجيل الخامس والبنية التحتية الرقمية. ومع معالجة التحديات الحالية، يمكن لمصر أن تُعزز مكانتها العالمية وتدفع باقتصادها نحو مستقبل رقمي أكثر إشراقًا.
يذكر أن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول( GSMA) هي جمعية تعبر عن مصالح شركات الاتصالات المتنقلة في جميع أنحاء العالم. تنتشر الجمعية في أكثر من 220 دولة، و تشمل ما يقرب عن 800 مشغلي شبكات الهاتف النقال في العالم و250 شركة مختصة في تكنولوجيات الهواتف المحمولة. كما تشرف الجمعية على تنظيم مؤتمرات و ملتقيات دورية مثل ملتقى عالم الهاتف النقال وموبايل آسيا إكسبو