قال خبراء في مجال التحوّل الرقمي إن جهات بارزة في الشرق الأوسط يُنتظر أن تساهم في دفع عجلة التحوّل الرقمي في المنطقة. وأشار الخبراء خلال إحدى أكبر الفعاليات التقنية الإقليمية التي نظمتها “SAP” إلى أن وزارة المالية المصرية وحدث إكسبو 2020 دبي وشركة نفط الهلال سوف تكون في طليعة الجهات التي تقود التحوّل الرقمي في الشرق الأوسط في أعقاب أزمة جائحة كورونا، وذلك في قطاعات الخدمات اللوجستية والنفط والغاز والحكومة والفعاليات الكبيرة.
ويتسارع التحوّل الرقمي وسط الجائحة، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا إلى 77 مليار دولار خلال العام 2021، وفقًا لتقرير صدر حديثًا عن شركة الأبحاث “آي دي سي”. ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق التقني على التحول الرقمي في المنطقة من 25 بالمئة في العام 2020 إلى 37 بالمئة بحلول العام 2024.
وشارك العديد من رجال الأعمال وقادة تقنية المعلومات والمختصين من قادة الفكر في المنطقة في مؤتمر “ميدل إيست ساوث ناو” الذي أقامته شركة “إس إيه بي” افتراضيًا لمنطقة جنوب الشرق الأوسط، دعمًا للتحوّل الرقمي في الشرق الأوسط. واطلع المشاركون على أفضل الممارسات خلال الحدث الذي سلطت الشركة الضوء فيه على منظومتها المبتكرة “رايز” من “إس إيه بي”، التي تشكّل باقة تُقدَّم من خلالها حلول التحوّل الرقمي للأعمال كخدمة.
وبهذه المناسبة، قال سيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى “SAAP”، إن الحضور الكبير في مؤتمر “ميدل إيست ساوث ناو” يُظهر في ضوء انتعاش سوق تقنية المعلومات بالشرق الأوسط عقب الجائحة “حرص الشركات والمؤسسات على الاستثمار في التحول الرقمي لتعزيز القدرة التنافسية لأعمالها التجارية”، وأضاف: “تظهر كل من وزارة المالية المصرية ومعرض إكسبو 2020 دبي ونفط الهلال كيف يمكن لقادة القطاع إحداث التحوّل الرقمي إلى مؤسسات ذكية لتحسين عمليات صنع القرار وإثراء تجربة العملاء وضمان النمو المستقبلي”.
وتعمل وزارة المالية المصرية بالتعاون مع شركة IBM ضمن منظومة “إس إيه بي” لقنوات التوزيع، على أتمتة النظام الضريبي الأساسي بالكامل باستخدام حلول “إس إيه بي”.
وأكّد المهندس ياسر تيمور مستشار وزارة المالية لتطوير مصلحة الضرائب المصرية، أن أتمتة العمليات الضريبية الأساسية وإتاحتها عبر الإنترنت أمام دافعي الضرائب باستخدام منصة “إس إيه بي” من شأنه “تبسيط إدارة الضرائب وتحسين أداء الإدارة الضريبية وإحداث التحوّل الرقمي المنشود في مصلحة الضرائب المصرية، الأمر الذي يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد”. وقال: “سوف يصبح بوسع الشركات والمؤسسات والسكان إدارة الإجراءات الضريبية بسهولة أكبر عبر الإنترنت، واكتساب الرؤية الفورية لحساباتهم، الأمر الذي ينبغي أن ينعكس على تعزيز الامتثال والحدّ من التهرّب الضريبي، وزيادة الإيرادات الضريبية”.